محتويات
ألم فروة الرأس
يعاني بعض الأشخاص من الشعور بألم في فروة الرأس، الذي يتشكّل كأحد الأعراض الشائعة لإصابات الرأس والصداع وبعض المشكلات الجلدية، وتعد صدمة منطقة الرأس أو رضّها سببًا شائعًا لهذا الألم؛ إذ قد يتعرض بعض الأشخاص لإصابة في الدماغ، أو كسر في الجمجمة، أو ارتجاج في المخ حال وقوع الصدمة أو الإصابة أو بعد عدة ساعات أو أيام من ذلك، وقد تسبب كدمة الدماغ أو رضّته الناجمة عن الصدمة الألم في فروة الرأس، وقد يشير هذا الألم إلى نزيف داخل الجمجمة أو تورمها.[١]
قد ينشأ ألم فروة الرأس وتحسسها نتيجة عدد من الحالات الأخرى، مثل: التهاب الجلد التماسي، والتضرُّر من قمل الرأس، وسرطان الخلايا القاعدية، أو غيره من سرطانات الجلد، وقد يُصاحب ألم فروة الرأس عدد من الأعراض الأخرى التي تشير إلى وجود حالة خطيرة، مثل: تغيرات الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما، والارتباك، وخروج الدم أو السوائل من الأنف أو الفم أو الأذن، وغيرها، ويجب على الأشخاص الحصول على عناية طبية عاجلة عند ظهور هذه الأعراض.[١]
أسباب ألم فروة الرأس
ينشأ ألم فروة الرأس نتيجة عدد من الأسباب الشائعة، من أهمها ما يأتي:[٢]
- بعض الاضطرابات والأمراض الجلدية: فقد يعاني بعض الأشخاص من التهاب الجلد الذي يُصاحبه عدد من الأعراض، مثل: ظهور الطفح المثير للحكة، وتورم الجلد، كما قد تظهر البثور المملوءة بالسائل أو القشور أو الرقائق، وقد تتشكّل هذه الأعراض عند ملامسة بعض المنتجات والمواد، منها ما يأتي:
- بعض المعادن.
- بعض أنواع الصابون.
- اللبلاب السام.
- بعض مستحضرات التجميل.
- التلوث.
- الماء.
- بعض منظفات الغسيل.
- بعض منتجات الشعر.
- العدوى: إذ تتعرض بصيلات الشعر الموجودة في فروة الرأس للإصابة بالعدوى، مثل: التهاب الجُرَيبات، والدمل أو الخراج، ودَاء الجمْرَات، الذي قد يسبب حساسيةً في فروة الرأس، وقد تؤدي هذه العدوى إلى الشعور بالألم، أو التقرح، أو الحرارة عند اللمس، وتؤثر هذه العدوى غالبًا على مؤخرة الرقبة، أو مؤخرة فروة الرأس، أو الإبط، وقد يخرج القيح من هذه الخراجات والعدوى الجلدية في بعض الأحيان، كما تشيع العدوى الفطرية في فروة الرأس لدى الأطفال، مثل: سعفة الرأس، والسعفة المبرقشة، وقد تسبب تساقط الشعر.
- إصابة فروة الرأس بالقمل: قد يتعرض بعض الأشخاص للإصابة بقمل الرأس، ويجب عليهم الحصول على عناية طبية عاجلة عند شعورهم بوجود حكة أو نتوءات حمراء قابلة للتقشر، ويعد القمل حالةً شديدة العدوى، وقد يبقى على قيد الحياة لمدة تصل إلى 30 يومًا على فروة الرأس أو الجسم، كما قد تعيش بيوض القمل لمدة أطول.
- الصداع: قد ينجم عن صداع التوتر الشعور بألم في فروة الرأس، وقد يؤدي الإجهاد أو الاكتئاب أو القلق إلى ظهور الأعراض أو تفاقمها، مما يتسبب بتوتر العضلات وانقباضها.
- التهاب الشريان الصدغي: هو وعاء دموي يمتد على جانب الرأس أمام الأذن، وقد يلتهب هذا الشريان ويصبح حساسًا للألم في بعض الأحيان، ويصاحب هذه الحالة الشعور بألم في الفك، وفروة الرأس، والصداع، والاضطرابات البصرية، وتؤثر هذه الحالة على كبار السن غالبًا، خاصةً الذين يعانون ألم العضلات الروماتيزمي.
- أسباب أخرى: تتضمن ما يأتي:
- التعرض لضربة شمس.
- ارتفاع الحرارة.
- البرودة.
- التعرض للرياح.
- تساقط الشعر، وتؤدي التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية دورًا في حدوث ألم فروة الرأس لدى النساء.
- الإجهاد والضغط.
- القلق.
- الكآبة.
- العيش في منطقة ذات مناخ متنوع أو درجات حرارة باردة.
- الحساسية.
- الربو.
عوامل خطر الإصابة بألم فروة الرأس
يُعدّ الأشخاص الذين لديهم فروة رأس جافة أو دهنية أكثر عرضةً للإصابة بالألم فيها، وقد تكون بشرتهم حساسةً في مناطق أخرى من الجسم أيضًا، وتزيد العوامل الآتية من خطر الإصابة:[٢]
- التوتر.
- القلق.
- الاكتئاب.
- العيش في منطقة ذات مناخ متقلّب، أو درجات حرارة باردة.
- الحساسية.
- الربو.
أعراض مصاحبة لألم فروة الرأس
يجب على الأشخاص الحصول على عناية طبية عند استمرار ألم فروة الرأس، أو في حال نشوء هذا الألم دون وجود سبب واضح، كما يجب عليهم الحصول على عناية طبية عاجلة عند التعرض لضربة قوية على الرأس، أو عند ظهور الأعراض التي قد تشير إلى التهاب الشريان الصدغي، أو عند تصاحب ألم فروة الرأس مع الأعراض الآتية:[٣]
- الحمى المتقطعة أو المستمرة، خاصّةً الحمى التي تزيد عن 101 درجة فهرنهايت.
- آلام العين أو تغيرات الرؤية.
- خروج القيح من قروح فروة الرأس.
- انتشار الاحمرار حول قروح فروة الرأس.
علاج ألم فروة الرأس
في كثير من الحالات تزول الحالات المسببة لألم فروة الرأس من تلقاء نفسها، والكثير من الأشخاص قد يحتاجون إلى النّظافة والعناية الشّخصية للتأكّد من شفاء فروة الرأس بنجاح، وغالبًا ما تكون مراهم الإسعافات الأولية المنزلية، والمُطهّرات، والكريمات، ومواد التضميد كافيةً لعلاج الحالات الأساسية المسببة لهذا الألم، أمّا ألم فروة الرأس طويل الأمد فعادةً ما يحتاج إلى التقييم والعلاج من قِبَل الطبيب.[٤]
لأنّه يوجد العديد من الحالات التي ترتبط بألم وحساسية فروة الرأس فقد يختلف مسار العلاج لكلّ حالة بنسبة كبيرة عن حالات أخرى، ويُعدّ علاج السبب الكامن خلف الإصابة عاملًا للتخلص منها، ويُحتَمل أن يصف الطبيب بعض أنواع المراهم أو الكريمات الدوائية للتحكم بأعراض التهيّج، والألم، والأعراض الخارجية، بالإضافة إلى علاجات أخرى لسبب الإصابة، ويجب قراءة التعليمات كاملةً قبل البدء باستخدام العلاج، وتتضمن الخطوات المتّخذة للتخفيف من ألم فروة الرأس ما يأتي:[٤]
- تدليك فروة الرأس بحركات دائرية بأطراف الأصابع.
- استخدام الثلج لمدة عشر دقائق.
- استخدام أدوات علاج فروة الرأس.
- إرخاء الشعر ببطء بعد بقائه مربوطًا بطريقة مشدودة لمدة طويلة.
- ممارسة تقنيات التمدد والاسترخاء تساهم في التقليل من ألم فروة الرأس الناجم عن الصداع، وألم العضلات، والتوتر.
المراجع
- ^ أ ب "Scalp Pain", www.healthgrades.com,27-12-2018، Retrieved 12-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Caitlin Kerfin (7-12-2018), "Scalp Pain: Causes, Treatment, and More"، www.healthline.com, Retrieved 12-1-2019. Edited.
- ↑ Ann M. Hester, "What Are the Causes of a Sensitive & Painful Scalp?"، www.livestrong.com, Retrieved 12-1-2019 Edited.Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen, "Common causes of scalp tenderness and sensitivity"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.