الفرق بين صلاة الصبح والفجر
صلاة الفجر هي نفسها صلاة الصبح، ولا فرق بينهما،[١] وتُسمّى صلاة الفجر أيضاً بالصلاة الأولى، وصلاة الغداة،[٢] وهي عبارة عن ركعتين مفروضتين، ولها سنّة قبليّة مؤكّدة تُسمّى بسنة الفجر، وتُسمّى كذلك بسنّة الصبح، وقد جاء لفظ صلاة الصبح وصلاة الفجر في عدّة أحاديث نبوية شريفة، ومنها:[٣]
- لفظ صلاة الصبح
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[٤]
- لفظ صلاة الفجر
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ في الجُمُعَةِ في صَلَاةِ الفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ وهلْ أتَى علَى الإنْسَانِ).[٥]
فضل صلاة الفجر
إنّ لصلاة الفجر الكثير من الفضائل والأجور العظيمة عند الله -سبحانه-، وقد ثبتت هذه الفضائل بأحاديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ومن أبرزها ما يأتي:[٦]
- المحافظة على الفجر سبب للفوز والنجاة
إنّ أداء صلاة الفجر سبب لدخول الجنة والوقاية من العذاب، ويدل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ).[٧]
- صلاة الفجر سبب للأمن من النفاق
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).[٨]
- المحافظة عليها سبب لرؤية الله -سبحانه-
إنّ أعظم أمنية للمسلم أن لا يُحرم من رؤية وجه الله الكريم -جلّ جلاله-، والمحافظة على أداء صلاة الفجر سببٌ في ذلك، بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا).[٩]
- صلاة الفجر سبب في حفظ المؤمن
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).[١٠]
- سنة صلاة الفجر لها ثوابٌ عظيم
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُحافظ على سنة صلاة الفجر ولا يتركها لثوابها العظيم عند الله -تعالى-، ففي الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ).[١١]
كيفية أداء صلاة الفجر
صلاة الفجر ركعتان؛ فيتمّ فيها قيامان وتشهد واحد،[١٢] ويبدأ وقتها من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس،[١٣] أما كيفية أدائها تفصيلاً ففيما يأتي بيانه ذلك:[١٤]
- عزم النية بتأدية هذه الصلاة لوجه الله -سبحانه وتعالى-.
- التأكد من طهارة الملبس والمكان الذي يؤدّي فيه المسلم صلاته.
- استشعار مقابلة الله -جلّ وعلا-.
- الوضوء، ويكون ذلك بأن يتوضّأ المسلم بالطريقة التي علّمنا إياها نبينا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- استقبال القبلة.
- تكبيرة الإحرام، وهنا يضع المسلم يديه بمحاذاة أذنيه ويقول: (الله أكبر)، وفي ذلك إعلانٌ منه لبدء هذه الصلاة.
- قراءة سورة الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم.
- التكبير والركوع، حيث يسوّي المسلم ظهره بشكلٍ أفقي ويقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاثاً.
- الوقوف من الركوع، وهنا يقول: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد).
- التكبير والسجود، وهنا يضع المسلم كلاً من كفَّيْه، وقدمَيْه، وركبتَيْه، وأنفه مع جبهته على الأرض، ويقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثاً، وله أن يدعو الله -سبحانه وتعالى- بما شاء، فالمؤمن أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد.
- التكبير والاستراحة بين السجدتين.
- التكبير والسجود الثاني، وقول: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثاً.
- التكبير والقيام لأداء الركعة الثانية كما في الركعة الأولى من قراءة سورة الفاتحة، وإتمام كافّة أركانها من ركوعٍ وسجودٍ.
- قراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيميّة بعد السجود الثاني من الركعة الثانية.
- التسليم يميناً ويساراً، وفي ذلك إعلان المسلم لانتهاء الصلاة.
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 8911. بتصرّف.
- ↑ زروق، شرح زروق على متن الرسالة، صفحة 191، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 757. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:656، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1068، صحيح.
- ↑ "فضل صلاة الفجر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 12/9/2022. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمارة بن رويبة، الصفحة أو الرقم:634، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:651، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جرير بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:4851، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جندب بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:657، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1169، صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 128، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمود عويضة، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 71، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ إبراهيم الحدادي، "فقط ( 28 ) خطوة لكيفية الصلاة الصحيحة "، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 12/9/2022. بتصرّف.