ما أهمية قراءة النشرة المرفقة مع الدواء؟

كتابة:
ما أهمية قراءة النشرة المرفقة مع الدواء؟

ما هي النشرة الدوائية؟

إذ كنت ممن يتجاهل النشرة المرفقة مع الأدوية أو تظن أنّ قراءتها صعبةً وتراها ورقةً دون فائدة وتتخلص منها أرجو أن تغير رأيك بعد قراءة هذا المقال، فالنشرة الدوائية (Consumer Medicine Information Leaflets) تمنح معلومات مهمةً حول الدواء الذي يتناوله الشخص، وتساعده على فهم كيفية تناوله بأمان، وتوفّر معلومات حول الآثار الجانبية المحتملة والتفاعلات مع المواد والأدوية الأخرى، وغيرها من المعلومات الضّروري معرفتها، إذ إن شركات الأدوية مُلزمة بوضع النشرة الدوائية مع الدواء، وتجدر الإشارة إلى إمكانية الحصول على هذه النشرات عبر الإنترنت.[١]


ما أهمية قراءة النشرة المرفقة مع الدواء؟

تساعد النشرة الدوائية المرفقة في حصول المريض على أفضل طريقة لتناول الدواء بمأمونية وفعالية، وذلك بلغة سهلة ومفهومة له، ومعرفة ما يجب فعله إذا نسي جرعة ما، وكيفية استخدام الدواء بطريقة صحيحة، ولماذا تم وصفه، بالإضافة إلى الآثار الجانبية المحتملة، والتفاعلات الدوائية أو الغذائية مع الدواء، مما يُجنب المريض الكثير من الأخطاء، إذ إنّه بعد قراءة النشرة الدوائية سيتأكد إذا كان الدواء مناسبًا له أم لا، لذا سواء كان الشخص يستخدم أدويةً بوصفة طبية أو منتجات لا تستلزم وصفةً طبيةً أو حتى واقيات من الشمس أو مكملات غذائيّة فإن قراءة النشرة المرفقة تضمن الاستخدام الصحيح، بالتالي الاستفادة من المنتج قدر الإمكان. ويجدر التنويه إلى أنّه في حال خطرت على بال المُصاب أي تساؤلات بعد قراءة النشرة المرفقة مع الدواء عليه استشارة الطبيب أو الصيدلاني، والحذر من إجراء أيّ تعديلات في العلاج دون سؤال الطبيب.[٢]


ما الطريقة الصحيحة لقراءة النشرة الدوائية؟

بدايةً يجب التأكد دائمًا من أنّ النشرة الدوائية هي النشرة الصحيحة، والتحقق من تطابق اسم العلامة التجارية مع الدواء، ولقرائتها بطريقة صحيحة وسهلة يجب التعرف على أقسام النشرة المرفقة مع الدواء، وغالبًا تتضمن أهم مواضيعها ما يأتي:[٣]


مكونات الدواء

أي دواء يحتوي على نوعين من المكونات، هما:[٤]

  • المكونات الفعالة: هي المكونات التي تعالج المرض أو الأعراض، وغالبًا توجد في أعلى النشرة الدوائية أو المُلصق في المكملات الغذائية، وتُذكر بجانبها أيضًا كمية المادة الفعالة في كل جرعة من الدواء، والعائلة الدوائية التي ينتمي إليها، كأدوية مضادات الهيستامين مثلًا؛ ليتحقق المريض من أنه لا يتناول أدويةً أخرى بأسماء تجارية مختلفة تحتوي على نفس المكون الفعال، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الجرعة، بالتالي زيادة خطر حدوث آثار جانبية غير مرغوبة.
  • المكونات غير الفعالة: هي مكونات الدواء التي لا تعالج المرض أو الأعراض، وقد تمثّل المواد الحافظة، أو الأصباغ، أو المنكهات، ويجب التحقق دائمًا من هذا القسم إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه الطعام أو الصبغات أو أي مادة أخرى، ومن الجدير بالذكر أن العلامات التجارية المختلفة لنفس الدواء تحتوي على مكونات غير فعالة مختلفة.


الاستخدام

في هذا القسم تُكَر جميع الاستخدامات والأعراض التي يستطيع الدواء علاجها، ويجب التأكُّد دائمًا من أنّ الدواء المُستخدَم هو المطلوب بقراءة هذا القسم، فمثلًا قد يُكتَب عند الأدوية المسكنة للألم أنّها فعالة في علاج الصداع، وألم الأسنان، وألم المفاصل، وتشنجات الدورة الشهرية عند النساء.[٤]


إرشادات الاستخدام

تحتوي جميع الأدوية على إرشادات الاستخدام في النشرة، وقد توجد أيضًا على العبوة الخارجية، وينصح بقراءة الإرشادات حتى عند استخدام الدواء سابقًا؛ للتأكد من عدم نسيان أي خطوة، لكن إذا لم يكن الشخص متأكدًا من الجرعة أو عدد مرات تناولها أو إذا لم يفهم هذه الإرشادات يفضل التحدث مع الطبيب أو الصيدلي.

يجب التذكير بضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب وإرشاداته، وفي حال وجود أي تساؤلات بعد قراءة النشرة يجب استشارته أولًا دون اللجوء إلى إجراء أي تغيير دون الرجوع إليه، فيجب التذكير دائمًا أن للعديد من الأدوية عدّة جرعات واستخدامات، قد تختلف من مُصاب إلى آخر تبعًا لحالته الصحية، وإصابته ببعض الأمراض، وعمره، وغيرها من العوامل، وغالبًا تتضمن هذه التعليمات ما يأتي:

  • عدد مرات استخدام الدواء وجرعته: تذكر النشرة الجرعة وعدد مرات تناول الدواء حسب الحالة والعمر والتركيز، وبعضها يذكر الوقت الذي يجب فيه تناوله، الذي قد يكون مهمًا لضمان الفعالية، لذلك من المهم اتباع هذه الإرشادات بدقة.
  • مدة استخدام الدواء: تذكر النشرة الدوائية مدة الاستمرار بتناول الدواء، إذ تحتاج بعض الأدوية إلى تناولها على المدى الطويل، بينما يمكن استخدام البعض الآخر لبضعة أيام فقط أو مرّةً واحدةً، لذا يجب على المريض قراءة النشرة بدقة؛ لأنّ تناول بعض الأدوية على المدى الطويل قد يؤدّي إلى تلف الجسم أو تقليل فعاليته.
  • طبيعة استخدام الدواء: إذ تتطلب بعض الأدوية استخدامها بالكامل، من أهمّها المضادات الحيوية، لكن البعض الآخر يستخدمه المريض فقط عند اللزوم، أو إذا استمرت الأعراض، مثل مسكنات الألم، ولأن كل دواء يختلف عن غيره يُنصح بقراءة الإرشادات للتأكد من استخدامه بالطريقة الصحيحة.


التحذيرات

قد تتسبب الأدوية في بعض الأحيان بحدوث آثار جانبية، ويعزى ذلك إلى عدة أسباب، منها تفاعل الجسم السلبي مع الدواء، أو استهلاك بعض أنواع الطعام والشراب، أو فعل شيء يسبب التفاعل مع الدواء، وفي قسم التحذيرات في النشرة الدوائية تُذكر الآثار الجانبية المحتملة للدواء، سواءً الخفيفة أم الشديدة، مع توجيه المريض إلى ما يجب عليه فعله إذا واجه هذه الآثار بعد تناول الدواء، بالإضافة إلى ذكر الأشياء التي يجب عدم فعلها عند تناوله، والأشخاص الذين لا يستطيعون أخذ الدواء، وذكر الاضطرابات الصحية والأمراض التي تستدعي الإصابة بها توخي المزيد من الحذر، لذا من المهم جدًا قراءة قسم التحذيرات في النشرة قبل تناول أي دواء، حتى لو كان لعلاج حالة أو عَرَض بسيط؛ لأن ذلك يساعد المريض في تحديد رد الفعل السلبي بسرعة والتعامل معه بالطريقة المناسبة.[٣][٤]


شروط التخزين

تختلف شروط التخزين باختلاف الدواء الُمستخدم، إذ تحتاج بعض الأدوية إلى تخزينها في مكان بارد كالثلاجة، في حين يجب تخزين أدوية أخرى في مكان جاف، بالإضافة إلى إغلاق الغطاء بإحكام، فقد تتسبب الحرارة والرطوبة في بعض الأحيان بإتلاف الأدوية، لذا فإن الاحتفاظ بها في الحمام أو في السيارة عندما يكون الطقس حارًا قد لا يكون فكرةً جيّدةً.

ي قسم شروط التخزين ذكر لنطاق درجة الحرارة المناسب لتخزين الدواء، ويجب تذكير المريض أيضًا التأكد من أن ختم سلامة العبوة لم تتم إزالته قبل الاستخدام، الأمر الذي يعد علامةً على العبث بالدواء، فيساعد التأكد من تخزين الأدوية بالطريقة الصحيحة على استمرارها والحفاظ على مأمونية استخدامها ضمن تاريخ الصلاحية الموجود، لذا يجب التحقق دائمًا من إرشادات التخزين.[٣]


رقم الدفعة واسم المورد

غالبًا لا يهتم الناس لرقم الدفعة (Batch number) أو اسم المورد، لكن في حالات معينة قد يحتاجه المريض؛ إذ يستخدم رقم الدفعة واسم المورد لتحديد الدواء في حال حدوث أي مشكلة فيه أو في أمان استخدامه، أو في حال وجود خطأ في التغليف، وغيرها من الأخطاء التي تتطلب سحب المنتج من الأسواق.


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. "Medicine information leaflets for consumers ", betterhealth, Retrieved 3-7-2020. Edited.
  2. "How to read CMIs", healthdirect, Retrieved 3-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How to read a medicine label (and why you always should)", qld, Retrieved 3-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "How to Read Medicine Labels", webmd, Retrieved 3-7-2020. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×