محتويات
حركة الجنين
تُعدّ حركة الجنين في رحم الأم من أجمل ظواهر الحمل وأهمها، وتختلف من شهر إلى آخر ومن امرأة إلى أخرى، وتبدأ في بداية الثلث الثاني من الحمل على شكل رفرفة، وبعدها تبدأ الأم الشعور بركلات الجنين ولكماته، وأحيانًا تستطيع رؤيتها على البطن من الخارج، لكنّ قلة حركة الجنين تدلّ على وجود مشكلة ما في الحمل يجب معرفتها من خلال كشف الطبيب وتشخيصه.[١]
أسباب قلة حركة الجنين
عندما لا تشعر الأم بحركة جنينها تخاف وتُصاب بالذعر لخوفها على صحته ووضعه، ومع أنّ قلة حركته طبيعية أحيانًا إلا أنّ عدة أسباب أخرى تقف وراء ذلك، منها ما يأتي:[٢]
- النزيف: هو حالة تحدث بسبب انفصال المشيمة كليًّا أو جزئيًّا، مما يُسبّب انخفاض إمدادات الطفل بالأكسجين والموادّ المغذية المهمة لحركته ونموه، وهي حالة خطيرة على الأم والجنين معًا، وإذا لم تُعالَج في بدايتها فإنّ الأمر يتطور وقد يُسبّب وفاة الجنين، وأكثر علامات انفصال المشيمة ظهورًا النزيف المهبلي، وآلام الظهر، وتقلّصات الرحم التي قد تُدخل الأم في مخاض مبكّر.
- المعدة الفارغة: عندما تتوقف إمدادات الجنين بالغذاء والماء تقلّ حركته بصورة ملحوظة، ويحدث هذا عندما تبدو الأم جائعةً أو عطشى، وبمجرد تناولها الطعام يبدأ الجنين الركل والحركة، لهذا عندما تشتكي قلة حركة جنينها يُعطيها الطبيب مشروبًا حلوًا لمعرفة إن كانت قلة الحركة ناتجة من المعدة الفارغة أم هي حالة مرضية.
- الضعف والدوخة: عندما تُصاب الأم بالضعف والدوخة تقلّ كمية الأكسجين التي تدخل إلى جسمها، بالتالي تقلّ إمدادات الجنين بالأكسجين، ممّا يخفف حركته، لهذا بمجرد شعور الأم الحامل بالدوخة يجب عليها التّوجه إلى الطبيب.
- امتلاء المعدة: عندما تأكل الأم وتملأ معدتها تأخذ المعدة حيّزًا من حجم البطن، بالتالي تقلّ المساحة المتوفرة للجنين للحركة والتمدّد، لهذا تقلّ الحركة بعد الوجبات الدسمة والكبيرة، وينصح الأطباء الحوامل أن يأكلن عدة وجبات بكميات متوسطة أو صغيرة؛ ذلك للحفاظ على حركة الجنين، وتجنّب الشعور بالتعب؛ لأنّ الوجبات الدسمة تُتعِب الأم أكثر من الجنين؛ بسبب ضغط المعدة والرحم على الحجاب الحاجز، مما يسبب صعوبة التنفس.
- تمزق الأغشية: هي حالة تمزّق الأغشية قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وتعني أنّ الجنين معرّض للولادة المبكرة مع مخاطرها كلها، ويحدث تمزّق الأغشية قبل الأسبوع 37 بسبب مشكلات السائل الأمينوسي كزيادة كميته، أو الإصابة بعدوى، أو الصدمات الناتجة من حوادث السيارات، وعندما تتمزّق الأغشية المحيطة بالجنين تقلّ حركته بصورة ملحوظة.
- نوم الجنين: هو وضع طبيعي للجنين؛ إذ ينام 20 دقيقةً متواصلةً، وهي مدة هدوء وراحة وأمر غير مُقلق، وعلى الأمهات الحوامل معرفة هذا الأمر لتجنّب القلق.
- إجهاد آلام قبل الولادة: إنّ إجهاد الأم وتعبها قبل موعد الولادة يقلّل حركة الجنين بصورة ملحوظة؛ لهذا عليها تقليل التوتر والإجهاد للحفاظ على حركة الجنين واستمرار الحمل بصورة صحيّة.
تقييم حركة الجنين
عندما تشعر الأم بأنّ حركات الجنين قد قلّت عن الوضع الطبيعي الذي اعتادت عليه يجب عليها التوجّه فورًا للكشف عند مُقدّم الرعاية الصحية الخاص بها؛ لأنّ هذا أمر مُقلق، فيفحص الطبيب الأم، ويُجري اختبار عدم الإجهاد (NST)، وهو فحص يُقدّم معلومات مُفصلةً عن تسارع سرعة معدل ضربات القلب وإزاحته عند الجنين، ويكشف أيّ مشكلات مرضيّة عنده، وعندما تظهر نتائج هذا الاختبار وتكون طبيعيّةً يطلب الطبيب فحوصات أخرى للاطمئنان على صحّته، ومن هذه الفحوصات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وجهاز الدوبلر الجنيني الذي يراقب نبضات الجنين.[٣]
عوامل تتداخل مع شعور الأم بحركة الجنين
يوجد العديد من العوامل التي تمنع الأم من الشعور بحركات الجنين بصورة طبيعيّة، وهي ما يأتي:[٤]
- نقص السائل الأمنيوسي، الذي يعيق حركة الجنين الحرة.
- السمنة، التي تؤدي إلى زيادة سمك جدار البطن.
- المشيمة الأمامية، مما يزيد من سمك جدار الرحم في تلك المرحلة.
- التدخين.
- الحمل الأول مع عضلات البطن المشدودة.
- تناول الأدوية، مثل: البنزوديازيبينات، والأفيونيات، بما في ذلك الميثادون الذي يُخدّر الأم والجنين.
المراجع
- ↑ BARBIE CARPENTER, "Lack of Fetal Movement in the Last Trimester"، www.livestrong.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ Joanne Giacomini (11-8-2017), "8 Reasons Not To Worry If Baby Suddenly Stops Kicking (And 5 Times To Worry)"، www.babygaga.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson, "What to Do When Baby Is Not Moving As Much As Usual"، www.verywellfamily.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ↑ "Fetal Movements in Pregnancy", www.news-medical.net, Retrieved 2/8/2019. Edited.