محتويات
قد تشير سرعة الترسيب إلى عدة أمور، ولكن ماذا عن علاقتها بالسرطان؟ تابع المقال الآتي للتعرف على العلاقة بين سرعة الترسيب والسرطان.
سرعة الترسيب هي اختبار لقياس سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء، تابع المقال الآتي للتعرف على العلاقة بين سرعة الترسيب والسرطان:
سرعة الترسيب والسرطان
ارتبط ارتفاع سرعة الترسيب بالسرطان، إذ يعاني معظم الأشخاص المصابين بمرض السرطان من ارتفاع في سرعة الترسيب.
حيث يشير ارتفاع سرعة الترسيب إلى مقدار الالتهاب المزمن الذي يعاني منه الجسم، والذي يستخدم في العادة للكشف عن العديد من الأمراض، مثل: أمراض المناعة الذاتية، والسرطانات.
ولكن يجدر التنويه أنه لا يمكن الاعتماد على سرعة الترسيب وحده لتشخيص مرض السرطان.
دراسات حول سرعة الترسيب والسرطان
يوجد العديد من الدراسات التي بحثت العلاقة بين سرعة الترسيب والسرطان، نذكر منها ما يأتي:
-
سرعة الترسيب وسرطان الجلد
في دراسة أجريت على مجموعة من المرضى المصابين بسرطان الجلد، لوحظ ارتفاع في سرعة الترسيب مع وجود بعض الاختلافات التي تعتمد على شدة المرض ونوع العلاج وتطور الحالة المرضية.
كما قد يرتبط معدل الترسيب أيضًا بمدى انتشار الورم السرطاني في جميع أنحاء الجسم، ما قد يحدد فاعلية العلاج المستخدم ومدة تأثير المرض على حياة المريض.
-
سرعة الترسيب وخطر الإصابة بالسرطان
في دراسة أخرى أجريت على 5500 شخص، تم اختبار الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم وفقدان الوزن وارتفاع معدل سرعة الترسيب بمقدار أكثر من 50 مم/ساعة، حيث وجد أن معظم الأشخاص الذين يعانون ارتفاع في سرعة الترسيب إضافة إلى فقر الدم وفقدان الوزن لديهم احتمالية بمقدار 4% للإصابة بالسرطان.
كما وجدت بعض الفحوصات اللاحقة لهؤلاء المرضى أن شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص من المصابين بارتفاع سرعة الترسيب وفقدان الوزن مصاب فعلًا بمرض السرطان.
-
سرعة الترسيب وسرطان الغدد الليمفاوية
في دراسة أخرى أجريت على بعض المرضى الذين يعانون من سرطان الغدد الليمفاوية، كان متوسط العمر لديهم 55 عاماً وتم دراسة العلاقة بين قراءات سرعة التشخيص لدى المرضى وتطور الحالة المرضية لديهم.
وجدت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع سرعة الترسيب تكون احتمالية البقاء على قيد الحياة لديهم أقل مقارنة بغيرهم، كما لوحظ انخفاض مقدار التحسن لديهم في العلاج.
فكان مقدار الارتفاع في سرعة الترسيب أحد العوامل التي تحدد مدى فعالية العلاج للمريض، حيث كان يشير المعدل المرتفع لسرعة الترسيب إلى حاجة المريض إلى علاج أكثر فعالية من المستخدم حاليا.
عوامل تؤثر على نتائج الفحص
قد تؤثر بعض العوامل على نتيجة الفحص، إذ تعمل على زيادة سرعة الترسيب عن المعدل الطبيعي ما يتطلب ضرورة أخذها بعين الاعتبار. ونذكر من هذه العوامل ما يأتي:
- التقدم في العمر.
- أمراض الكلى.
- الحمل.
- فقر الدم.
- الدورة الشهرية.
- زيادة الوزن.
- تناول بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل.
- مشكلات الغدة الدرقية.
- العدوى.
اختبارات أخرى تحتاجها للتشخيص
من المهم معرفة أن مجرد ارتفاع سرعة الترسيب لديك لا يدل على إصابتك بالسرطان، إنما قد يكون ناتج عن العديد من الأمراض أو العوامل الأخرى التي تم ذكرها، لذلك من المهم إجراء بعض الفحوصات التشخيصية الأخرى، للحصول على التشخيص الصحيح، مثل ما يأتي:
- اختبار البروتين المتفاعل.
- التصوير الإشعاعي.
- أخذ خزعة.
معلومات حول سرعة الترسيب
يعد معدل الترسيب أحد الفحوصات التي يتم عملها للتحقق من وجود مرض ناتج عن التهاب في الجسم، إذ يقيس سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء.
يعمل الالتهاب على إفراز بعض البروتينات التي تزيد سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء، لذلك فإن أية ارتفاع في سرعة الترسيب يدل على وجود مرض التهابي في الجسم.
يتراوح معدل الترسيب الطبيعي للرجال ما بين 0 - 22 (مم/ساعة) و0 - 29 (مم/ساعة) للنساء مع وجود بعض الاختلافات في هذه الأرقام تبعًا للمختبر نفسه.
-
متى يجب عليك عمل اختبار سرعة الترسيب؟
في العادة يطلب الطبيب من المريض إجراء مثل هذا الاختبار في حال عانى لفترات متكررة من أحد الأعراض الآتية:
- الصداع.
- ألم المفاصل وتيبسها.
- ألم في الكتفين والرقبة والحوض.
-
الأمراض التي يكشفها هذا الاختبار؟
يعد السرطان أحد أهم الأمراض الالتهابية التي قد يكشفها هذا الاختبار، إضافة لذلك فقد يشير إلى الإصابة بأمراض أخرى، مثل ما يأتي:
- عدوى العظام.
- التهاب الأوعية الدموية.
- الذئبة.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.