محتويات
ما هو الصداع النصفي الصامت؟ ما هي أسباب حدوثه؟ ما هي أعراضه؟ وما الذي عليك معرفته عنه؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال الآتي.
يطلق مصطلح الصداع النصفي الصامت (Silent migraine) عادةً على نوبات الصداع النصفي التي لا تكون مصحوبة بألم الصداع المعتاد، ولهذا النوع من الصداع العديد من التسميات الشائعة الأخرى باللغة الإنجليزية، مثل: (Acephalgic migraine)، و(Amigranous migraine).
فلنتعرف في ما يأتي على الصداع النصفي الصامت وبعض المعلومات الهامة حول.
ما هو الصداع النصفي الصامت؟
لا يعد الصداع النصفي الصامت نوعًا من أنواع الصداع النصفي، بل هي تسمية تعني أن المريض قد يمر بكافة مراحل الصداع النصفي المعتادة ما عدا مرحلة الألم، وهذه هي المراحل الأربعة لنوبة الصداع النصفي:
- مرحلة البادرة: تبدأ فيها بعض الأعراض بالظهور كنوع من الإشارات الدالة على قرب الإصابة بنوبة الصداع النصفي.
- مرحلة الهالة: يمر بها ما نسبته 25% من مرضى الصداع النصفي.
- مرحلة الصداع وألم الرأس: هذه المرحلة تحديدًا هي المرحلة التي لا يمر بها الشخص المصاب بالصداع النصفي الصامت.
- مرحلة ما بعد البادرة: يشعر المريض في هذا المرحلة بمشاعر مشابهة لمرحلة ما بعد الثمالة.
أعراض الصداع النصفي الصامت
تختلف أعراض الصداع النصفي الصامت حسب المرحلة التي يمر بها الشخص من مراحل الصداع النصفي التي ذكرناها آنفًا، كما يأتي:
1. أعراض مرحلة البادرة
يمر غالبية مرضى الصداع النصفي بهذه المرحلة، حيث قد تبدأ الأعراض الآتية بالظهور قبل نوبة الصداع الفعلية بعدة ساعات أو أيام:
- صعوبة التركيز، ومشكلات في الحديث.
- اضطرابات النوم.
- فرط النشاط، أو العصبية، أو سوء المزاج.
- الاكتئاب.
- اشتهاء أصناف معينة من الطعام.
- تشنج العضلات، لا سيما في منطقة العنق.
- حاجة متزايدة للتبول.
- حساسية متزايدة تجاه مصادر الضوء.
- تعب وتثاؤب.
- تزايد الحاجة للتبول.
- إسهال أو إمساك.
2. أعراض مرحلة الهالة
غالبًا ما تظهر أعراض هذه المرحلة تدريجيًّا خلال فترة تُقارب ساعة، وعلى الرغم من أن غالبية الأعراض المرافقة لها هي أعراض مرتبطة بحاسة البصر على وجه التحديد، إلا أن هذا لا يمنع ظهور أعراض أخرى لا علاقة لها بالعيون.
إليك قائمة بأبرز أعراض مرحلة الهالة:
- تغييرات معينة في حاسة البصر، مثل: الرؤية النفقية، وظهور خطوط متموجة في مدى الرؤية، وظهور بقع داكنة أو نقاط عمياء في مدى الرؤية، وفقدان مؤقت لحاسة البصر.
- صعوبة سماع الأصوات بشكل طبيعي، أو سماع أصوات غير موجودة.
- أعراض أخرى، مثل: تنميل وخدران، وضعف عام، وتغيرات في حاسة الشم أو الذوق، ومشكلات في الذاكرة أو في النطق.
لا يمر بهذه المرحلة سوى ما نسبته 20-25% من مرضى الصداع النصفي، ولكن من المتوقع أن يمر بها غالبية الأشخاص المصابين بالصداع النصفي الصامت.
3. أعراض مرحلة الصداع
عادة، لا يمر الشخص المصاب بالصداع النصفي الصامت بالأعراض التقليدية لهذه المرحلة والتي تتمثل في صداع مؤلم قد يستمر 72 ساعة، ولكن قد تظهر عليه أعراض أخرى، مثل:
- الغثيان والتقيؤ.
- آلام العنق وتشنجه.
- قلق، وشعور بالحزن والاكتئاب.
- احتقان الأنف أو سيلان الأنف.
- ارتفاع درجة حساسية الحواس تجاه محفزات الحواس المختلفة، مثل مصادر الضوء أو الأصوات أو الروائح.
- قشعريرة، وهبات ساخنة.
- دوار، وحالة عامة من الارتباك.
4. أعراض مرحلة ما بعد البادرة
يمر غالبية مرضى الصداع النصفي عمومًا بهذه المرحلة والتي غالبًا ما تستمر لفترة تتراوح بين 24-48 ساعة، وهذه بعض أعراضها المحتملة: آلام في مختلف أنحاء الجسم، ودوار، وإرهاق.
يجب التنويه إلى أن أعراض الصداع النصفي الصامت تشبه إلى حد كبير أعراض الجلطة أو أعراض النوبة الإقفارية العابرة، لذا يجب استشارة الطبيب دون تأخير عند ظهور هذه الأعراض.
أسباب ومحفزات الصداع النصفي الصامت
لا زال السبب الدقيق للصداع النصفي غير واضح، ولكن يرجح العلماء أنه يُعزى لخلل أو تغييرات معينة في الأعصاب والأوعية الدموية الموجودة في الدماغ، كما قد يلعب هرمون السيروتونين كذلك دورًا في تحفيز نشأة هذا النوع من الصداع.
أما بالنسبة لمحفزات هذا النوع من الصداع فهي لا تختلف عن تلك التي قد تسبب مختلف أنواع الصداع النصفي، وهذه أبرزها:
- بعض أنواع الأطعمة والمشروبات، مثل: الكحوليات، والأفوكادو، ومصادر الكافيين، والتين، وبعض منتجات الحليب والألبان والعدس، والمكسرات، والبابيا، والمخللات، والزبيب، وصلصة الصويا.
- التغييرات الهرمونية التي قد تحصل في الجسم نتيجة لما يأتي: المرور بفترة الدورة الشهرية أو مرحلة انقطاع الطمث، استخدام موانع الحمل الهرمونية.
- بعض المشكلات الصحية والأمراض، مثل: نزلات البرد، والإنفلونزا.
- عوامل أخرى، مثل: تناول بعض أنواع الأدوية، فرط تحفيز الحواس من خلال الأضواء الساطعة أو الأصوات العالية مثلًا، والتوتر.
تشخيص الصداع النصفي الصامت وعلاجه
لتشخيص الحالة واستبعاد الإصابة بحالات خطيرة قد يكون لها ذات الأعراض مثل نزيف الدماغ، قد يقوم الطبيب بما يأتي:
- تسجيل الأعراض التي يشعر بها المريض ومحاولة الربط بينها وبين محفزات معينة في حياة المريض.
- إخضاع المريض للفحوص الآتية: التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب.
بعد التوصل لتشخيص الصداع النصفي الصامت، هذه هي الحلول العلاجية التي قد يقترحها الطبيب:
- تناول الأدوية، وهنا يجب التنويه إلى وجود أكثر من 100 دواء لحالة الصداع النصفي، لذا قد يحتاج المريض لتجربة أكثر من نوع من الأدوية تحت إشراف الطبيب قبل معرفة النوع المناسب لحالته.
- اتباع نمط حياة صحي، والابتعاد عن محفزات الصداع النصفي قدر الإمكان.