ما اعراض سرطان عنق الرحم

كتابة:
ما اعراض سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم

عنق الرّحم هو الجزء الأدنى من رحم المرأة الذي يربط الرّحم بالمهبل، ويحدث سرطان عنق الرّحم عندما تنمو خلايا عنق الرّحم بصورة غير طبيعيّة، وتغزو أنسجةً أخرى في الجسم، وعندما يكون السّرطان عدوانيًّا يؤثّر هذا السّرطان على الأنسجة الرقيقة لعنق الرحم، ويمكن أن ينتشر إلى أماكن أخرى في الجسم (ورم خبيث)، خاصّةً الرّئتين، والكبد، والمثانة، والمهبل، والمستقيم، ومع ذلك يعدّ سرطان عنق الرّحم بطيء النّمو، ممّا يوفّر فرصةً للوقاية من تقدّمه، والاكتشاف المبّكر له وعلاجه.

تعدّ النساء في العشرينات والثلاثينيات من العمر أكثر عرضةً للإصابة بسرطان عنق الرحم، لكن متوسّط عمر النّساء عند الكشف عن سرطان عنق الرّحم في الخمسينيّات من العمر، ويسلّط هذا الفارق الزمني بين بداية السرطان وتشخيصه الضوء على بطء تقدّم سرطان عنق الرّحم، ويوضّح إمكانيّة منعه عند اتخاذ الخطوات اللازمة.[١]


أعراض سرطان عنق الرحم

لا تظهر أعراض سرطان عنق الرّحم في المراحل المبكرة عادةً، أمّا لدى النساء المصابات بمراحل متقدّمة من سرطان عنق الرّحم فقد تكون الأعراض حادّةً، اعتمادًا على الأعضاء والأنسجة التي انتشر إليها المرض، ويمكن أن تتشابه أعراض سرطان عنق الرّحم مع أعراض أمراض أخرى، ومن الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان عنق الرّحم ما يأتي:[٢]

  • وجود بقع دم، أو نزيف خفيف بين فترتي الحيض خلال الشهر، أو بعد الحيض مباشرةً.
  • زيادة مدّة النّزيف أثناء الحيض وقوّته.
  • النّزيف بعد الجماع، أو بعد فحص الحوض.
  • زيادة الإفرازات المهبليّة.
  • الشّعور بالألم أثناء الجماع.
  • النّزيف بعد الوصول إلى سنّ اليأس.
  • ألم أسفل الظهر والحوض غير المبرّر.


أسباب سرطان عنق الرحم

في السنوات الأخيرة حدث تقدّم كبير في فهم ماذا يحدث لخلايا عنق الرّحم عندما يتطوّر فيها السرطان، بالإضافة إلى ذلك حُدّدت الأسباب و عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان عنق الرحم.

يعتمد نموّ الخلايا الطبيعية في الغالب على المعلومات الموجودة في الحمض النووي للخلايا، والحمض النووي هو المادّة الكيميائية الموجودة في الخلايا والتي تشكّل الجينات، كما يتحكّم بكيفيّة عمل الخلايا، ويشبه الإنسان والديه؛ لأنّهم مصدر الحمض النووي، ويؤثر الحمض النووي على أكثر من شبه الإنسان بوالديه وشكله.

تتحكّم بعض الجينات بنمو الخلايا وانقسامها وموتها، وتسمّى الجينات التي تساعد على نمو الخلايا وانقسامها وبقائها على قيد الحياة بالجينات المسرطنة، أمّا الجينات التي تحافظ على نمو الخلايا تحت السّيطرة، أو تجعل الخلايا تموت في الوقت المناسب فتسمّى بالجينات الكابتة للورم، ويمكن أن يحدث السّرطان بسب طفرات الحمض النووي (عيوب الجينات)، التي تُفعّل الجينات المسرطنة، أو توقف الجينات الكابتة للورم.

تسبّب فيروسات الورم الحليمي البشري إنتاج بروتينين يعرفان باسم E7، و E6، ويؤدي هذان البروتينان إلى إيقاف الجينات الكابتة للورم، ممّا يسمح لخلايا بطانة عنق الرّحم بالنّمو أكثر من اللازم،وتطوّر تغيّرات في جينات أخرى، ممّا يؤدّي في بعض الحالات إلى الإصابة بالسّرطان.

لكن فيروسات الورم الحليمي البشري ليست السبب الوحيد لسرطان عنق الرحم، إذ إنّ معظم النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري غير مصابات بسرطان عنق الرحم، ويمكن أن تشمل الأسباب أو العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرّحم التدخين، والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز). [٣]


مراحل سرطان عنق الرحم

يعدّ نظام مراحل سرطان عنق الرّحم مهمًا؛ لأنّه يساعد على تحديد أكثر أنواع العلاج فعاليةً للحالة، ويهدف تقسيم المرض إلى مراحل إلى تقييم مدى انتشار السّرطان، وما إذا كان قد وصل إلى البنية القريبة منه، أو الأعضاء البعيدة، يتكوّن النّظام من أربع مراحل، وهي الطّريقة الأكثر شيوعًا لتقييم سرطان عنق الرحم، وهذه المراحل الأربعة هي:[٤]

  • المرحلة 0: تعني هذه المرحلة أنّ الخلايا السرطانية موجودة.
  • المرحلة 1: تعني هذه المرحلة أنّ السرطان انتشر من السطح إلى الأنسجة الأعمق في عنق الرحم، ويمكن أن تكون قد وصلت إلى الرّحم، أو العقد الليمفاوية القريبة.
  • المرحلة 2: تعني هذه المرحلة أنّ سرطان عنق الرّحم وصل إلى أبعد من عنق الرّحم والرّحم، لكن لم يصل إلى جدران الحوض، أو الجزء السّفلي من المهبل، وقد يؤثّر أو لا يؤثر على العقد الليمفاوية القريبة.
  • المرحلة 3: تعني هذه المرحلة أنّ الخلايا السّرطانية موجودة في الجزء السفلي من المهبل، أو جدران الحوض، وقد تسدّ المسالك البولية، وهي الأنابيب التي تحمل البول من المثانة، وقد يؤثّر أو لا يؤثر على العقد الليمفاويّة القريبة.
  • المرحلة 4: تعني هذه المرحلة أنّ السّرطان الآن انتشر إلى المثانة أو المستقيم، وينمو خارج الحوض، وقد يؤثّر أو لا يؤثّر على العقد الليمفاوية القريبة، وفي وقت لاحق من المرحلة الرابعة سينتشر السّرطان إلى الأعضاء البعيدة، منها: الكبد، والعظام، والرئتين، والغدد الليمفاوية.


علاج سرطان عنق الرحم

يوجد العديد من العلاجات التي تساعد التخلص من سرطان عنق الرحم مثل:[٥]

  • الجراحة: تُستخدم العمليات الجراحية لعلاج سرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة من المرض، وتستخدم العملية لاستئصال الرحم، إذ يؤدي استئصال الرحم إلى علاج المرحلة المبكرة من السرطان، ومنع الإصابة فيه مجددًا، ومن سلبيات هذا العلاج استحالة حدوث الحمل في حال ما إذا كان السرطان قد انتشر في العقد الليمفاوية، وقد ينصح الطبيب في:
    • إجراء الاستئصال البسيط للرحم: إذ يُستأصل عنق الرحم والرحم، وغالبًا ما يكون هذا الاستئصال البسيط في المراحل المبكرة جدًا من سرطان الرحم.
    • استئصال الرحم الجذري: في هذه العملية يزيل الجراح عنق الرحم والرحم، بالإضافة إلى جزء من المهبل والعقد الليمفاوية القريبة.
  • العلاج بالإشعاع: تُستخدم حزم عالية من الطاقة، مثل الأشعة السينية أو البروتونات وذلك لقتل الخلايا السرطانية، وقد تُستخدم العلاج الإشعاعي وحده، أو مع العلاج الكيميائي قبل الجراحة، وذلك من أجل تقليل حجم الورم، وقد تُستخدم بعد الجراحة من أجل قتل الخلايا السرطانية المتبقية.
  • العلاج الكيميائي: وذلك من خلال استخدام الأدوية التي تُحقن في الوريد، من أجل قتل الخلايا السرطانية، وفي أغلب الحالات تكون الجرعات المنخفضة من العلاج الكيميائي مصاحبة للعلاج الإشعاعي، وذلك لأن العلاج الكيميائي يُعزز من مفعول العلاج بالإشعاع، أما الجرعات العالية من العلاج الكيميائي فتستخدم من أجل السيطرة على سرطان عنق الرحم في المراحل المتقدمة والتي قد تكون غير قابلة للشفاء.


المراجع

  1. "Cervical Cancer", webmd, Retrieved 14-3-2019.
  2. "Cervical Cancer: Symptoms and Signs", cancer, Retrieved 14-3-2019.
  3. "Do We Know What Causes Cervical Cancer?", cancer, Retrieved 14-3-2019.
  4. Christian Nordqvist, "What you need to know about cervical cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 14-3-2019.
  5. "Cervical cancer", www.mayoclinic.org,23-8-2017، Retrieved 4-1-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×