ما الفرق بين السور المكية والسور المدنية

كتابة:
ما الفرق بين السور المكية والسور المدنية

تعريف السور المكيّة والمدنيّة

تقسم سور القرآن الكريم من حيث زمن نزولها إلى: سورٍ مكيَّةٍ وسورٍ مدنيَّةٍ، وفيما يأتي تفصيلٌ عنهما.

السور المكية

السور المكيّة عند جمهور العلماء؛ هي السور التي نزلت على سيدنا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- قبل هجرته من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنورة،[١] ويبلغ عدد السور المتّفق على كونها مكيَّةً: اثنتين وثمانين سورةً، وهي: السجدة، سبأ، فاطر، النجم، القمر، الواقعة، الملك، القلم، الحاقة، المعارج، نوح، الجن، المزمل، المدثر، القيامة، التكوير، الانفطار، الانشقاق، البروج، الطارق، الأعلى، الغاشية، الفجر، البلد، الشمس، الليل، الضحى، الانشراح، التين، العلق، العاديات، الإنسان، المرسلات، النبأ، النازعات، عبس، القارعة، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، الكافرون، المسد، الأنعام، الأعراف، يونس، هود، الكهف، مريم، طه، الأنبياء، الحج، المؤمنون، الفرقان، يوسف، إبراهيم، الحجر، النحل، الإسراء، الشعراء، النمل، القصص، العنكبوت، يس، الصافات، ص، الزمر، غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، ق، الذاريات، الطور، الروم، لقمان.[٢]

السور المدنية

وهي السور التي نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد هجرته إلى المدينة؛ ولذلك سمّيت بالمدنية،[١] وعدد السور المتّفق على كونها مدنيَّةً عشرون سورةً، وهي: البقرة، آل عمران، محمد، البقرة، الطلاق، التحريم، النصر، المنافقون، الجمعة، الممتحنة، النور، التوبة، الأنفال، المائدة، الحشر، المجادلة، الحديد، الحجرات، الفتح، النساء، الأحزاب، ويتبقّى اثنتا عشرة سورةً سوى المذكورات، اختلف العلماء فيما إذا كنّ سورًا مكيَّةً أو مدنيَّةً.[٢]

الفرق بين السور المكيّة والمدنيّة

يتّضح الفرق بين السور المكيّة والمدنيّة من خلال خصائص وسمات كلٍّ منهما، وآتيًا بيان ذلك.

خصائص السور المكية

إنّ للسور المكيَّة خصائص وسماتٍ تميّزها عن السور المدنيّة، ومن أبرز هذه الخصائص ما يأتي:[٣][٤]

  • السور المفتتحة بالحروف المقطعة مكيَّةٌ، مثل: (المر، حم)، باستثناء سورة البقرة وآل عمران.
  • السور المكيّة يغلب على موضوعاتها الحديث عن قصص الأنبياء وقصة آدم وإبليس وقصص الأمم السابقة.
  • يكثر فيها القسم بالله والتذكير باليوم الآخر والبعث والنشور.
  • آيات السجدة واردةٌ في السور المكيَّة.
  • يكثر فيها خطاب الله للناس بقوله عز وجل" يأيّها الناس".
  • يكثر فيها ذكر الجنة ونعيمها والناروعذابها وجدال المشركين.
  • السور التي وردت فيها لفظة "كلا" سورٌ مكيَّةٌ.

خصائص السور المدنية

فيما يأتي بيانٌ لأبرز خصائص وسمات السور المدنيَّة:[٣][٤]

  • آياتها وسورها طويلة، ويغلب على موضوعاتها الأحكام العمليَّة والتشريعات.
  • تناولت السور المدنيَّة أحكام الحدود والفرائض وما يتّصل بها.
  • يكثر ذكر الجهاد والأمر به، وبيان أهمّيته وأحكامه في السور المدنيَّة.
  • تناولت السور المدنيّة موضوع المنافقين، وبيان أعمالهم السيئة التي يقومون بها؛ لإلحاق الأذى بالإسلام والمسلمين، باستثناء سورة العنكبوت.
  • الخطاب الوارد في السور المدنيّة خطابٌ بصيغة "يأيها الذين آمنوا" ما عدا سورة الحجّ؛ فهي سورةٌ مكيَّةٌ.
  • تناولت السور المدنيَّة مجادلة أهل الكتاب من اليهود والنصارى والرد عليهم، ودعوتهم إلى الحقّ.

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كتاب الله للعالمين، ومعجزة النبيّ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين، ويضمّ القرآن الكريم مئةً وأربع عشرة سورةً، وقسّم العلماء سور القرآن الكريم تبعًا لطولها إلى أقسامٍ، وهي:[٥]

  • السور السبع الطوال: وسمّيت بهذا الاسم؛ لطولها، وتتمثّل بسورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأعراف، والأنفال، وقيل سورتا الأنفال والتوبة معًا.
  • السور المئون: وهي السور التي تأتي تبعًا للطول بعد السور الطوال، وسمّيت بهذا الاسم؛ لأنّ عدد آياتها يزيد عن المئة أو يقاربها.
  • السور المثاني: وهي السور التي آياتها أقل من مئةٍ.
  • المفصّل: وهي أواخر سور القرآن الكريم، وأُطلق عليها المفصل؛ لكثرة الفصل بين هذه السور بالبسملة.

المراجع

  1. ^ أ ب محمد أبو شهبة، المدخل لدراسة القرآن الكريم، صفحة 220. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مصطفى ديب البغا، الواضح في علوم القرآن، صفحة 68. بتصرّف.
  3. ^ أ ب مناع القطان، مباحث في علوم القرآن، صفحة 62-64. بتصرّف.
  4. ^ أ ب منّاع القطان، الحديث في علوم القرآن والحديث، صفحة 26-27. بتصرّف.
  5. خالد الجريسي، معلم التجويد، صفحة 216-217. بتصرّف.
5987 مشاهدة
للأعلى للسفل
×