محتويات
التجميل
كانت جراحات التجميل في ما مضى حكرًا على النجوم والشخصيات المشهورة، لكن الآن ومع تقدّم العلم وتوفُّر الإمكانيات المالية أصبحت أي امرأة تحب أن تجدد شبابها وتهتم بمظهرها قادرة على الذهاب إلى عيادة جراح التجميل وإعطائه قائمةً مفصّلةً بما تحب أن تغيره في جسمها أو وجهها، ومن أجل ذلك انتشر مصطلحان في عالم الجراحات؛ أحدهما الجراحة التجميلية والآخر الجراحة الترميمية، فما الفرق بينهما؟ وما هي الأنواع الشائعة لكل منهما؟ للإجابة عن ذلك تابع قراءة المقال.
ما الفرق بين جراحة التجميل والجراحة الترميمية؟
تعد الجراحة التجميلية (Cosmetic Surgery) تخصصًا فريدًا في الطب، وفي الغالب هي اختياريّة تركّز على تغيير مظهر الشخص وتجميله أو تحسينه في الوجه أو الجسم من خلال التقنيات الجراحية والطبية، بالتالي تركّز على تعزيز ثقة الفرد بنفسه واحترامه لذاته، وقد تحمل الجراحة التجميلية نفس المخاطر التي يمكن أن تحملها أيّ عملية جراحية أخرى.[١]
بينما تُعرَف الجراحة الترميمية (Plastic surgery) بأنها تخصص جراحي مخصص لإعادة إصلاح العيوب واستعادة وظيفة الأجزاء غير الطبيعية إمّا في الوجه أو في الجسم بسبب وجود سبب طبي أو بدني يستدعي القيام بهذه العملية، مثل: اضطرابات الولادة، والصدمات، والحروق، والأمراض، وتشوهات النمو، والعيوب الخَلقية، وقد يُشار إلى العمليتين بالتبادل بنفس الاسم؛ أي جراحة التجميل، لكنّهما مختلفتان تمامًا وليستا الشيء نفسه.[١]
ما هي أنواع جراحة التجميل الشائعة؟
تركز إجراءات الجراحة التجميلية وتقنياتها ومبادئها بصورة كاملة على تحسين مظهر الشخص، إذ إن تحسين الجاذبية الجمالية والتماثل في أجزاء الجسم من الأهداف الرئيسة، ومن أنواع جراحة التجميل الشائعة ما يأتي:[٢]
- جراحة الثدي: المتمثّلة بتكبير الثدي، أو رفعه، أو تصغيره.
- نحت الوجه: يتضمن تجميل الأنف والذقن، أو تحسين مظهر الخد وتحديد الفكين.
- تجديد الوجه: يتضمن شد الوجه، أو جراحة الجفن العلوي أو السفلي (رأب الجفن)، أو شد الرقبة، أو شد الحاجب.
- نحت الجسم: مثل شد البطن، أو شفط الدهون، أو علاج التثدي.
- تقشير الجلد وتجديده: مثل إعادة التسطيح بالليزر، أو حقن البوتوكس، أو علاجات الحشو.
ما هي أنواع الجراحة الترميمية الشائعة؟
تهدف الجراحة الترميمية إلى تصحيح المناطق المتضررة في الجسم، وهي بحكم طبيعتها ترميمية، ومن أنواعها الشائعة ما يأتي:[٢]
- إعادة بناء الثدي وترميمه.
- جراحة إصلاح الحروق.
- إصلاح العيوب الخَلقية، مثل الحنك المشقوق.
- إعادة ترميم الأطراف السفلية.
- جراحة اليد.
- جراحة إصلاح الندوب.
هل تحتاج الجراحة الترميمية إلى الجراح؟
يلزم لإجراء الجراحة الترميمية طبيب جرّاح متدرّب وماهر، وبعض الجراحين -وليس جميعهم- قادرون على إجراء العمليات التجميلية كجزءٍ من ممارستهم، بينما يمكن لأي طبيب متدرّب إجراء الجراحات التجميلية البسيطة، ولاختيار الجراح الأفضل يجب البحث عن عدة معايير، تتضمن الآتي:[٣]
- شهادة التخصص: مثل الجراحة التجميلية، أو الجراحة الترميمية.
- الخبرة في تنفيذ الإجراء المُراد: هذا يعني أن يكون الإجراء على أساس منتظم مع نتائج جيدة، ويمكن معرفة ذلك بسؤال الجراح عن عدد العمليات التي قام بها في العام الماضي، بالإضافة إلى المضاعفات التي قد يواجهها، وما الذي يتم عمله لتصحيح المضاعفات إذا حدثت.
- جودة الرعاية في المستشفى أو مركز الجراحة: حيث يُجري الجراح الجراحة.
هل تعد جراحة التجميل آمنة؟
تحمل جميع أنواع الجراحات بما فيها جراحة التجميل عددًا من المخاطر، ويعد الأشخاص الذين لديهم تاريخ وسجل مرضي من الإصابة بأمراض القلب، أو أمراض الرئة، أو السمنة، او مرض السكري، أو المدخنين بخطرٍ أعلى للتعرّض لمخاطر جراحة التجميل ومضاعفاتها، مثل: التعرّض لجلطة، أو نوبة قلبية، أو الخثرة الدموية في الرئتين أو الساق، أو تأخّر الشفاء، وتتمثّل المخاطر الشائعة المقترنة بأي نوع من الجراحة سواءً كانت الترميمية أو التجميلية بما يأتي:[٤]
- العدوى والالتهاب في مكان إجراء الشق الجراحي: الأمر الذي قد يؤدي إلى تندب الأنسجة، وفي بعض الأحيان يحتاج إلى إجراء جراحة إضافية.
- نزيف يتراوح بين الطفيف والغزير: قد يستلزم إمّا إجراءً جراحيًا أو نقلًا للدم.
- الشعور بالوخز أو التنميل: قد يكون سببه تلف أحد الأعصاب أثناء الجراحة، وهذا النوع من المخاطر قد يكون دائمًا ولا يمكن إصلاحه.
- تراكم السوائل: ذلك تحت طبقات الجلد.
- المضاعفات المرتبطة بالتخدير: مثل الخثرات الدموية، والالتهاب الرئوي، وفي بعض الأحيان النادرة قد تصل إلى الوفاة.
- التندّب والتمزق في الجلد: يحدثان عند انفصال الجلد المتندّب عن الجلد السليم، مما يستدعي الحاجة إلى استئصاله بعملية جراحية أخرى.
- ظهور نتائج غير مُرضية: لعلّ هذا من أكثر المضاعفات تُثير الخوف للشخص، فبدلًا من أن تكون النتيجة مُرضيةً ويتحسّن المظهر فقد تجعل مظهر الشخص أكثر سوءًا مما كان عليه قبل الجراحة.[٥]
- الورم الدموي: هو تجمّع للدم خارج الأوعية الدموية يتشكّل بعد الجراحة، وينتج عن ذلك عادةً تورّم المنطقة وظهور الكدمات، وفي بعض الحالات يكون هذا طفيفًا، لكن قد يكون الورم الدموي كبيرًا ويسبب الألم وخفض تدفق الدم، وفي حالة الورم الدموي الكبير قد يُزيل الجراح بعض الدم المُتراكِم باستخدام الحقن.[٥]
- نخر الأنسجة: يمكن أن تموت الأنسجة بسبب الجراحة أو المشكلات التي تحدث بعد العملية، وفي معظم الحالات يكون النخر طفيفًا أو غير ملحوظ، ويساهم التئام الجروح الطبيعي في إزالة أي أنسجة ميتة من منطقة الجراحة.[٥]
لتقليل هذه المخاطر على الشخص اختيار الجراح الأمهر لإجراء العملية الجراحية، كما تعد أساليب الحياة المتبعة ذات دور ملحوظ في الشفاء وتقليل حدّة هذه المخاطر، ومن بعض هذه الأساليب الإقلاع عن التدخين قبل الجراحة لتسريع الشفاء والوقاية من تشكّل الندوب، إذ يمتنع بعض الأطباء عن إجراء الجراحات التجميلية للمدخنين؛ لأن النتائج النهائية لا تكون جيدةً، بالإضافة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي قد يساعد في تسريع الشفاء والتئام الجرح بطريقةٍ سليمة.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "COSMETIC SURGERY VS. PLASTIC SURGERY", calcosmeticsurgery, Retrieved 3/8/2020. Edited.
- ^ أ ب "Cosmetic Surgery, Plastic Surgery—What’s the Difference?", americanboardcosmeticsurgery, Retrieved 3/8/2020. Edited.
- ↑ "Plastic Surgeon vs. Cosmetic Surgeon: What's the Difference?", healthgrades, Retrieved 3/8/2020. Edited.
- ↑ "Cosmetic surgery", mayoclinic, Retrieved 3/8/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Understanding the Risks of Plastic Surgery", verywellhealth, Retrieved 3/8/2020. Edited.