محتويات
مسجد قباء أول مسجد في الإسلام
يُعدُّ مسجدُ قُباء أوّل مسجدٍ بُنيَ في الإسلام،[١] وأمّا ما ذُكر من تأسيس أبي بكر -رضيَ الله عنه- لمسجدٍ في مكّة قبل الهجرة؛ فكان في بيته وبشكلٍ خاصّ، وأمّا مسجد قُباء فهو لجميع المُسلمين،[٢] وقد بناهُ النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- عندما وُصوله إلى المدينة مُهاجراً إليها، وفيه نزل فيه قوله -تعالى-: (لَمَسجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقوى مِن أَوَّلِ يَومٍ أَحَقُّ أَن تَقومَ فيهِ)،[٣][٤] ونزل -عليه الصّلاةُ والسّلام- في قُباء في يوم الإثنين، الثاني عشر، وأقام فيها عدّة ليالي، وبنى خلالها مسجدُ قُباء،[٥] وقد أُسِّس على التّقوى من أوّل يوم، وهو لا يزالُ إلى يوم القيامة مركزاً للحضارة الإسلاميّة، ومكاناً للعبادة لجميع المُسلمين.[٦]
موقع مسجد قباء وسبب تسميته
يقع مسجدُ قُباء في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من المدينة المُنوّرة،[٤]قريباً منها، ويبعُد عنها قُرابة الميلَين،[٧] وقد بُنيَ في أحد عوالي المدينة المنوّرة،[٨] ويبعُد مقدار خمسة كيلو مترات عن المسجد النبويّ،[٩]
أمّا سببُ تسميته بهذا الاسم؛ فهو نسبةٍ إلى اسم القرية التي بُني فيها وهي مساكن بني عمرو بن عوف، واسم القرية يعود إلى اسم بئرٍ كان فيها، فسُمّيَ بمسجد قُباء؛ وفي طريق هجرة النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- إلى المدينة مرّ بهذه القرية وبنى بها مسجد قُباء.[١٠]
فضل الصلاة في مسجد قباء
توجد العديد من الفضائل للصّلاة في مسجدِ قُباء، ومنها ما يأتي:[١١]
- ذهاب النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- إليه في كُلّ يوم سبت للصّلاة فيه؛ ممّا يدُلّ على فضله وفضل الصّلاة فيه، لِما رُويَ عن عبد الله بن عمر -رضيَ الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يَأْتي قُبَاءً، يَعْنِي، كُلَّ سَبْتٍ، كانَ يَأْتِيهِ رَاكِبًا وَمَاشِيًا).[١٢]
- التّطهُر في البيت، ثُمّ الذّهاب للصّلاة فيه، كأجر العُمرة، لِقول النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (من تطَهَّرَ في بيتِهِ , ثمَّ أتى مسجدَ قباءٍ ، فصلَّى فيهِ صلاةً ، كانَ لَهُ كأجرِ عمرةٍ)،[١٣][١٤]وينالُ هذا الأجر من مرّ به وصلّى فيه، والأفضل أن يكون الوضوء في البيت، ثُمّ الذّهاب للصّلاة فيه.[١٥]
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، السعودية: موقع الجامعة على الإنترنت، صفحة 200، جزء 18. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين (2009م)، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 860، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية: 108.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، صفحة 829، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ علاء الدين مغلطاي (1996م)، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 169-170. بتصرّف.
- ↑ عباس محجوب (1400هـ)، بيئات التربية الإسلامية (الطبعة الثانية عشر)، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 108. بتصرّف.
- ↑ محمد آدم الإثيوبي (1999م)، شرح سنن النسائي المسمى «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى» (الطبعة الأولى)، السعودية: دار آل بروم للنشر والتوزيع ، صفحة 553، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ عبد الهادي بكري (1999م)، تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (الطبعة الأولى)، الرياض: أضواء السلف، صفحة 102، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد بن محمد شُرَّاب (1411هـ)، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 252. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين (2009م)، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 861، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ ضياء الدين المقدسي، فضائل الأعمال، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 82-83. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 1399، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن سهل بن حنيف، الصفحة أو الرقم: 1168، صحيح.
- ↑ محمد بن إبراهيم التويجري (2010م)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة الحادية عشرة)، السعودية: دار أصداء المجتمع، صفحة 232. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، فتاوى نور على الدرب، صفحة 291-292، جزء 11. بتصرّف.