محتويات
هل سمعت بحالة تسمّى الصرع الكاذب؟ ستتعرّف في المقال الآتي على أبرز ما يهمّك معرفته عنه.
يعرف الصرع الكاذب (Pseudoseizures) الذي يسمّى أيضًا بالنوبات النفسيّة غير الصرعيّة (Psychogenic nonepileptic seizures - PNES) بأنّه حالة تؤدّي إلى الإصابة بنوبات مشابهة لنوبات الصرع، غير أنّ أسبابها غالبًا ما تكون نفسيّةً. تفاصيل عديدة في المقال الآتي:
الصرع الكاذب
تتشابه نوبات الصرع الكاذب مع نوبات الصرع الحقيقية من ناحية الأعراض، غير أنّها تختلف عنه من ناحية الأسباب، فالصرع الحقيقي يحدث نتيجةً لوجود مشكلة في النشاط العصبيّ الدماغيّ؛ أما الكاذب فعادةً ما تكون أسبابه نفسيّةً.
ونظرًا لكونه يعدّ من ضمن الأعراض العضويّة للاضطرابات النفسيّة، فإنّ أسبابه المحتملة كثيرةً.
وتقدّر نسبة المصابين بهذه الحالة بنحو 20% من إجمالي مصابي الصرع، إذ إنّهم يشخّصون خطأ بالإصابة بالصرع، وتعدّ النساء أكثر عرضةً للإصابة به من الرجال بما يصل إلى ثلاثة أضعاف.
أعراض الصرع الكاذب
عادةً ما تتشابه أعراض الصرع الكاذب مع نوبات الصرع العامّ (Generalized epileptic seizures - GES)، إذ تتضمن هذه الأعراض الآتي:
- الاختلاجات (Convulsions).
- الصراخ أو إصدار أصوات غريبة.
- التيبّس في الجسم.
- الحركات الارتجافيّة أو التشنجات.
- السقوط أرضًا.
- فقدان الوعي.
- التشوش أو الارتباك عند استعادة الوعي.
- فقدان التحكّم بالمثانة (التبوّل لاإراديًا).
- عضّ اللسان.
وفي بعض الحالات، قد تتشابه أعراضه مع نوبات الصرع الجزئيّة (Partial seizures - PS) التي تشمل الأعراض الآتية:
- القيام بحركات تشنجيّة.
- أداء حركات متكرّرة بانتظام.
- الإحساس بالوخز في الجسم.
- الشعور بالدوار أو الامتلاء في المعدة.
- التحديق بالفراغ.
- التشوّش والارتباك.
- التغيّر في المشاعر والانفعالات.
- التغيرات في الحواس.
أسباب الصرع الكاذب
من أسباب الصرع الكاذب:
-
خوض تجربة تفوق قدرة العقل على التحمل
يحدث الصرع الكاذب عندما لا يستطيع الدماغ تحمّل واحد أو أكثر من الآتي:
- الأفكار.
- الذكريات.
- المشاعر.
-
الأحاسيس الجسديّة
كما أنّه قد يحدث أيضًا نتيجةً للتعرض لضغط نفسيّ حادّ أو خوض تجربة صادمة في الماضي تفوق قدرة الشخص على التحمّل.
-
الإصابة ببعض اضطرابات نفسية
بعض الاضطرابات النفسيّة قد تفضي إلى الإصابة به، من ضمنها الآتي:
- اضطراب القلق العامّ.
- نوبات الهلع (Panic attacks - PA).
- اضطراب الوسواس القهريّ (Obsessive compulsive disorder - OCD).
- اضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة (Attention deficit hyperactivity disorder - ADHD).
- اضطراب ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress disorder - PTSD).
- الإدمان.
-
التعرض لمشكلات نفسية
تؤدّي بعض المشكلات النفسيّة أيضًا إلى ذلك، من ضمنها المشكلات الآتية:
- المشكلات والخلافات العائليًة.
- نوبات الغضب المستمرّة وعدم مواجهتها بالأساليب الصحيّة للسيطرة على الغضب.
- المشكلات النفسيّة الناجمة عن التعرض لاعتداء جسدي أو لفظي.
تشخيص الصرع الكاذب
يعدّ التخطيط الكهربائيّ للدماغ (Electroencephalogram - EEG) الأسلوب الأمثل لتشخيص هذه الحالة، فهو يظهر ما إن كان لدى المصاب مشكلات في الوظائف الدماغيّة أم لا.
وفي حالة عدم ظهور أيّ مشكلة في هذا التخطيط، فطبيب الأعصاب يطلب تصوير مقطع مرئيّ للمصاب أثناء حدوث نوبة من الصرع الكاذب ليرى الأعراض بنفسه، كما أنّه عادةً ما يستعين بطبيب نفسيّ للتأكّد من التشخيص ومقابلة المصاب لتحديد ما إن كانت الأسباب نفسيّة أم لا.
علاج الصرع الكاذب
تعدّ معرفة السبب المؤدّي إلى الإصابة بالصرع الكاذب الخطوة الأولى والأهمّ لاختيار الأسلوب العلاجيّ المناسب، وتقع الأساليب الآتية ضمن أبرز الأساليب المستخدمة في علاج هذه الحالة، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بأنّ فعاليتها تختلف من مصاب لآخر:
1. الإرشاد النفسيّ
ويكون ذلك إمّا بالإرشاد الأسريّ أو بالإرشاد الفرديّ للمصاب وحده.
2. العلاج المعرفيّ السلوكيّ
ويشمل ذلك أيضًا العلاج السلوكيّ الذي يعدّ العلاج بالاسترخاء أحد أساليبه.
3. إزالة التحسّس وإعادة المعالجة عن طريق حركة العين
ويقع هذا الأسلوب ضمن أساليب العلاج النفسيّ غير الكلاميّ.
4. العلاج الدوائي
لم يُعرف حتّى الآن ما إن كانت الأدوية المضادّة للصرع فعّالةً في علاج الصرع الكاذب أم لا، غير أنّ أدوية الاضطرابات المزاجيّة من الممكن أن يكون لها دور جيد.