ما اسباب مرض النقرس

كتابة:
ما اسباب مرض النقرس

مرض النقرس

مرض النقرس (Gout)، ويُشار إليه أيضًا باسم داء الملوك، هو نوع من التهاب المفاصل الناتج عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، وينتج حمض اليوريك بسبب تكسُّر مركبات البيورين التي تُعدّ جزءًا من عديد من الأطعمة التي نتناولها، إذ إنّ حدوث خلل في تصريف حمض اليوريك وتبلور هذه المركبات في المفاصل يمكن أن يؤدّي إلى نوبات من التهاب المفاصل المؤلم، وحصوات الكلى، وانسداد أنابيب التصفية الكلوية ببلورات حمض اليوريك، مّما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي، ويمتاز النقرس بكونه واحدًا من أكثر الأمراض انتشارًا على مدار التاريخ.[١]


أسباب مرض النقرس

يُعدّ السبب الرئيسي للإصابة بالنقرس، هو وجود نسبة عالية من حمض اليوريك في مجرى الدم، وتراكم بلورات حمض اليوريك في أنسجة الجسم، الأمر الذي يُسبِّب الالتهاب، والألم، والاحمرار، والحرارة، والتورّم، وعادةً ما ينتج حمض اليوريك في الجسم كمنتج ثانوي للطريقة التي يكسر بها الجسم بروتينات معينة تسمى البيورينات، وينتج ارتفاع حمض اليورويك في الدم إما عن زيادة إنتاجه أو تناول الأغذية الغنية بالبيورين كبعض الأطعمة البحرية والشوكولاتة، أو نتيجة انخفاض قدرة الجسم على التخلص منه.[٢] وفيما يأتي بيان للعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنقرس:[٣]

  • العمر، فالرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 50 سنة، والنساء بعد مرحلة انقطاع الطمث، يكونون أكثر عرضة للإصابة النقرس.
  • الجنس، الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بالنقرس.
  • تاريخ المرض عند العائلة، إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالنقرس، فقد يكون الشخص حينها أكثر عرضة للإصابة به أيضًا.
  • التغذية، تناول الكثير من الأطعمة الغنية بمادة البيورين يزيد خطر الإصابة بالنقرس، مثل: اللحوم الحمراء، وبعض الأسماك.
  • شرب الكحول.
  • تناول بعض أنواع الأدوية،مثل: مدرات البول، والسيكلوسبورين.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، وأمراض الغدة الدرقية، والسكري، وانقطاع النفس الانسدادي النومي.


أعراض مرض النقرس

تحدث أعراض مرض النقرس فجأة في العادة، وغالبًا ما تحدث في الليل، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٤]

  • الشعور بألم مفصلي شديد، ومن المرجح أن يكون الألم أكثر شدة خلال الأربع أو الاثنتي عشرة ساعة الأولى من بدء نوبة النقرس، ويؤثر النقرس عادة في المفصل الكبير لإصبع القدم الكبيرة، لكن يمكن أن يحدث في أي مفصل آخر، وتشمل المفاصل الأخرى التي تتأثر بالنقرس الكاحلين، والركبتين، والمرفقين، والمعصمين، والأصابع.
  • الشعور بالانزعاج المستمر، بعد أن ينحسر الألم الأكثر حدة عند المريض، قد يستمر الشعور بعدم الراحة عنده من عدة أيام إلى عدة أسابيع، ومن المحتمل أن يستمر الألم وعدم الارتياح في النوبات اللاحقة لمدة أطول، كما وقد تؤثر في مزيد من المفاصل.
  • التهاب واحمرار، حيث تصبح المفاصل المصابة عند المريض متورمة ودافئة وحمراء.
  • نطاق الحركة المحدود عند المريض، فقد لا يستطيع المُصاب تحريك المفاصل المتأثرة بشكل طبيعي عند تقدم مرض النقرس.


الوقاية من مرض النقرس

قد تساعد الإرشادات الغذائية في الوقاية من هجمات النقرس المستقبلية، أي في حال عدم ظهور الأعراض، ومن إرشادات الوقاية ما يأتي:[٤]

  • شرب كثير من السوائل: إذ يُنصح بالحفاظ على رطوبة جيدة للجسم، وذلك بشرب كثير من الماء، مع تقليل شرب المشروبات المحلّاة، خاصةً تلك المحلاة بشراب الذرة عالي الفركتوز.
  • الامتناع عن شرب الكحول: إذ تشير الأدلة الحديثة إلى أنّ الكحول قد تزيد من خطر أعراض النقرس خاصةً عند الرجال.
  • الحصول على الحاجة الغذائية من البروتين من منتجات الألبان قليلة الدسم: فقد يكون لمنتجات الألبان قليلة الدسم تأثيرًا وقائيًّا ضد النقرس.
  • التقليل من تناول اللحوم والأسماك والدواجن: قد تكون الكمية الصغيرة مقبولةً، ولكن يجب الانتباه جيدًا إلى النوع والمقدار المتناول.
  • الحفاظ على وزن جسم مناسب: اختيار حصص طعام تسمح بالحفاظ على وزن صحي، إذ إنّ فقدان الوزن قد يقلّل من مستويات حمض اليوريك في الجسم، ولكن يجب التنويه بضرورة تجنب فقدان الوزن السريع، لأنّ ذلك قد يرفع مستويات حمض اليوريك بشكل مؤقت.


علاج النقرس

تُعالج أغلب حالات النقرس بواسطة الأدوية، مثل: الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، أو الكولشيسين، أو الكورتيكوستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الفم، إذ يمكن لتلك الأدوية أن تقلل أعراض الالتهاب والألم في المناطق المصابة بالنقرس، ويمكن لأدوية النقرس الأخرى أيضًا أن تقلل مخاطر الإصابة بالمضاعفات، مثل حصوات الكلى، ومن هذه الأدوية التي تحسن قدرة الكلى في الجسم على إزالة حمض اليوريك، مثل: البروبينيسيد، والأدوية التي تقلل إنتاج حمض اليوريك؛ كمثبطات أوكسيداز زانثين، مثل ألوبيورينول. [٥]


المراجع

  1. "What Is Gout?", www.webmd.com,14-5-2018، Retrieved 5-1-2019. Edited.
  2. Catherine Burt Driver, MD (14-7-2016), "What causes gout?"، www.medicinenet.com, Retrieved 5-1-2019. Edited.
  3. Tricia Kinman, "What Is Gout?"، www.healthline.com, Retrieved 22/1/2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Prevention", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-1-2019. Edited.
  5. James McIntosh , "Everything you need to know about gout"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22/1/2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×