محتويات
الإيدز
يُعرَف مرض الإيدز بأنّه عدوى فيروسية ناجمة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، الذي ينشط لمهاجمة جهاز المناعة مسببًا تلف الخلايا التائية، فينجم عن ذلك نقص في مناعة الجسم وعجزها عن مقاومة العديد من الأمراض التي قد تصيبه، بالتالي زيادة خطر الإصابة بالسرطان والعدوى وغيرهما من الأمراض. كما يُعدّ مرض الإيدز من الأمراض المزمنة التي تستمر طيلة حياة المصاب؛ ذلك لاختلاف الفيروس عن باقي أنواع الفيروسات، وعدم قدرة الجسم على التخلّص منه بالرغم من استخدام العلاجات[١].
أعراض الإيدز
توجد عدة أعراض ترافق الإصابة بمرض الإيدز، وتُقسّم حسب المرحلة التي وصل إليها، وفي ما يأتي توضيح لكلّ منها:[٢]
أعراض مرحلة العدوى الحادة
هي المرحلة المبكرة للإصابة بمرض الإيدز وانتقال الفيروس إلى المصاب، وفي البداية يبدأ الجسم بإنتاج أجسام مضادة بصفته استجابة للإصابة بالفيروس؛ لذلك قد لا يعاني بعض المصابين من ظهور أيّ أعراض في هذه المرحلة، لكن في حال ظهورها فتبدو عامةً لا تدلّ على الإصابة بفيروس الإيدز؛ نظرًا لتشابهها إلى حد كبير مع أعراض الإنفلونزا والحساسية الموسمية، وقد تستمر هذه المرحلة من شهر إلى شهرين. ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- التهاب في الحلق.
- ظهور طفح جلدي.
- الحمى.
- انتفاخ في العقد اللمفاوية وتورمها.
- الشعور بالغثيان.
- الإحساس بالقشعريرة.
- حدوث اضطراب في المعدة.
- الإصابة بـالصداع.
- الشكوى من الإحساس بآلام في مختلف أنحاء الجسم.
أعراض المرحلة السريرية الكامنة
ينتقل فيروس الإيدز إلى مرحلة الكمون التي تستمر لسنوات طويلة، وليس بالضرورة أن يرافقها ظهور أعراض لدى بعض المصابين، أو قد تظهر أعراض بسيطة عامة غير محددة بمرض الإيدز، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- فقدان الوزن.
- الغثيان والتقيؤ.
- التعرق ليلًا.
- الطفح الجلدي.
- انتفاخ وتورم العقد اللمفية.
- الإصابة المتكررة بالعدوى الفطريّة سواءً في الفم أم المهبل.
- الالتهاب الرئوي.
- الإصابة بالصداع.
- آلام في الجسم.
- الهربس النطاقي.
- الإسهال.
- الإصابة بالحمى بصورة متكررة.
طرق انتقال الإيدز
ينتقل الفيروس المسبب للإيدز عن طريق السوائل التي تدخل إلى الجسم من خلال نقل الدم أو دخول السائل المنوي إلى مهبل المرأة، وتُوضّح طرق انتقال الإيدز وفق ما يأتي:[٣]
- نقل الدم، نظرًا لإمكانية الإصابة بفيروس الإيدز من خلال نقل الدم من الشخص المصاب إلى غيره؛ فيجب فحص كلّ عينة دم، والتأكد من خلوّها من الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية.
- ممارسة الجماع، في حال إصابة أحد الأزواج بالإيدز؛ فإنّ ممارسة الجماع تسبب انتقال الفيروس عبر السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية أو الدم إلى الطرف الآخر.
- خلال الحمل أو عند الولادة أو عند الرضاعة، فهذه المراحل تسهم في نقل فيروس الإيدز من الأم المصابة إلى طفلها، لكن في حال تلقّي الأم العلاجات ضد هذا الفيروس تقلّ فرصة انتقاله إلى الطفل.
- مشاركة الحقن، تؤدي مشاركة أدوات الحقن الملوثة إلى انتقال الأمراض؛ كالإيدز، أو التهاب الكبد الوبائي، وغيرهما من الأمراض المُعدية.
علاج الإيدز
لم يتوصّل العلماء إلى علاج للإيدز قادر على التغلب على الفيروس نهائيًا، لكن توجد بعض العلاجات التي تسهم في تحسين حياة المصاب الصحية، وتعينه على التعايش مع مرضه، بالإضافة إلى تقليل فرص تطور المرض وتفاقمه. وفي ما يأتي توضيح لعدد من أهم العلاجات المستخدمة:[٤]
- العلاجات الوقائية، التي تُعطَى للشخص مباشرةً في حال اشتباهه في انتقال الفيروس إليه خلال الأيام الثلاثة الماضية، وتستمر مدة العلاج 28 يومًا مع ضرورة المتابعة مع الطبيب الاختصاصي بعد انتهائه.[٤]
- مضادات الفيروسات القهقرية، هي العلاجات المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية التي تُستخدم باستمرار وبصورة روتينية، إذ تسهم في تحسين حياة المصاب؛ لفاعليتها في القضاء على العدوى الفيروسية والتّقليل من انتشارها، خاصّةً في حال البدء بها في وقت مبكّر من الإصابة بالفيروس، وقد يترافق معها ظهور بعض الآثار الجانبية؛ كالصداع، والإسهال، والشعور بالتعب، والغثيان، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي. وتوجد هذه المضادات في عدة مجموعات، ومن أهمها ما يأتي:[٤]
- مثبط الإنزيم المدمج، تتمثل وظيفة الإنزيم المدمج في مساعدة فيروس نقص المناعة البشرية في تدمير الخلايا التائية؛ لذلك يُعدّ تثبيط عمله من أول الخيارات العلاجية في محاربة الإيدز. ومن أهم الأدوية المثبطة للإنزيم المدمج ما يأتي:
- رالتغرافير.
- إلفيتغرافير.
- دولوتغرافير.
- مثبط البروتياز، يتطلب فيروس نقص المناعة البشرية إنزيم البروتياز الذي يساعد في تضاعف كميته في الجسم، لذلك من الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج الإيدز تثبيط عمل هذا الإنزيم، مما يقلل من تضاعف الفيروس. ومن أهم الأدوية المثبيطة لإنزيم البروتياز ما يأتي:
- لوبينافير/ ريتونافير.
- دارونافير/ كوبيسيستات.
- أتازانافير/ كوبيسيستات.
- مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوزيد / النوكليوتيدات، التي تُثبّط عملية التضاعف لفيروس نقص المناعة البشرية، وتتضمن مجموعةً من الأدوية، ومن أهمها ما يأتي:
- إيمتريسيتابين.
- أباكافير.
- تينوفوفير.
- لاميفودين/زيدوفودين.
- مثبطات النسخ العكسي غير النوكليوسيدي، إذ تسهم أيضًا في تثبيط تضاعف فيروس نقص المناعة البشرية.
- مثبطات الدخول، التي تمنع دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا التائية، بالتالي عدم قدرة الفيروس على التضاعف في الجسم، وبالرغم من ذلك، غير أنّ استخدامها غير شائع في الولايات المتحدة الأمريكية.
- *مضادات مستقبلات كيموكين، التي تُعدّ من الأدوية الأقلّ فاعلية في معالجة الإيدز مقارنةً بالأدوية الأخرى، وتتمثل آلية عملها في منع فيروس نقص المناعة البشرية من الدخول إلى الخلايا في الجسم.
طرق الوقاية من الإيدز
لم يتوفر لقاح مضاد لفيروس نقص المناعة البشرية لاستبعاد الإصابة به، لكنّه توجد بعض النصائح والتحذيرات التي تقلل من فرصة الإصابة به، وتتضمن ما يأتي:[٣]
- استخدام أدوات الحقن المُعقّمة النظيفة، وعدم مشاركتها مع أشخاص آخرين.
- ضرورة استخدام واقٍ ذكري جديد في كلّ مرة يمارس فيها الشخص الجنس سواءً عن طريق الفرج أو الفم.
- في حال كانت المرأة الحامل مصابةً بالإيدز ينبغي لها الالتزام بالعلاجات الدوائية المضادة لـفيروس نقص المناعة البشرية؛ ذلك لمساهمتها في تقليل خطر انتقاله إلى الجنين.
- إذا وُجِدَ لدى الشخص احتمال كبير للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية يجب عليه تناول دواء تينوفوفير/ إمتريسيتابين الذي يُعطى يوميًا، لكن ينبغي إجراء فحوصات وظائف الكلى قبل البدء به.
- ختان الرجل، إذ وجدت بعض الدراسات أنّ هذا الإجراء يقلل من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
المراجع
- ↑ "About HIV/AIDS", www.cdc.gov,14-8-2019، Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Ann Pietrangelo (28-3-2018), "A Comprehensive Guide to HIV and AIDS"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org,19-1-2018، Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Adam Felman (29-11-2018), "Explaining HIV and AIDS"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.