سرعة القذف
يعرّف الأطباء سرعة القذف بسرعة خروج المني من الرجل أثناء القيام بالعلاقة الجنسية، بالتّحديد بعد إيلاج العضو الذّكري لمدّة لا تزيد عن دقيقة واحدة، وتكرار حدوث ذلك في جميع أو غالبية الأوقات سيُؤثر في العلاقة بين الزوجين، وقد يعد هذا الأمر من المشاكل المزعجة لآثاره النفسية السيئة على كلا الزوجين. وينتشر هذا الاضطراب بدرجة كبيرة؛ إذ إنّه يصيب واحدًا من بين كل ثلاثة رجال، ولا يعد حدوث سرعة القذف من وقت إلى آخر مشكلة تستدعي القلق، لكنّها عندما تحدث دائمًا لا بُدّ من مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات التشخيصية لمعرفة الأسباب.[١]
أسباب سرعة القذف
قد تحدث سرعة القذف نتيجة العديد من العوامل النّفسية منها والمرضية، وفي ما يأتي توضيح ذلك:[١][٢]
- العوامل النّفسية: إنّ التوتّر الذي يُصاب به الرجل سواء من الأسباب السابقة، أو لانعدام الراحة، أو بسبب ضغوطات العمل والحياة، أو لخوفه من عدم الانتصاب، أو لفقد الانسجام بينه وبين الزوجة قد يؤدّي إلى سرعة القذف، بالإضافة إلى قلّة الخبرة الجنسية لدى الرجل، أو وجود مشاكل مع صورة الجسد، وحداثة ممارسة العلاقة الجنسية، والكآبة أو الإحساس بالذنب، بالإضافة إلى التّحفيز والإثارة المفرِط، إذ تسبب هذه العوامل السّابقة سرعة قذف مكتسبةً؛ أي أنّها لا تدوم طيلة الحياة، وتوجد بعض العوامل النفسية التي تجعل هذه المشكلة حالةً دائمةً، كالتجارب الجنسية المؤلمة السابقة، أو التّكييف، وذلك يتم عند ممارسة الرّجل في سنوات المراهقة الاستمناء ونزول السّائل المنوي بسرعة.
- العوامل الطّبية: قد يكون السبب في سرعة القذف ناتجًا عن مشكلة عضوية وصحية يعاني منها الزوج في حالات نادرة، وتتضمن هذه الاضطرابات أمراض البروستات، أو اضطرابات الغدّة الدرقية، أو التصلب المتعدد، أو الإصابة بمرض السكري، كذلك فإن العجز الجنسي وضعف الانتصاب قد يؤدّيان إلى هذه الحالة، كما تُسبِّب اضطرابات مستوى الهرمونات والنواقل العصبية الكيمائية الإصابة بسرعة القذف أحيانًا.
- العوامل البيئية: تتضمن هذه العوامل استخدام الأدوية المخدّرة وشرب المشروبات الكحولية.
علاج سرعة القذف
لسرعة القذف عدّة خيارات علاجية تتضمّن ما يلي:[٣]
- الاستمناء قبل ساعة من ممارسة العلاقة الجنسية؛ لأنّ هذا يساعد في تأخير القذف.
- الإكثار من المداعبة وتأخير إيلاج العضو الذّكري، مما يخفف من الضّغط أثناء ممارسة العلاقة.
- أسلوب البدء والتّوقف والضّغط: إذ توصي جمعية المسالك البولية الأمريكية بإجراء هذه الطريقة ثلاث مرّات في الأسبوع.
- تمارين قاع الحوض: قد تساعد بعض التمارين الرياضية في علاج سرعة القذف، بالتحديد تمارين قاع الحوض كتمارين كيجل، وهي تمارين تهدف إلى تقوية العضلات المسؤولة عن القذف شريطة العثور عليها بطريقة صحيح، وذلك بالتوقف عن التبوّل فجأةً، فتكون العضلات المُستخدَمة لذلك هي عضلات قاع الحوض، وللقيام بهذه التمارين ينبغي شدّ هذه العضلات لمدّة ثلاث ثوانٍ وإفلاتها لثلاث ثوانٍ مع ضرورة تكرار هذا التمرين عدة مرات على التوالي، وتجدر الإشارة إلى تجنّب استخدام عضلات البطن والأرداف.
- تقليل الإثارة الزّائدة: قد يساعد تقليل حساسية العضو الذّكري أثناء ممارسة العلاقة الجنسية على تأخير القذف، وذلك يكون بارتداء الواقي الذّكري للحفاظ على الانتصاب أطول فترة ممكنة دون إنزال للسّائل المنوي، كما توجد بعض أنواع الواقيات التي تحتوي على مواد مخدّرة كالبينزوكايين، والتي تساعد في تقليل استجابة العضو للرّدود العصبية عند الإثارة.
- حل المشاكل الزّوجية: ينبغي الحديث مع الزّوج لحل المشاكل التي قد تُسبب سرعةً في القذف والمعرفة التّامة بأنّ هذه المشكلة قد تُعالج وأنها شائعة جدًا.
- العلاجات الدّوائية: بما فيها الكريمات الموضعية التي تحتوي على مواد مخدّرة، كالبينزوكايين، والليدوكايين، والبريلوكايين؛ إذ تُوضَع هذه الأدوية قبل ممارسة العلاقة الجنسية بربع ساعة، وعلى الرّغم من أنّها فعّالة في علاج سرعة القذف، إلا أنّها قد تسبب بعض التأثيرات الجانبية غير المرغوب بها، ومن أبرزها فقدان الإحساس بالمتعة لدى الرجل والمرأة. كما توجد أدوية أخرى قد تؤخّر القذف علمًا أنّه لم يتم اعتمادها من قِبَل مؤسسة الغذاء والدّواء، مثل: مضادات الاكتئاب، وبعض مسكنات الألم، وأدوية مثبطات الفوسفودايستراز5، فتتضمن مضادات الاكتئاب المُستخدَمة أدوية مثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائية كالسيرترالين، والإسيتالوبرام، والفلوكستين. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأدوية تحتاج إلى مدّة من الزّمن حتّى تكون فعّالةً، إذ تحتاج أدوية الباروكستين إلى 10 أيّام حتى تظهر فعاليتها، وقد يستغرق الأمر أسابيع حتى تظهر الفعالية الكاملة، كما قد يصف الطبيب مسكّنات الألم كالالترامادول، وهو دواء يستخدم للتخفيف من الألم، لكن من آثاره الجانبية تأخير القذف، ويتم استخدام الأدوية المنشطة جنسيًا كأدوية مثبطات الفوسفودايستراز5 والتي تستخدم لعلاج ضعف الانتصاب كالسيلدينافيل، والتادالافيل، وينبغي الإشارة إلى أنّها تؤدي إلى بعض الآثار الجانبي،: كالصّداع، واحمرار الوجه.[١]
سرعة القذف وضعف الانتصاب
قبل توضيح العلاقة ما بين سرعة القذف وضعف الانتصاب ينبغي فهم آلية حدوث القذف، والتي تتم من خلال مرحلتين، وهما:[٤]
- المرحلة الأولى: التي يتم فيها انتقال الحيوان المنوي من الخصيتين إلى البروستاتا، حيث يختلط مع السّائل المنوي، ثم ينتقل هذا السائل في أنابيب تنقله من الخصية للبروستاتا إلى قاعدة العضو الذّكري.
- المرحلة الثّانية: تبدأ المرحلة الثّانية عندما يحدث انقباض للعضلات في قاعدة العضو الذّكري، ويتم إنزال السّائل المنوي؛ أي القذف، وغالبًا ما يحدث القذف والنشوة الجنسية في الوقت ذاته، كما يفقد العضو انتصابه بعد حدوث عملية القذف.
غالبًا ما تكون سرعة القذف مشكلةً بالنسبة للرجال الذين يعانون من ضعف في الانتصاب، وكون الانتصاب يزول بعد القذف فإنّه من الصّعب تحديد إذا ما كانت سرعة القذف ناتجةً عن ضعف الانتصاب أم لا، لذا لا بُدّ أوّلًا من علاج الضعف الجنسي، الأمر الذي قد يُساعد على التخلُّص من اضطراب سرعة القذف أيضًا.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت staff mayo clinic (2018-5-16), "Premature ejaculation"، mayoclinic., Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ↑ Markus MacGill (2017-12-11), "How to treat premature ejaculation"، medicalnewstoday., Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ↑ James Roland (2019-8-9), "Everything You Should Know About Premature Ejaculation"، healthline, Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ^ أ ب urologyhealth staff , "What is Premature Ejaculation?"، urologyhealth, Retrieved 2019-10-30. Edited.