محتويات
الشم والذوق يعملان عن طريق السماح للجزئيات الصغيرة من العالم الخارجي بالدخول إلى الجسم، ولكن ما العلاقة بين حاسة الشم والتذوق؟
في هذا المقال سنحاول إعطاء المعلومات عن العلاقة بين حاسة الشم والتذوق:
حاستي الشم والتذوق
حاستي الشم والتذوق حاستان منفصلتان لهما أعضائهما المستقبلة، يتم الكشف عن المذاقات، وهي مواد كيميائية في الأطعمة بواسطة براعم التذوق، والتي تتكون من خلايا حسية خاصة.
تقوم هذه الخلايا عند تحفيزها بإرسال إشارات إلى مناطق معينة من الدماغ، مما يجعلنا ندرك المذاق.
كما إن الخلايا المتخصصة في الأنف تلتقط الروائح وجزيئات الرائحة المحمولة جوًا، تعمل الرائحة على تحفيز بروتينات المستقبلات الموجودة في الأهداب الشبيهة بالشعر عند أطراف الخلايا الحسية، مما يسمح لنا بإدراك الروائح.
العلاقة بين حاسة الشم والتذوق
لفهم العلاقة بين حاسة الشم والتذوق يجب توضيح الأفكار الآتية:
- ما يسمى عادة تذوق الطعام أو الشراب، هو في الواقع ظاهرة متعددة الحواس، حيث تشترك أكثر من من حاسة للاحساس بهذا، إذ إن حاسة التذوق تعطي معلومات أساسية حول الطعام الحلو والحامض والمر وما إلى ذلك، إلا أن معظم تجربة طعم الطعام يعتمد على حاسة الشم بشكل أساسي.
- وجد الباحثون بعد إجراء دراسة أنه عندما ارتدى المتطوعون سدادات الأنف فإن حاسة التذوق لديهم كانت أقل دقة وأقل شدة مما كانت عليه عندما تذوقوا الطعام بدون سدادات الأنف.
- استنتج أن الرائحة تحدث فرقًا، ومع ذلك فإن سدادات الأنف لم تمنع تمامًا كل القدرة على التذوق، نظرًا لأن الأنف والحنجرة يتشاركان في الأساس في نفس مجرى الهواء، فإن مضغ بعض الأطعمة يسمح للروائح بالدخول للأنف حتى عندما تكون فتحات الأنف مغلقة.
- تبين أن حاسة الشم لدينا مسؤولة عن حوالي 80٪ مما نتذوقه، وبدون حاسة الشم لدينا ستقصر حاسة التذوق لدينا على خمسة أحاسيس مميزة فقط، وهي: الحلو، والمالح، والحامض، والمر، والإحساس المكتشف حديثًا أومامي (Umami) أو ما يعرف بالإحساس اللذيذ.
- بناءً على ذلك جميع النكهات الأخرى التي قد نشعر ها أو نتذوقها تأتي من حاسه الشم، لهذا السبب عندما يكون أنفنا مسدودًا كما هو الحال مع نزلات البرد تبدو معظم الأطعمة بلا طعم. كما أن حاسة الشم لدينا تصبح أقوى عندما نشعر بالجوع.
لتلخيص العلاقة بين حاسة الشم والتذوق في عملية إدراك طعم الأطعمة هو أنه عند مضغ الطعام أو شرب المشروبات تتبخر المواد الكيميائية في ممرات الهوائية التي تربط الفم بالجزء الخلفي من الأنف، وتحفز المستقبلات الشمية، وتسمح لنا بإدراك التفاصيل الدقيقة للنكهة.
العلاقة بين حاسة الشم والتذوق: عند المرض أو الشيخوخة
نظرًا لأن مستقبلات التذوق والشم على اتصال مباشر بالبيئة فليس من المستغرب أن تتضاءل على مر السنين.
عادة ما تنخفض حاسه الشم على وجه الخصوص مع التقدم بالعمر، مما قد يجعل الطعام بلا طعم لدى كبار السن، وقد يؤثر سلبًا على الشهية ويساهم أحيانًا في سوء التغذية لدى كبار السن.
يصيب الفقدان الكامل لحاسة الشم عدد كبير من الأفراد للأسباب متنوعة وأحيانًا غير معروفة، قد يكون الانخفاض الملحوظ في حاسة الشم أيضًا علامة على الإصابة باضطراب من الاضطرابات العصبية أو احدى الأمراض الآتية:
- البدانة.
- مرض السكري.
- ضغط دم مرتفع.
- سوء التغذية.
- أمراض الجهاز العصبي، مثل: مرض الشلل، والرعاش، ومرض الزهايمر، والتصلب المتعدد (التصلب اللويحي).
- الأمراض العصبية؛ إذ إنه في غالب الأمر يحدث بوقت مبكر جدًا عند الإصابة بالأمراض العصبية، مثل: مرض باركنسون، ومرض الزهايمر.