محتويات
مرض الثدي
معظم النساء يتعرّضن لبعض التغيرات في الثدي في أيّ مرحلة عمرية، ابتداءً من البلوغ حتى الشيخوخة؛ إذ إنّ العمر ومستوى الهرمونات والأدوية التي تتناولها الأنثى كلّها لها دور في تلك التغييرات؛ مثل: تكتّلات في الثدي وأورامها، وتحجّر الثدي، وخروج إفرازات وسوائل غير طبيعية من الحلمة، وتغيّر في شكل جلد الثدي وملمسه، ومن الجدير بالذكر أنّ ظهور أيٍّ من تلك التغيّرات لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي.[١]
أعراض مرض الثدي
تتضمن الأعراض التي قد تظهر على الثدي نتيجة العديد من الحالات التي قد تصيب الثدي ما يأتي:
سرطان الثدي
يحدث سرطان الثدي عندما تبدأ خلايا الثدي بالنّمو بصورة خارجة عن سيطرة الجسم، ويُعدّ ورم الثدي خبيثًأ إذا تمكّنت هذه الخلايا من النمو وغزو الأنسجة المجاورة أو الانتقال والانتشار إلى أنسجة ومناطق أخرى في الجسم، ويُسمّى الورم سرطانًا، كما تبدأ خلايا سرطان الثدي في عدّة خلايا من الثدي، لكنّ معظمها يبدأ في القنوات التي تحمل الحليب إلى حلمة الثدي، ويُسمّى سرطان القنوات، وقد يبدأ في الغدد التي تُفرز الحليب ويُسمّى سرطان الغدد، وغالبًا يُعدّ سرطان الثدي أكثر شيوعًا عند النساء، غير أنّه قد يصيب الرجال أحيانًا،[٢] ومن الأعراض التي تظهر عن الإصابة بسرطان الثدي ما يأتي:[٣]
- كتلة الثّدي أو الأنسجة الخاصّة به تصبح مختلفة عن الأنسجة المحيطة التي تطوّرت مؤخرًا.
- الشّعور بألمٍ في الثّدي.
- ظهور احمرار في جلد الثدي وحفر على الثّدي كلّها.
- تورّم في الصّدر كلّه أو في جزء منه.
- الحلمة تصبح مقلوبة.
- ظهور إفرازات من الحلمة غير حليب الأم.
- وجود كتلة تحت الذّراع أو تورّم.
- ظهور إفراز دمويّ من الحلمة.
- تقشّر الجلد على الحلمة أو الثّدي.
- تغيُّر مفاجئ غير مفسّر في شكل الثّدي أو حجمه.
- تغيّر مظهر الجلد في منطقة الثّديين.
تحجر الثدي
إنّ تحجّر الثدي من أكثر التغييرات التي قد تشعر بها الأنثى، خاصة عند اقتراب موعد الدورة الشهرية؛ ذلك بسبب التغيّرات الهرمونية، وغالبًا ما يحدث التحجّر في كلتا الثديين مصاحبًا للشعور بالثقل وألم شديد في حال تعرّضت الأنثى لأيّ إصابة فيه،[١] أمّا إذا بدا التحجّر في ثدي واحدة وفي غير موعد الدورة الشهرية، فإنّ المرأة ستشعر بالأعراض السابقة نفسها إضافة إلى الحرقة[١]، وقد يكون السبب وجود كيس أو انسداد في الغدد الحليبية.[٤]
إفرازات الثدي
غالبًا ما تخرج إفرازات حليبية في مرحلتَي الحمل والرضاعة، لكن في حال بدا ذلك في غير تلك الأوقات، فإنّها قد تدلّ على بعض الأمراض؛ مثل: خمول الغدة الدرقية أو زيادة في حجم الغدة النخامية؛ إذ تزيد تلك الاضطرابات من إفراز هرمون الحليب، وأحيانًا تبدو تلك الإفرازات آثارًا جانبية لبعض الأدوية إذا كانت تلك الإفرازات دموية أو شفافة أو مصاحبة لألم في منطقة الثدي، فتجب مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة السبب.[١]
تغيّرات أخرى في الثدي
إنّ تغيّر شكل جلد الثدي ولونه وملمسه قد يحدث لعدة أسباب؛ إذ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد تُلاحظ الأم تغييرات في لون الجلد، وحلمة الثدي ليصبح غامقًا بسبب التغييرات الهرمونية، أمّا في حال لاحظت المرأة تغيّرًا في غير أوقات الحمل؛ مثل: أن يُصبح ملمس الجلد خشنًا، وشبيهًا بحبة البرتقال، فقد يدلّ ذلك علامة على وجود أورام في الثدي.[٥]
يجب عدم تجاهل أيّ علامة أو تغيّر في الثدي سواء بدا في حجمه أو شكله أو لونه أو ملمسه، كما أنّه من الضروري إجراء صورة الماموغرام مرّة كلّ سنة على الأقلّ في المراكز المتخصصة، والفحص الذاتي شهريًا بعد انتهاء الدورة؛ إذ إنّ الكشف المبكر عن الأورام السرطانية يساعد كثيرًا في العلاج والشفاء التام منه.[١]
الحلمة المقلوبة
إذ تبدو فيها الحلمة مسحوبة إلى داخل الثدي بدلًا من أن تبرز إلى الخارج، وتُسمّى هذه الحالة أيضًا انعكاس الحلمة، والحلمة المقلوبة حالة خَلقِيّة موجودة منذ الولادة، وفي حالات أخرى قد تنشأ نتيجة مرض أو إصابة؛ إذ إنّ أيّ حالة تُسبب التهاب الأنسجة وتندّبها خلف الحلمة، وقد تُسبب تُقعر الحلمة إلى الداخل.[٦]
حالات الثدي غير السرطانية
تُعدّ حالات الثدي غير السرطانية شائعة، وقد تسبب ظهور بعض الأعراض المذكورة سابقًا، وقد تتضمن هذه الحالات ما يأتي:[٧]
- كيس الثدي: جراب مملوء بالسوائل يظهر نتيجة تغيّر الثديين مع تقدم السّن.
- الورم الغدي الليفي: كتلة تتطور في الثدي غالبًا أثناء البلوغ، وتحدث الإصابة بالورم الغدي الليفي في أيّ سن أيضًا.
- الورم الحليمي القنوي: ورم يُشبه الثآليل يتكوّن في واحدة من قنوات الحليب أو أكثر.
- النخر الدهني: كتلة تتكوّن عندما تتلف مساحة من نسيج الثدي الدهني.
- الطفح الجلدي تحت الثدي: يظهر الطفح الجلدي بين ثنايا الجلد تحت الثدي أو عليها، ويحدث بسبب حالة التهاب تصيب الجلد تُسمى المذح.
- تكلّسات الثدي: لا تسبب تكلّسات الثدي أيّ أعراض ملحوظة، وتُكتَشَف خلال الفحص الطبي.
- التهاب الثدي: يحدث التهاب الثدي نتيجة التهاب قنوات الحليب تحت الحلمة، ممّا يتسبب في احمرار الثدي وألمها.
- فرط التنسج وفرط التنسج اللانمطي: لا تُسبب هذه الحالات أيّ أعراض، وتشيع الإصابة بها لدى النساء اللواتي تجاوزن 35 عامًا من العمر.
- داء موندور: ينجم هذا المرض عن التهاب الوريد أسفل جلد الثدي أو جدار الصدر.
- توسع قنوات الثدي: يحدث هذا التوسّع نتيجة تقدم السن، ولا يسبب ظهور أي أعراض عادةً.
أنواع سرطان الثدي
تتضمن أنواع السرطان التي تصيب الثدي التي قد تسبب ظهور أعراض سرطان الثدي المذكورة سابقًا الآتي:[٨]
- سرطان القنوات الموضعي: يُعدّ هذا النوع أكثر أنواع سرطان الثدي غير غازِ؛ أي لا ينتشر في أنسجة الثدي المحيطة شيوعًا، ويبدأ في قنوات الحليب في الثدي، ولا يُعدّ مهددًا للحياة، لكنّه يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الثدي الغازية.
- السرطان الفصيصي الموضعي: هذا النوع من السرطان غير غازٍ، وينمو في الفصيصات، وهي الغدد المنتجة للحليب في نهاية قنوات الثدي.
- سرطان القنوات الغازي: النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي، ويبدأ هذا السرطان في قنوات الحليب، ويخترق بطانة القناة لينتشر إلى أنسجة الثدي المحيطة، وبمرور الوقت قد ينتشر إلى الغدد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- السرطان الفصيصي الغازي: يبدأ هذا السرطان في الفصيصات التي تنتج الحليب، وقد ينتشر إلى أنسجة الثدي الأخرى والغدد الليمفاوية وأعضاء الجسم الأخرى.
- مرض باجيت في الحلمة: يُعدّ مرض باجيت في الحلمة نادرًا، وتنمو فيه الخلايا السرطانية في الحلمة أو الهالة المنطقة المحيطة بالحلمة، وغالبًا ما يسبب تقشر الحلمة والهالة واحمرارهما وتهيّجهما، ويعاني معظم الأشخاص المصابين بمرض باجيت من سرطان القنوات الغازية، وتُعدّ التغييرات في الحلمة أو الهالة أوّل أعراض سرطان الثدي.
- سرطان الثدي الالتهابي: هو شكل نادر وعدائي من سرطان الثدي الغازي الذي يصيب الأوعية الدموية في الجلد أو الأوعية اللمفاوية في الثدي، ويسبب احمرار الثدي والتهابها؛ لأنّ سرطان الثدي الالتهابي نادر جدًا، لذا لا تُوفّر عنه سوى معلومات محدودة.
- سرطان الثدي المتقدم موضعيًا: نوع من السرطان الغازية الكبيرة أو التي تنتشر إلى خارج الثدي إلى المناطق القريبة؛ مثل: الجلد أو جدار الصدر أو عضلات الصدر، التي قد تصل أيضًا إلى الغدد الليمفاوية.
- سرطان الثدي النقيلي: السرطانات التي تنتشر إلى الثدي من أجزاء أخرى في الجسم؛ مثل: العظام، أو الكبد، أو الرئتان.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Common breast problems (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑ "What Is Breast Cancer?", www.cancer.org, Retrieved 2019-8-8. Edited.
- ↑ Jaime Herndon & Kimberly Holland, "A Comprehensive Guide to Breast Cancer"، www.healthline.com, Retrieved 2019-8-8. Edited.
- ↑ Tim Newman, "What are the causes of breast pain?"، medicalnewstoday, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑ "Breast Skin Changes/Areola Coloring", webmd, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, "Inverted Nipple: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑ "Breast lumps and benign breast conditions", breastcancernow, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑ "Types of breast cancer", bcna, Retrieved 4-11-2019. Edited.