ما اسم مفتاح الكعبة

كتابة:
ما اسم مفتاح الكعبة

اسم مفتاح الكعبة

يظنّ بعض الناس أن اسم مفتاح الكعبة "رتاج" أو كما يقولها البعض "اسم ريتاج" وهي معلومة خاطئة؛ حيث يُقصد بالرتاج: الباب العظيم، والمقصود باسم رتاج المضاف للكعبة؛ باب الكعبة العظيم.[١]

وورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: (إنَّ أخوينِ مِن الأنصارِ كان بينَهما ميراثٌ، فسأَل أحدُهما صاحبَه القسمةَ فقال لئِنْ عُدْتَ تسأَلُني القِسمةَ لم أُكلِّمْك أبدًا، وكلُّ مالٍ لي في رِتاجِ الكعبةِ، فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ -رضي اللهُ عنه-: إنَّ الكعبةَ لَغنيَّةٌ عن مالِكَ، كفِّرْ عن يمينِكَ وكلِّمْ أخاكَ...)؛ ويقصد برتاج الكعبة هنا الكعبة نفسها.[٢]

ويُطلق اسم "شيبة" على رجل مفتاح الكعبة؛ فقد سلّم النبي -صلى الله عليه وسلم- سدانة الكعبة إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، وجعلها في يدهم إلى قيام الساعة، ولا ينازعهم عليها إلا ظالم جاهل.[٣]

التعريف بالكعبة المشرّفة

قال الله -عزّ وجل- في كتابه الكريم: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).[٤]

وإنّ أوّل مكان بُنِي لعبادة الله -عزّ وجل- في الأرض هو الكعبة المشّرفة، وهو أكرم وأعظم مكان وُضِعَ فيه أشرف وأعتق بيت "البيت العتيق"، وقد قام سيدنا إبراهيم برفع قواعده، وتُعادل الصلاة الواحدة فيه مئة ألفِ صلاة؛ لشرف مقامِه.[٥]

جُهّز البيت العتيق لممارسة الركوع والسجود، وتولّى أمره سيّدُنا إبراهيم، وقديماً كانت هُناك وظيفة رسميّة للاهتمام بالكعبة المشرفة وتُسمّى "السّدانة"، وكان الذين يعملون بهذه الوظيفة مسؤولين عن فتح الكعبة المشّرفة، وإغلاقها، والعناية بنظافتها من الداخل والمحيط الخارجيّ الخاص بها، كما يقومون بإصلاح أيّ تلف وضرر قد يقع على الكعبة.[٦]

شكل الكعبة من الداخل

تعتبرُ أرض الكعبة المُشرّفة مربّعة الشكل من الداخل، ولكن ليس بانتظام؛ حيث إنّ جدران الكعبة غير متساوية الأضلاع، وهي مصنوعة من مادّة الرخام الفاخر، والسقف الداخليّ لها مغطّى بقماش من الحرير ذي اللون الأخضر الغامق، كما تُوجد أعمدة خشبيّة في الوسط.[٧]

وباب الكعبة المشرّفة مصنوعٌ من خشب الساج، ويرتفع عن أرض الحرم الشريف بحوالي ثلاثة أمتار وثمانية عشر سنتيمتراً، وطوله 222 سنتمتراً تقريباً، وعرضه 171 سنتمتراً تقريباً.[٨]

العناية بالكعبة

غسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة المشرفة عندما فُتحت مكة؛ حيث كسر الأصنام التي كانت توجد داخل الكعبة وطهّرها، ومن هنا جاءت سنة الغسل، وفي الوقت الحاضر تُغسل الكعبة المشرفة بماء الورد والعطور والعنبر والمسك.[٩]

وذلك مرّتين في السنة الواحدة، إحداهما في شهر شعبان والثانية في شهر ذي الحجة،[٩] ويُفتح باب الكعبة مرتين في السنة إحداها في شهر ذي الحجة، ليتمّ كساؤها، ويُساعدهم في ذلك حجاج بيت الله الحرام.

المراجع

  1. "الكعبة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/8/2022. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 53، جزء 4. بتصرّف.
  3. الدميري، النجم الوهاج في شرح المنهاج، صفحة 472، جزء 3. بتصرّف.
  4. سورة المائدة، آية:97
  5. "الكعبة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/8/2022. بتصرّف.
  6. عبد الله الزهراي، الكعبة المشرفة تاريخ وأحكام، صفحة 59. بتصرّف.
  7. "وصف الكعبة"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 28/8/2022. بتصرّف.
  8. ناصر خسرو، سفر نامه، صفحة 129- 130. بتصرّف.
  9. ^ أ ب عبد الله الزهراي، الكعبة المشرفة تاريخ وأحكام، صفحة 54- 55. بتصرّف.
2944 مشاهدة
للأعلى للسفل
×