اعراض ضغط العين

كتابة:
اعراض ضغط العين

ارتفاع ضغط العين

ارتفاع ضغط الدَّم في العين حالة يبدو فيها الضَّغط داخل العين أعلى من المعتاد، ويبلغ المعدل الطَّبيعي له ما بين 10-21 ملم / زئبقي، إذ يُعد مرتفعًا إذا زاد على هذا الحد، وهو في الحقيقة لا يُعدّ مرضًا بحدّ ذاته، وإنّما يُصنّف تحت ما يستدعي المتابعة الطبيّة الدقيقة ومراعاة المصابين به عن كثب؛ لضمان ألّا يتفاقم الوضع ويزداد شدة، إذ إنَّه قد يُسبِّب االإصابة بزرَق العين أو ما يُعرف باسم الغلوكوما، [١] التي تستهدف أكثر من 3 ملايين شخص في الولايات المُتّحدة، وتُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لفقدان النظر للأفارقة والأصول الإسبانيّة هناك.[٢]


أعراض ارتفاع ضغط العين

لا يُسبِّب ارتفاع ضغط العينأية ظهور أعراض؛ لهذا السبب تُعدّ فحوصات العين المنتظمة مع طبيب العيون مهمة جدًا لاستبعاد أي ضرر للعصب البصري بسبب الضغط العالي، والإصابة بالجلوكوما،[١] إذ تظهر الأعراض عند المصاب في حال تطوّر الإصابة بالجلوكوما، إذ يؤدي ارتفاع ضغط العين في هذه الحالة إلى إتلاف العصب البصري، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بفقدان البصر في العديد من الحالات، وتبدو الأعراض مختلفة طبقًا لنوع الجلوكوما، وتوضّح الأعراض على النحو الآتي:[٣]

  • الزرق المفتوح الزاوية: أكثر أنواع الجلوكوما شيوعًا، وينتج من خلل في نظام تصريف الخلط المائي -السائل الذي يملأ تجويف العين- المُسمّى الشبكية التربيقية. ومن عوارضه:
    • بقع عمياء متفرقة في الجزء الجانبي أو المركزي من مجال الرؤية، وغالبًا ما يحدث هذا في كلتا العينين.
    • الرؤية النفقية، التي تحدث في الحالات المتقدمة.
  • زرق انسداد الزاوية الحاد: يحدث هذا عند بروز القزحية للأمام، الأمر الذي يُسبِّب تضييق زاوية التصريف المتشكلة أو انسدادها ما بين القرنية والقزحية. ونتيجة ذلك لا يَتمكّن الخلط المائي من التصريف خارج العينين، الأمر الذي يزيد من ضغط العين، وقد تحدث الإصابة بهذا بشكل مفاجئ، الأمر الذي يستدعي مراجعة الطوارئ على الفور. ومن عوارضه:
    • ألم العين.
    • احمرار العين
    • الصداع الشديد.
    • الغثيان والتقيؤ.
    • ضبابية الرؤية.
    • ظهور هالات حول الضوء.


أسباب ارتفاع ضغط العين

تُذكَر الأسباب المُحتملة لارتفاع ضغط العين على النحو الآتي:[٤]

  • فرط إنتاج سائل العين؛ هو سائل شفاف تُنتجه العين لترطيبها وحمايتها، وفي حال إنتاج كميات زائدة من هذا السائل فقد يتسبّب ذلك في زيادة الضغط في العين.
  • وجود خلل في تصريف سائل العين، فقد لا تُنتج العين كميات زائدة من هذا السائل، لكنّ ضعف التّصريف يتطوّر إلى النتيجة نفسها، وهي ارتفاع ضغط العين.
  • استخدام أنواعٍ مُعينة من الأدوية؛ مثل: الستيرويدات التي تُستخدَم في علاج الربو وغيره من الأمراض، وحتى قطرات العيون التي تحتوي على الستيرويدات قد ترفع الضغط في العين أيضًا.
  • المعاناة من أمراضٍ في العين؛ كمتلازمة التقشّر الكاذب، أو مُتلازمة تشتّت صبغة العين، أو قوس الشيخية، والتي يتطلّب وجودها مُتابعةً طبيّةً مناسبةً وإجراء فحوصات دوريّة للعين.
  • التعرّض لضربة أو إصابة في العين، قد تُخلِّ بتوازن إنتاج سائل العين وتصريفه، ومن الجدير بالذّكر أنّ ذلك يشمل الإصابات التي مضى عليها عدّة شهور أو حتى سنوات، مما يستدعي إخبار الطبيب عند فحص العينين.


عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط العين

عادًة لا تظهر أيّ أعراض على مرضى ارتفاع ضغط العين، وإنّ ما يُظهِر وجود هذه المشكلة الفحص في عيادة طبيب العيون، لكن نظرًا لأهميّة مراقبة حالة المصابين بارتفاع ضغط العين؛ فإنّ الإلمام بعوامل الخطر -التي ترفع من احتمال حدوثه لدى بعضهم بنسبة أعلى من غيرهم- تساعد في إلزام بعضٍ منهم بضرورة الفحص الدوريّ لعيونهم؛ لمعرفة ما إذا كان هناك ارتفاع في ضغط العين، ولمنع حصول أيّ مُضاعفات في حال حدوثه؛ مثل: تلف عصب العين المسؤول عن الرؤية،[٥][٦] وتُجمَل هذه العوامل في ما يأتي:[٦]

  • وجود تاريخ عائليّ للإصابة بارتفاع ضغط العين، أو الإصابة بالزرّق (الغلوكوما).
  • الأصول الإفريقيّة والإسبانيّة، إذ إنّهم أكثر الأعراق عُرضةً لارتفاع ضغط العين.
  • الإصابة بـالسّكريّ.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الأشخاص ممّن تجاوزت أعمارهم الأربعين عامًا.
  • المصابون بقصر النظر الشديد.


فحص ضغط العين

يُعدّ اختبار ضغط العين جزءًا روتينيًا من أيّ فحص للعيون، إذ يقيس ضغط الخلط المائي داخل العين، ويُعرَف باسم مقياس التوتر (tonometry)، ويُقاس ضغط العين من خارجها دون أن يلمسها أي شيء من خلال نظر المريض عن قرب إلى أداة تنفخ نفخة صغيرةً من الهواء إلى داخل العين، ثم استخدام نوع خاص من المستشعرات (مثل كاشف رادار صغير) للكشف عن مقدار المسافة الفارغة التي يُسببها نفث الهواء على سطح العين، وهذه المسافة تستمر لجزء من الثانية وهي أمر طبيعي، وفي حال عدم توفّر هذه الأداة لقياس ضغط العين يُقاس الضغط من خلال أداة تُشبه القلم، إذ يوضع طرفها على سطح مقلة العين، وهذا الفحص غير مؤلم وغير خطير، فهو يشبه وضع العدسات اللاصقة في العين.[٧]

هناك معايير علميَّة تُحدِّد ما إذا كان المريض مصابًا بارتفاع ضغط الدَّم في العين أم بأمراض أخرى، ومنها ما يأتي:[١]

  • أن يكون قياس ضغط العين أكثر من 21 ملم / زئبق في واحدة من العينين أو كلتيهما، ذلك في زيارتين أو أكثر من زيارات الطبيب، ويُجرَى قياس الضَّغط داخل العين باستخدام أداة تسمّى مقياس توتُّر العين.
  • أن يظهر العصب البصريّ بصورة عاديّة وسليمة -فوجود أي دلالات على تلف العصب البصري يُشير إلى تطوّر الحالة إلى الزرق-.
  • ألّا تظهر مؤشِّرات واضحة إلى الإصابة بالزّرق عند الفحص البصريّ أثناء إجراء اختبار مجال الرؤية المُستخدم لتقييم الرؤية الجانبيّة.
  • أن يتحقق المختص من الأسباب المُحتملة لهذه الحالة، وتقييم إذا ما كانت قنوات تصريف العيون مفتوحةً أو مغلقةً ذلك باستخدام تقنية تنظير الزاوية العينيّة.
  • ألّا تظهر مؤشِّرات إلى وجود أيّ مرضٍ في العين؛ لأنَّ بعض أمراض العيون قد تُسبّب ارتفاع الضَّغط فيها.


علاج ارتفاع ضغط العين

يُعدّ علاج ارتفاع ضغط العين من الأمور التي يجب تنفيذها في حال الكشف عن الإصابة بها، ذلك لتلاشي الإصابة بتضرر العصب البصري أو فقدان البصر، ويبدأ اختصاصي البصر بوصف الأدوية بالاعتماد على مقدار الضغط الواقع على العين، ويتطلب ذلك إجراء الفحوصات الدورية خلال مرحلة العلاج لضمان الحفاظ على الضغط ضمن الوضع الطبيعي له، وتُعدّ قطرات العيون المحتوية على الأدوية الخافضة لضغط العين الخيار الأول للعلاج، وقد تتضمن استخدام أكثر من دواء واحد يصفه الطبيب ضمن جدول محدد، كما قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي ضمن عملية تعرف برأب التربيق لتخفيف ضغط العين.[٨]

تعدّ قطرات العين العلاج الأولي قبل اللجوء إلى الإجراء الجراحي، وفي ما يأتي بيان لبعض الأدوية المستخدمة في علاج الجلوكوما:[٩]

  • بروستاغلاندين: يسهم هذا الدواء في إرخاء عضلات العين الداخلية للسماح بتصريف السوائل المتراكمة، مما يسهم في خفض ضغط العين.
  • حاصرات مستقبلات بيتا: تقلّل هذه من كمية إنتاج السوائل في العين، وتوصف مع دواء بروستاغلاندين.
  • مثبطات عمل الأنهيدراز الكربونية: تقلل هذه الأدوية من سرعة إنتاج السوائل في العين، ولا توصف لوحدها بل مع الأدوية الأخرى للجلوكوما، إضافة إلى قطرات العين المحتوية عليها، وتتوفر هذه الأدوية في شكل حبوب فموية، وتجدر الإشارة إلى احتمال معاناة الشخص من بعض الأعراض الجانبية؛ كمرارة الطعم، وتفاعل جفن العين معها، واحمرار العين.
  • أدوية أخرى: التي تتضمن:
    • ناهضات مستقبلات ألفا.
    • مُنبهات العصب نظير الودي.
    • الإيبينفرين.
    • مفرط الاسموزية.


نصائح للمُصابين ارتفاع ضغط العين

تُعدّ هذه الحالة السبب الرئيس في حدوث تلف في العصب البصري، والذي يحدث بسبب إهمال ارتفاع ضغط العين، كما يُعدّ زرق العيون المُسبّب الأول للعمى في العالم؛ لذلك فإنّه من المهم الوقاية من ارتفاع ضغط الدم قبل فوات الأوان، وفي الآتي مجموعة من النّصائح لتحقيق ذلك:[٣][١٠]

  • اتّباع حمية غذائيّة تحتوي على الطعام الصحي، إذ توجد عدة فيتامينات ومواد غذائية مهمة لصحّة العيون؛ بما فيها الخضروات خضراء اللون، والأطعمة التي تحتوي على الزنك، وفيتامين (ج)، وفيتامين (هـ)، وفيتامين أ، ومضادات الأكسدة.
  • ممارسة التمارين الرياضة بطريقة آمنة، ذلك من شأنه تخفيف الضغط على العين.
  • التقليل من تناول الكافيين؛ إذ إنّ شرب كميات كبيرة من المشروبات الغنية بالكافيين يزيد من الضغط في العين.
  • شرب السوائل باستمرار دون شرب كميات كبيرة مرة واحدة.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء؛ إذ إن التوتر قد يحفّز نوبةً حادةً من زرق العيون، لذلك يجب الاسترخاء وتقليل مستويات التوتر.
  • رفع مستولى الرأس أثناء النوم باستخدام الوسائد.
  • إجراء الفحوصات الدورية للعين بانتظام، والالتزام بأخذ الأدوية الموصوفة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Alan Kozarsky (2018-5-3), "Ocular Hypertension"، www.webmd.com, Retrieved 2019-12-13. Edited.
  2. "Glaucoma: Facts & Figures", www.brightfocus.org,June 17, 2017، Retrieved 28/10/2019. Edited.
  3. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2018-11-14), "Glaucoma"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-12-16. Edited.
  4. Gary Heiting (August 20, 2018), "Ocular Hypertension (High Eye Pressure)", www.allaboutvision.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  5. Andrew A. Dahl (10/17/2018), "Ocular Hypertension"، emedicinehealth, Retrieved 28/10/2019. Edited.
  6. ^ أ ب Kierstan Boyd (Jun. 04, 2019), "Ocular Hypertension Causes"، aao, Retrieved 28/10/2019. Edited.
  7. "Medical Definition of Eye pressure test", www.medicinenet.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  8. Kierstan Boyd (4-6-2019), "Ocular Hypertension Diagnosis and Treatment"، www.aao.org, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  9. Marilyn Haddrill;, "Glaucoma treatment: Eye drops and other medications"، www.allaboutvision.com, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  10. Amish Doshi (July 23, 2018), "What Vitamins and Nutrients Will Help Prevent My Glaucoma from Worsening?"، glaucoma, Retrieved 28/10/2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×