محتويات
ما المعدل الطبيعي لتحليل crp؟ وما العوامل التي تؤثر عليه؟ المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع تجدونها في المقال الآتي.
تحليل crp هو اختصار لتحليل بروتين سي التفاعلي (C - reactive protein test) في الدم، وهو بروتين يتم تصنيعه من قبل الكبد ومن ثم إرساله إلى مجرى الدم استجابةً لحدوث التهاب معين في الجسم، إما بسبب حدوث عدوى أو وجود مرض مناعي ذاتي أو بعض الأمراض المزمنة وغيرها.
في الوضع الطبيعي يكون تركيز بروتين سي التفاعلي قليلًا في الدم، لذا فإن ارتفاعه قد يدل على وجود عدوى خطيرة أو اضطراب معين، فما المعدل الطبيعي لتحليل crp؟
ما المعدل الطبيعي لتحليل crp؟
يتساءل البعض "ما المعدل الطبيعي لتحليل crp؟" وفي الحقيقة قد يختلف المعدل الطبيعي لهذا التحليل بين المختبرات، لكن بشكل عام عادةً ما تكون الإجابة القياسية على سؤال "ما المعدل الطبيعي لتحليل crp؟" هي أي نتيجة أقل من 10 ملليغرام/ لتر. أما أي قيمة تساوي أو أكثر من 10 ملليغرام/ لتر فتُعد مرتفعة، وقد تدل على وجود عدوى أو أي نوع التهاب آخر أو حالات أخرى مثل الأمراض المزمنة.
لكن يجب التنويه إلى أن تحليل crp لا يعد كافيًا لإعطاء تشخيص أكيد بمفرده، فهو اختبار تأكيدي على وجود الالتهاب بغض النظر عن مسببه، وعند انخفاض شدة الالتهاب والبدء بالتعافي سيتم ملاحظة انخفاض مستويات بروتين سي التفاعلي أيضًا.
ويجدر التنويه أن هناك فحص آخر لبروتين سي التفاعلي يسمى بتحليل بروتين سي التفاعلي شديد الحساسية (High-sensitivity C-reactive protein)، وقد تم ربط المستويات العالية منه بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب بشكل عام، فتُعد أي قيمة لهذا الفحص أقل من 2.0 ملليغرام/ لتر سليمة، وأي قيمة تساوي 2.0 ملليغرام/ لتر أو أكثر تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
حالات يرتفع فيها أو ينخفض فيها معدل crp
بعد معرفة إجابة ما المعدل الطبيعي لتحليل crp؟، إليك بعض الحالات التي ترتبط بارتفاع معدل crp عن الحد الطبيعي، وحالات أخرى ترتبط بانخفاض معدل crp.
1. حالات ترتبط بارتفاع crp
قد تشمل الحالات التي قد تؤدي أو ترتبط مع ارتفاع crp ما يأتي:
- أمراض القلب.
- المتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome).
- السمنة.
- السكتة الدماغية.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي (Obstructive Sleep Apnea).
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- أمراض اللثة.
- متلازمة القولون العصبي.
- التعب والاكتئاب.
- السرطان.
- الخرف (Dementia).
- فقدان البصر.
2. حالات ترتبط بانخفاض crp
يعد انخفاض crp مفيدًا بشكل عام، إلا أن بعض العلماء وجدوا رابطًا بين انخفاض crp ومرض الذئبة (Lupus).
عوامل تؤثر على تفسير نتائج تحليل crp
إضافة للتطرق إلى ما المعدل الطبيعي لتحليل crp؟، قد يصعب تفسير نتائج تحليل crp المرتفعة قليلًا إلى المرتفعة بشكل متوسط، حيث أن العديد من الظروف قد ترفع مستويات هذا البروتين بشكل خفيف، وبما أنه لا يوجد نطاق معياري ثابت له من هنا جاءت الحاجة لإجراء فحوصات أخرى تأكيدية للحالات، ومن العوامل التي تُصعّب تفسير النتائج:
- تناول بعض الأدوية: مثل الأدوية التي تقلل الالتهاب في الجسم كالأدوية الخافضة للكوليسترول مثل الستاتين (Statin)، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، التي يمكن أن تقلل نسبة هذا البروتين.
- الإصابات أو العدوى الخفيفة: فقد ترفع هذه الحالات مستويات البروتين بشكل مؤقت فقط، فتخفي بذلك الارتفاع الناتج عن أمراض مزمنة، مثل: السكري أو القولون العصبي.
- الحالات المزمنة: قد ترفع هذه الحالات مستويات البروتين بشكل مزمن، فتخفي بذلك الارتفاع الناتج عن الإصابات والعدوى الخفيفة.
- هرمون الإستروجين: قد ترفع الأدوية المحتوية على هرمون الإستروجين مستويات بروتين سي التفاعلي.
- الحمل: قد يرفع الحمل مستويات بروتين سي التفاعلي خصوصًا في مراحله المتقدمة.
دواعي اللجوء إلى عمل تحليل crp
قد يلجأ الأطباء إلى طلب عمل تحليل crp للعديد من الغايات، سنذكر منها ما يأتي:
- التحقق من وجود عدوى بعد إجراء العمليات الجراحية.
- تحديد وتتبع الأمراض المسببة للالتهاب والتي تشمل: سرطان الغدد اللمفاوية (Lymphoma)، والتهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة (Giant cell arthritis)، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب نخاع العظم (Osteomyelitis).
- فحص روتيني لأمراض القلب والأوعية الدموية جنبًا إلى جنب مع قياس الكولسترول، إذ يوصي بهذا بعض الخبراء، إلا أن هذه التوصية غير مقبولة على نطاق واسع، وما تزال ممارستها مثيرةً للجدل.