محتويات
التهاب اللوزتين
هما العقدتان اللمفاويتان اللتان تقعان على كل جانب من الجزء الخلفي للحلق، تعمل اللوزتان كآلية دفاع، فهما تساعدان على حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض، ويمكن أن تصاب اللوزتان بميكروب سواءً كان بكتيريا أو فيروسً مسببةً الالتهاب، ومن أشهر أنواع الميكروبات التي تصيب اللوزتين البكتيريا العقدية، كما يُشخص التهاب اللوزتين بسهولة، ويمكن علاجه أيضًا بسرعة، وقد تختفي الأعراض في غضون 7 إلى 10 أيام، ويمكن أن يحدث هذا الالتهاب في أي عمر لكنه شائع بشكل كبير لدى الأطفال، بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، ويصاحب التهاب اللوزتين أعراضًا مثل التهاب الحلق وارتفاع درجة الحرارة وتورم اللوزتين.[١] كما يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ملاحظة أعراض من مثل: تورم العقد الليمفاوية، أو الشّعور بخدش بالحلق يستمر لمدة تتجاوز 24-48 ساعة، والإصابة بصعوبة وألم أثناء البلع، والوهن البدني، والحمّى.
أعراض التهاب اللوزتين
يمكن أن تختلف الأعراض الناتجة عن التهاب اللوزتين من شخص لآخر، وقد لا تظهر أي من الأعراض على الشخص المصاب بالتهاب اللوزتين، لكنه يكون مصاب بالبكتيريا، ويكون قادر على نقل العدوى إلى شخص آخر، ومن الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب اللوزتين ما يلي:[٢]
- تورم واحمرار اللوزتين، أو ظهورهما باللون الأصفر، أو الرمادي، أو الأبيض.
- ظهور بثور أو تقرحات مؤلمة في الحلق.
- التهاب الحلق الذي يحدث فجأة.
- ألم أو صعوبة عند البلع.
- الشخير.
- رائحة النفس الكريهة.
- صداع الرأس.
- فقدان الشهية.
- التعب.
- قشعريرة برد.
- حمى.
- انتفاخ الغدد الليمفاوية وزيادة حساسيتها في منطقة الرقبة أو الفك.
عادةً لا تحدث مضاعفات لالتهاب اللوزتين، ويتعافى المُصاب خلال مدة زمنية قصيرة، لكن قد تحدث بعض المضاعفات أحيانًا توجِب مراجعة طبيب، وهي تتضمّن ما يلي ذكره:[٣]
- انقطاع النفس الانسدادي النومي، قد يؤدي انتفاخ اللوزتين إلى انسداد في مجرى التنفُس، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس أثناء النوم.
- التهاب الأذن الوُسطى، يحدث هذا الالتهاب بسبب تراكم السوائل، التي تصبح بيئةً ملائمة لنمو البكتيريا فيها.
- التهاب مجاورات اللوزتين، تتمثّل هذه الحالة بانتشار العدوى بشكل عميق في الأنسجة المحيطة باللوزتين، مما يؤدي إلى التهاب منطقة خلف اللوزتين وتكوّن الخراج.
- الحمى الروماتزمية، هي التهاب يصيب القلب، والمفاصل، وبعض الأنسجة الأخرى.
- التهاب كبيبات الكلى التكاثري الحاد (PSGN) ، يسبب هذا الالتهاب خللًا في قدرة الكليتين على إزالة السوائل والفضلات من الجسم.
.
أسباب التهاب اللوزتين
تعدّ اللوزتين خط الدفاع الأول ضد مصادر المرض؛ إذ تُنتج خلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم على مكافحة العدوى، وتحارب البكتيريا والفيروسات التي تدخل الجسم بالفم والأنف، ويمكن أن تتعرض للإصابة بمصادر المرض، ويمكن أن يكون سبب التهاب اللوزتين ما يلي:[٤]
- الفيروسات: وهي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب اللوزتين، وغالباً ما تكون الفيروسات التي تسبب نزلات البرد هي مصدر التهاب اللوزتين، لكن الفيروسات الأخرى يمكن أن تسببه أيضًا، وتتضمن؛ فيروسات الانف، وفيروس ابشتاين بار، وفيروس التهاب الكبد أ، وفيروس نقص المناعة البشرية، ولأن فيروس إبشتاين بار، قد يتسبب بمرض فايفر، والتهاب اللوزتين، فقد يصاب الأشخاص المصابون بمرض فايفر بالتهاب اللوزتين كعدوى ثانوية، وفي حال كان الشخص مصابًا بالتهاب اللوزتين الفيروسي، فقد تتضمن الأعراض التي تظهر عليه؛ السعال أو الشعور بانزعاج في الأنف.
- البكتيريا: تسبب البكتيريا ما نسبته 15% إلى 30% من حالات التهاب اللوزتين، وغالبًا ما تكون بكتيريا العقدية هي السبب بالتهاب الحلق، إلّا أنّ البكتيريا الأخرى يُمكن أن تسبب التهاب اللوزتين أيضًا، ويعدّ هذا النوع أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا، ويمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوزتين الجرثومي، إلى جانب العلاج المستخدم لمعظم حالات التهاب اللوزتين الفيروسية والبكتيرية، الذي يقوم بتخفيف الأعراض المتزامنة مع الالتهاب.
علاج التهاب اللوزتين
يوجد مجموعة من خيارات العلاج المتاحة للمصابين بالتهاب اللوزتين، ويمكن ذكر أبرزها على النحو الآتي:[٥]
- الأدوية: يمكن للمصاب استخدام أدوية لتخفيف الألم دون وصفة طبية لتخدير أعراض التهاب اللوزتين، فإذا كانت العدوى البكتيرية سبب هذا الالتهاب، فسيصف الطبيب المضادات الحيوية، لكنّها لن تكون ناجحة وفعالة للشخص المصاب بالتهاب اللوزتين الفيروسي، فالمضادات الحيوية ليست فعالة ضد الفيروسات، ويعدّ البنسلين من أكثر المضادات الحيوية شيوعًا، ويجب على المصاب الذي يتناوله إكمال العلاج للفترة المحددة، حتى لو كانت الأعراض قد اختفت، فإيقاف تناول المضادات الحيوية، قد يسمح بانتشار العدوى، وفي حالات نادرة يُمكن أن يُؤدي إهمال العلاج إلى الإصابة بالحمى الروماتيزمية أو التهاب الكلى بسبب أنواع معينة من البكتيريا.
- استئصال اللوزتين: لن يوصي الطبيب باستئصال اللوزتين ما لم تكن الحالة مزمنة ومتكررة، وبالرغم من أنّ نشاط اللوزتين يقل بعد البلوغ، إلّا أنّها تبقى عضوًا وظيفيًا هامًا في الجسم، لهذا السبب لن يقوم الجراح بإزالتها إلا عند الضرورة، وقد يطلب الطبيب استئصال اللوزتين، إذا سببتا مشكلات ثانوية، مثل؛ توقف التنفس أثناء النوم، الذي ينطوي على مشكلات التنفس ليلًا، وصعوبات في التنفس أو البلع، ووجود خراج يصعب علاجه، والتهاب النسيج الخلوي اللوزاني، الذي تنتشر فيه العدوى إلى مناطق أخرى، وتُؤدي إلى تراكم القيح خلف اللوزتين، وفي حال أصبح استئصال اللوزتين ضروريًا، فيُمكن للأطباء الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الطرق؛ كالليزر، أو الموجات الراديوية، أو طاقة الموجات فوق الصوتية أو درجات الحرارة الباردة أو إبرة ساخنة لإزالة اللوزتين بنجاح، وقد تتغلب الآثار السلبية للجراحة على الآثار الإيجابية لها، لكن لا يكون لها أيّ آثار خطيرة طويلة الأجل على معظم الأشخاص.
- العلاجات المنزلية: بعض العلاجات البسيطة يمكن أن تساعد الشخص على تقليل أعراض التهاب اللوزتين في المنزل، ويمكن ذكر أبرز هذه الطرق كما يلي:
- الاستراحة تُمكن الجسم من الحفاظ على الطاقة لمحاربة العدوى بدلاً من استهلاكها في الأنشطة اليومية.
- شرب الكثير من السوائل سيحول دون جفاف الحلق، كما سيمنحه الراحة، فعندما يستجيب الجسم للعدوى، فإنّه يحتاج إلى المزيد من الماء أكثر من المعتاد، لذا يمكن أن يكون للمشروبات الدافئة، ويفضل أن تكون خالية من الكافيين أن تهدئ من التهاب الحلق.
- الغرغرة بالماء المالح، قد يُقلل من الشعور بالانزعاج في الحلق.
- قد يساعد تناول أقراص الحلق المحلاة في تهدئة الحلق.
- الهواء الجاف يمكن أن تهيج الحلق، لذا قد يساعد استخدام مرطبات الهواء أو الجلوس في حمام مليء بالبخار في تخفيفه.
- تناول الأدوية من المسكنات مثل؛ الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، يمكن أن يساعد في تقليل الألم والحمى.
الوقاية من التهاب اللوزتين
يستطيع الشخص وقاية جسمه من التعرض للجراثيم التي تسبب التهاب اللوزتين سواء الفيروسية أو البكتيرية، ومن أفضل طرق الوقاية المحافظة على النظافة عبر اتباع ما يلي:[٦]
- غسل اليدين جيدًا وبشكل متكرر، خاصة بعد استخدام المرحاض، وقبل تناول الطعام وبعده.
- تجنب مشاركة أدوات الطعام أو الشراب؛ مثل: الصحن، أو الكأس، أو زجاجة الماء مع أشخاص آخرين.
- استبدال فرشاة الأسنان بعد استخدامها أثناء الإصابة بالتهاب اللوزتين.
- عند الإصابة من الأفضل البقاء في المنزل؛ لتجنُب انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين.
- استخدام منديل عند العطس أو السعال، وغسل اليدين بعد ذلك.
المراجع
- ↑ Ann Pietrangelo and Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (18/4/2016), "Tonsillitis"، health line, Retrieved 1/11/2018. Edited.
- ↑ "Tonsillitis", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ Becky Upham (16-1-2019), "Everything You Need to Know About Tonsillitis: Causes, Symptoms, Home Remedies, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (27-9-2019), "Everything You Need to Know About Tonsillitis"، www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ Tim Newman (7-11-2019), "All you need to know about tonsillitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "Tonsillitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-10-2019. Edited.