ما الذي يمكن فعله حيال زيادة عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟

كتابة:
ما الذي يمكن فعله حيال زيادة عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟

قد ازدادت مؤخرًا معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية بناءً على ما أوضحته منظمة الصحة العالمية، وذلك نتيجة التعرض للعديد من الأسباب والعوامل.

أوضحت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية (Stroke) قد زادت بنسبة 50% تقريبًا منذ عام 2005 في مختلف أنحاء العالم. إضافة إلى ذلك بيّن تقرير آخر تم إصداره من قبل المنظمة العالمية للسكتة الدماغية (WSO) أن هناك 12 مليون حالة جديدة تُصاب بالسكتة الدماغية كل عام.

بناء على الإحصائيات السابقة، فإنه يتوقع إصابة شخص من بين كل 4 أشخاص عالميًا بالسكتة الدماغية خلال حياتهم، لذلك يقع على عاتقنا مراعاة هذه الإحصائيات، وذلك من خلال فهم ومعرفة العوامل المساهمة في زيادة حالات الإصابة بالسكتة والحد منها قدر الإمكان.

ما أسباب زيادة معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية؟

بدورها بينت الدكتورة مي نور(May Nour) أخصائية الأعصاب التداخلية والمديرة الطبية لبرنامج (UCLA Arline) و(Henry Gluck Stroke Rescue Program: "إن العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية الناجمة عن حدوث انسداد في تدفق الدم إلى الدماغ أو حدوث نزيف في داخل أنسجة الدماغ من الممكن أن تختلف من شخص إلى آخر، ويمكن تصنيفها على النحو الآتي:

  • عوامل قابلة للتعديل (Modifiable): هي العوامل التي من الممكن الحد والوقاية منها من خلال اتباع أحد الأنظمة الغذائية الصحية، وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة إلى جانب استخدام الأدوية الموصوفة.
  • عوامل غير قابلة للتعديل (Non-modifiable): أي لا يمكن الحد منها أو تغييرها، مثل الجينات، حيث يرث بعض الأفراد من الآباء جينات تجعلهم أكثر عرضة للسكتات الدماغية. ومع ذلك فإن فهم هذا النوع من عوامل الخطر قد يساهم إلى حدٍ كبير في التخفيف من مخاطر السكتة الدماغية، وذلك باستخدام الأدوية الخاصة بحالتهم الصحية."

كما نوهت الدكتورة نور قائلة: "أن توعية وتثقيف المرضى، ومن حولهم لا يقتصر فقط على معرفة عوامل الخطر، إذ لا بدّ من فهم ومعرفة العلامات والأعراض المرضية التي قد تصاحب هذه الحالة الصحية أيضًا، فهذا بدوره قد يساعد على الحد من الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة قد تصل إلى 80%."

كيفية التقليل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية

من أجل التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أوضحت الدكتورة دانا هونيس (Dana Hunnes) الأستاذة المساعدة في (UCLA Fielding School of Public Health) وأخصائية التغذية السريرية في (Ronald Reagan UCLA Medical Center): "أنه بالرغم من أن العمر يُعد العامل الأكثر خطورة للإصابة بالسكتة الدماغية، إلا أنه من المحتمل أن يكون للنظام الغذائي المتبع دورًا أيضًا في ذلك، ويُعزى السبب إلى معدلات الإصابة بالسمنة الآخذة بالتزايد في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى الجودة المنخفضة للنظم الغذائية التي نقوم باتباعها."

كما أضافت قائلة: "أن المخاطر المترتبة على الإصابة بالسكتة الدماغية عالميًا هي ذاتها التي تؤدي إلى أزمة السمنة العالمية". وأشارت أيضًا إلى ظاهرة عالمية تنص على أن الكثير من الأشخاص أصبحوا يستهلكون الأطعمة المصنعة بشكل مفرط، وسلطت الضوء على تأثير بعض أنواع هذه الأطعمة في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل: الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات الحيوانية، والأطعمة المعززة للالتهابات.

بيّنت أيضًا قائلة: "أن عوامل الخطر المرتبطة بالنظم الغذائية هذه تُعد من العوامل القابلة للتعديل على عكس العمر والجينات، أيّ من الممكن لاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن في مثل هذه الحالات أن يساهم في التقليل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى حدٍ كبير."

كما نصحت مديرة التمريض في (UCLA Health Mobile Stroke Unit) كايلا كيلاني (Kayla Kilani) بضرورة تجنب الاستهلاك المفرط للوجبات السريعة والوجبات الخفيفة الغنية بالسكريات، وأوصت بشراء الأطعمة الصحية بدلًا من الأطعمة المصنعة.

وأكدت الدكتورة هونيس قائلة: "أن بعض الأنظمة الغذائية قد تساهم في التقليل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثالًا عليها النظام الغذائي المتوسط المعروف بحمية البحر الأبيض المتوسط (Mediterranean diet)، بالإضافة إلى الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة التي عُدت مؤخرًا كأحد أفضل الإجراءات الوقائية ضد السكتات الدماغية."

إلى جانب اتباع الأنظمة الغذائية الصحية هنالك مجموعة من النصائح أو العادات الصحية التي أوصت بها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) للتقليل من معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي من أهمها:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • التقليل من تناول المشروبات الكحولية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • مراقبة مستويات ضغط الدم والسيطرة عليها.
  • السيطرة على مرض السكري من خلال مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر.

 

مصدر هذا المحتوى من:

UCLA Health

UCLA Health MENA

3438 مشاهدة
للأعلى للسفل
×