ما اسباب وجع الراس من الامام

كتابة:
ما اسباب وجع الراس من الامام

وجع الرأس من الأمام

كل شخص في هذا العالم قد عانى من صداع في الجزء الأمامي من الرأس خلال مرحلة من مراحل حياته، ويُعرف وجع الرأس من الأمام بألم تتراوح شدته من خفيف إلى متوسط في مقدمة الرأس، وأنّ معظم حالات وجع الرأس من الأمام يرجع سببها إلى التوتّر والإجهاد الذي يتعرض له الشخص خلال حياته اليومية، ويحدث هذ النوع من الصداع عرضيًّا، إذ يحدث من وقت إلى آخر، إلا أنه في بعض الحالات قد يكون صداعًا مزمنًا يستمر يوميًا، ويعرّف المعهد الوطني للأمراض العصبية والاضطرابات والسكتات الدماغية الصداع المزمن بأنه الصداع الذي يحدث أكثر من 14 مرة في الشهر الواحد، ويبدو وجع الرأس من الأمام غالبًا وكأنه شيء يضغط على جانبي الرأس، مع ألم خفيف إلى معتدل، وبعض الأشخاص يصفونه وكأنه حزام مشدود حول الرأس، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون هذا الألم أكثر حدة، ويتميز هذا النوع من الصداع أنه لا يسبب أعراض أخرى مثل الغثيان ولا يتأثر بالنشاط البدني والضوء والرائحة.[١]


أسباب وجع الرأس من الأمام

يوجد العديد من أنواع الصداع التي قد تسبب ألمًا في الجزء الأمامي من الرأس، ومن هذه الأنواع ما يأتي:[٢]

  • صداع التوتر: يعدّ صداع التوت من أكثر أنواع الصداع انتشارًا، وكل فرد منا قد يعاني منه خلال مراحل حياته، وصداع التوتر هو ألم معتدل أو حاد في الرأس، يوصف كشعور ربط الرأس برباط مشدود، وحتى الوقت الحالي لا يُعرف السبب الرئيسي لحدوث هذا النوع من الصداع، وتشمل أعراض صداع التوتر ما يأتي:[٣]
    • ألم مستمر يمكن الشعور به في جميع أنحاء الرأس.
    • ألم يبدأ في مقدمة الرأس أو خلف العيون.
    • الحساسية اتجاه اللمس في حول الرأس وفروة الرأس والوجه والرقبة والكتفين.
    • الإحساس بالضيق أو الضغط وكأن حزامًا يشدّ حول الرأس.
    • من الممكن أن تتراوح شدة الألم الناتج من صداع التوتر من ألم خفيف إلى ألم حاد.
    • عادةً تتراوح مدة صداع التوتر بين 30 دقيقة إلى عدة ساعات وفي بعض الحالات قد يستمر لأيام، وقد يحدث مرات متعددة في الشهر، ويمكن تحفيزه من خلال الضغوطات النفسية والقلق والإكتئاب، كما من الممكن أن يتحفز من خلال التعب والإرهاق أو مشاكل في عضلات الرقبة، ويمكن التخفيف من الألم الناتج من صداع التوترعن طريق تناول مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو الأسبرين، كما قد يكون يتحسن الصداع مع تدليك الرأس وممارسة بعض التمارين الخفيفة للرقبة وأخذ حمام ساخن أو من خلال وضع منشفة ساخنة أو قطعة قماش على الجبين أو الرقبة، وفي حال تعرض الشخص لصداع التوتر أكثر من 15 مرة في الشهر، فيجب مراجعة الطبيب.
  • إجهاد العين: قد يؤدي إجهاد العين إلى حدوث وجع الرأس من الأمام، ويشبه هذا الصداع صداع التوتر، ويحدث عادةً بسبب رؤية غير مصححة أو الاستجماتيزم إحدى العينين أو كليهما، ويمكن أن ينج إجهاد العين لعدة أسباب تشمل ما يأتي:
    • أداء مهام مرئية لفترة طويلة مثل القراءة أو استخدام الكمبيوتر.
    • فترات ممتدة من التركيز.
    • الضغوطات العصبية.
    • وضعية جسم غير المريحة.
    • يجب على الأشخاص الذين يعانو من صداع إجهاد العين مراجعة طبيب عيون لتقيم حالتهم وحاجتهم لنظارات طبية، كما قد يساعدهم أخذ فترات من الراحة بين المهام والجلوس في وضعية جيد في المكتب واستخدام شاشة واقية للحاسوب على التخفيف من الصداع.
  • الصداع العنقودي: وهو نوع نادر ومؤلم للغاية، ويكون فيه الصداع على جانب واحد من الرأس حول العين أو في مقدمة الرأس، ويبدأ هذا الصداع من دون سابق إنذار وقد يستمر لساعات، ومن الممكن أن يعاني الشخص من أكثر من نوبة خلال اليوم الواحد، وتتضمن أعراضه ما يأتي:
    • الشعور بالضيق أو التهيج.
    • السيلان الأنفي.
    • انسداد الأنف.
    • تورم العين.
    • يمكن أن يستمر حدوث نوبات الصداع العنقودي لأسابيع أو أشهر، كما يميل إلى أن يحدث في نفس الأوقات، ولا يُفهم سبب حدوثه، إلا أنه يُعتقد أنه وراثي، كما قد يلعب التدخين والكحول دور في حدوثه، وفي حال كان الشخص يعاني من الصداع العنقودي يجب عليه مراجعة الطبيب ليخبره بخيارات العلاج المتاحة.
  • صداع الجيوب الأنفية: قد يسبب التهاب الجيوب الأنفية صداعًا في مقدمة الرأس، ويتميز صداع الجيوب الأنفية بما يأتي:
    • صداع مؤلم ونابض.
    • الألم الذي قد يتفاقم بسبب حركات الرأس.
    • السيلان الأنفي.
    • انسداد الأنف.
    • حمى.
    • وجع أسنان.
    • غالبًا ما يصاب الأشخاص بالتهاب الجيوب الأنفي بعد نزلات البرد أو الإنفلونزا، وعادةً ما يزول من تلقاء نفسه، ويُعالج التهاب الجيوب الأنفية من خلال الأدوية المضادة للحساسية والأدوية المضادة للإحتقان والمضادات الحيوية في حال كان سببه بكتيريًّا، كما من الممكن استخدام مسكنات الألم التي تصرف من غير وصفة طبية.
  • التهاب الشريان الصُّدْغِيّ: هو حالة تصبح فيها الأوعية الدموية الموجودة في الجزء الخارجي من الرأس ملتهبة، وتتميز بالصداع الشديد والمتكرر والألم عند لمس مقدمة الرأس، تشمل الأعراض الأخرى ما يأتي:
    • ألم عند المضغ أو التحدث.
    • فقدان البصر.
    • فقدان الوزن.
    • آلام العضلات.
    • الاكتئاب.
    • الشعور بالتعب.
    • يعد هذا النوع من الالتهاب حالة خطيرة تحتاج إلى مراجعة الطبيب على الفور.


الوقاية من وجع الرأس

من الممكن إجراء بعض التغيرات في نمط الحياة بهدف التقليل من الصداع أو منع حدوثه، ومنها:[٢]

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، يجب على الشخص أن ينام ويستيقظ في أوقات منتظمة، ومعظم الأشخاص البالغين يحتاجون إلى 6 إلى 8 ساعات من النوم في الليلة الواحدة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، إذ يجب ممارسة التمارين عدة مرات في الأسبوع، وذلك بهدف التخفيف من التوتر والحفاظ على اللياقة البدنية.
  • تحسين وضعية الوقف أو الجلوس،إذ يجب الجلوس باستقامة وضمان أن الجزء السفلي من الظهر مدعومًا، وتجنّب الجلوس في نفس الوضع لفترة طويلة، وتمدّد وأخذ فترات راحة منتظمة من المكاتب وأجهزة الكمبيوتر.
  • التقليل من شرب الكافيين، إذ إن الكثير من الكافيين يمكن أن يسبب الصداع ، كما أن التوقف المفاجئ قد يسبب الصداع، خاصةً إذا كان الشخص يستهلك كميات كبيرة من الكافيين.
  • شرب كميات كافية من الماء، إذ إن الجفاف قد يسبب الصداع.
  • تجنب الاستخدام المتكرر لمسكنات الألم، إذ يمكن أن يتسبب علاج الصداع بمسكنات الألم على مدار أكثر من 15 يومًا في حدوث الصداع وذلك نتجة للإفراط في استخدام الأدوية.
  • ممارسة بعض تمارين الإسترخاء لتخفيف من الإجهاد والتوتر.


المراجع

  1. Marjorie Hecht (17-3-2017), "What You Should Know About Frontal Lobe Headaches"، healthline, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Seunggu Han, MD (1-3-2018), "What to know about frontal lobe headaches"، medical news today, Retrieved 2-1-2019. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (19-8-2017), "Tension headache"، mayoclinic, Retrieved 2-1-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×