ما اسم جدة الرسول
تُعدُ فاطمة بنت عائذ بن عمران بن مخزوم جدّة النبي -عليه الصلاة والسلام- من جِهَةِ أبيه، وقيل أن اسمها: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم،[١] وقيل: هي فاطمة بنت عمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
أمّا جدات النبي صلى الله عليه وسلم وجداتهم، فأُمُّ جده عبد المُطلب هي: سلمى بنت عمرو، من بني النجّار، وتزوجت قبله بأحيحة بن الجلاح، فأنجبت منه عمرو بن أحيحة، فهو أَخاً لعبد المُطلب من أُمِّه، وأمّا أُمُّ هاشم بن عبد مناف فهي: عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، من بنى سليم،[٢] وأمّا جدة النبي -عليه الصلاة والسلام- من أبيه فاسمُ أمها صخرة بنت عَبْدَة بن عمْران بن مخزوم وأمُها تخمر بنت عَبد بن قصيِ بن كِلاب بن مرة، وأمها سلمى بنت عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فِهْر، وأمها أخت بني وائِلة بن عدوان بن قَيْس.[٣]
أمّا جدّة النبي -عليه الصلاة والسلام- من جِهَةِ أُمّه فهي: بَرَّة بنت عبد العُزّى بن قُصي بن كِلاب بن مُرَّة، وأم أبيها وهب عاتكة بنت الأوقص ابن مرة بن هالة بن فالح بن ذكوان من بنى سليم.[٤]
شرف نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
اختار الله -تعالى- نبيه مُحمد -عليه الصلاة والسلام- من أشرف الناس نسباً، وأحسنهم خُلُقاً، وأجملُهُم وجهاً، وتحدث النبي -عليه الصلاة والسلام- عن أصالة نسبه وشرفه، بقوله: (إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ)،[٥] فكان النبي -عليه الصلاة والسلام- من سلسلةٍ شريفةٍ، وأفضَلُها على الإطلاق، فهو من أفضل القبائِل والبُيوت، فقد كان جد النبي -عليه الصلاة والسلام- هاشم زعيماً لِقُريش، وتولى السقايّة والرِفادة للحجيج، وبعد وفاته انتقلت إلى أخيه المُطلب، ثُمّ إلى ابنه عبد المُطَلِب، وكان والد النبي -عليه الصلاة والسلام- عبد الله مكانَ تقديرٍ عند قُريش، وكُل ذلك مما كانت عليه العرب من التفاخُر بالأنساب، بالإضافة إلى اختيار الله -تعالى- له أفضل الأزمنة، وأفضل الناس.[٦][٧]
الحكمة من شرف نسب النبي
توجد العديد من الحِكَم من بعث الله -تعالى- نبيه من نسبٍ شريف، ومنها ما يأتي:[٨][٩]
- بيان أن النبي صلى الله عليه وسلم صاحب نسب شريف، لم يتطرّق إلى نسبه ما كان من أمور الجاهلية وسيئاتها، مما فيه رفعاً لِرُتبته ودرجته، وخاصةً أنَهُ بُعِث في قومٍ يعرفون الأنساب، يتفاخرون بها.
- الرَفِع من مكانة النبي -عليه الصلاة والسلام- في نُفوس الناس، ووصوله للصدارة بينهم ممّا يحقّق التفافهم حوله، وعدم إنكار نبوّته لوضاعةٍ في نسبه.
- النسب الطيب يدفع صاحبه للترفع عن سفاسف الأُمور، والاهتمام بمعاليها وفضائلها، مما يجعلُه يكسب ثقة الناس به، وامتداحهم واتّباعهم له.
المراجع
- ↑ محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي (2000)، إيضاح المدارك في الإفصاح عن العواتك - سلسلة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان: دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 37، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (1992)، المعارف (الطبعة الثانية)، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 129-130، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (1988)، دلائل النبوة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 184، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري (1356)، ذخائر العقبى في مناقب ذوى القربى، مصر: دار الكتب المصرية، صفحة 257. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة، الصفحة أو الرقم: 2276، صحيح.
- ↑ محمد حسن عبد الغفار ، أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، صفحة 7، جزء 36. بتصرّف.
- ↑ ، بحث عن السيرة النبوية، : الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية، صفحة 13. بتصرّف.
- ↑ إسلام ويب (21-4-2019)، "النسب النبوي الشريف"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2020. بتصرّف.
- ↑ علي محمد محمد الصلابي (2009)، السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، دمشق: دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 50-51، جزء 1. بتصرّف.