محتويات
جرثومة المعدة
تُعرف جرثومة المعدة بالجرثومة الملويّة البوابيّة أو الجرثومة الحلزونيّة، وهي نوع من البكتيريا تعيش في الجهاز الهضميّ، وتصيبُ حوالي 50% من سكان العالم البالغين، وتمتازُبأنّها ذات شكل حلزونيّ يُساعدها على اختراق بطانة المعدة، كما تمتازُ بقدرتها على مقاومة الأحماض الموجودة فيها، فتُسبّب التهاباتٍ وقرحةً في المعدة وفي الأمعاء الدّقيقة، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة، كما تُعدُّ الإصابة بالجرثومة من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر.[١][٢]
أسباب جرثومة المعدة
تعد الأسباب المؤدية إلى انتشار جرثومة المعدة والإصابة بها غير معروفة بالضّبط، لكن غالبًا ما تنتقل إلى الإنسان عن طريق اللعاب، كما تنتقل من براز شخصٍ مصاب إلى شخص آخر سليم، خاصةً عند الأطفال، وتنتقل بسبب قلّة النّظافة الشّخصيّة، واستخدام المراحيض العامة، بالإضافة إلى ذلك تنتقل عن طريق تناول الطّعام والماء الملوّثين بهذا النوع من البكتيريا، كما تنتقل في حالة استنشاق الأشخاص السليمين لرذاذ العطس عند الأشخاص المصابين بهذا النوع من البكتيريا.[٣][١]
أعراض جرثومة المعدة
عادةً لا تظهر أعراض معيّنة لدى الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة، لكنّها تظهر في حال الإصابة بقرحة المعدة أو عند الإصابة بالتهاب المعدة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١][٢]
- الشعور بألم في البطن، ويكون أكثر سوءًا عندما تكون المعدةُ فارغةً.
- الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
- رائحة الفم الكريهة.
- التجشؤ المتكرر.
- فقدان الشهيّة، وفقدان الوزن غير المقصود.
- المعاناة من كثرة الانتفاخ والغازات في البطن.
تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة
يلجأ الطّبيب إلى إجراء بعض الفحوصات الطبيّة للكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة، منها ما يأتي:[٣]
- فحص الدم: من خلال سحب عيّنة من الدم؛ وذلك للكشف عن وجود أجسام مُضادّة للجرثومة الملويّة البوابيّة، لكنّ يُعدُّ هذا الفحص أقل كفاءةً من فحوصات البراز والتّنفس.
- فحص البراز: ذلك عن طريق أخذ عيّنة من البراز للكشف عن وجود مُستضدات جرثومة المعدة، وهو يُعدُّ من الفحوصات الدّقيقة جدًا.
- فحص التنفس يُسمى أيضًا بفحص الزّفير، وهو أكثر الفحوصات دقّةً، إذ يلجأ الطّبيب إلى إعطاء المريض كبسولةً تحتوي على اليوريا ونسبة قليلة من جزيئات الكربون، بعدها يجري فحص الزّفير، فإذا كان الشّخص مصابًا بجرثومة المعدة ينتج ثاني أكسيد الكربون؛ لأنّ الجرثومة الملويّة البوابيّة تُحطِّمُ اليوريا، فينتح عن هذا التّحطيم ثاني أكسيد الكربون.
- فحص تنظير المعدة: ذلك عن طريق إدخال منظار من فم المريض ليصل إلى المعدة، ويكون مرتبطًا بكاميرا صغيرة تُظهر صورة المعدة والاثني عشر، وبذلك يتمكّن الطّبيب من الكشف عند وجود الجرثومة في المعدة.
علاج جرثومة المعدة
يوجد العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج جرثومة المعدة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٣]
- حاصرات الهيستامين 2: تُقلّلُ هذه الأدوية من حموضة المعدة، من الأمثلة عليها دواء الرانيتيدين، والفاموتيدين.
- مثبطات مضخة البروتون: إذ تُقلِّلُ هذه الأدوية من حموضة المعدة، ومنها البانتوبرازول، والإيسوميبرازول.
- استخدام المضادات الحيويّة: من هذه المضادات التيتراسليكلين، والأموكسيسلين، والإريثروميسين؛ فهي لها دورٌ فعّال في علاج جرثومة المعدة.
مُضاعفات جرثومة المعدة
قد تؤدّي الإصابة بجرثومة المعدة إلى حدوث عدّة مضاعفات، منها ما يأتي:[٣]
- الإصابة بقرحة في المعدة: إذ تُتلف جرثومة المعدة بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة، وحوالي 10% من الأشخاص المُصابين بالبكتيريا الملويّة البوابيّة يُصابون بقرحة في المعدة.
- التهاب بطانة المعدة: إذ تُسبّب البكتيريا الملويّة البوابيّة تهيّجًا في المعدة، بالتّالي التهابها.
- الإصابة بسرطان المعدة: إذ تُعدّ بكتيريا المعدة البوابيّة من أهمّ عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة.
المراجع
- ^ أ ب ت Helen Colledge and Jacquelyn Cafasso (2017-10-26), "H. pylori Infection"، www.healthline.com, Retrieved 2018-12-26. Edited.
- ^ أ ب Charles Patrick Davis, MD, PhD (2018-9-1), "H. pylori Infection Symptoms, Test, and Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 2018-12-26. Edited.
- ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (2017-5-17), "Helicobacter pylori (H. pylori) infection"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2018-12-26. Edited.