ما بعد زراعة الكبد أهم المعلومات

كتابة:
ما بعد زراعة الكبد أهم المعلومات

هل أنت قلق بشأن عملية زراعة الكبد؟ إليك أهم المعلومات والنصائح لما بعد زراعة الكبد.

كيف يمكن أن تعود لحياتك الطبيعية ما بعد زراعة الكبد؟ وما هي التعليمات والتحذيرات التي يجب التنويه حولها؟ لنتعرف على ذلك:

ما بعد زراعة الكبد: بين الفوائد والمضاعفات

بالرغم من تخوف المريض حول عملية زراعة الكبد إلا أنها قد تكون الخيار الأمثل في علاج المرض والحد من المضاعفات وإنقاذ حياة المريض، فتعد عملية زراعة الكبد أحد العمليات الناجحة بنسب مرتفعة وتصل فيها نسبة البقاء على قيد الحياة إلى 92% خلال السنة الأولى ما بعد زراعة الكبد، وبنسبة 81% تقريبًا خلال خمس سنوات ما بعد العملية وذلك بالاعتماد على عدة عوامل بالطبع ومنها:

  • عمر المريض.
  • صحته الجسدية.
  • مدى تضرر الكبد قبل عملية الزراعة.

كما أنها تحسن نوعية الحياة مرة أخرى، ويستطيع معظم المرضى ما بعد زراعة الكبد العودة مرة أخرى إلى حياتهم الطبيعية وعملهم وممارسة نشاطاتهم اليومية بشكل تدريجي بالطبع.

مضاعفات ما بعد زراعة الكبد

لا بد من التنويه حول المضاعفات التي قد تحدث ما بعد زراعة الكبد، والتنبيه حول الأعراض والعلامات التي تستوجب مراجعة الطبيب أو الطوارئ.

  • مضاعفات زراعة الكبد 

تشمل أبرز مضاعفات عملية زراعة الكبد على ما يأتي:

1. النزيف

يزداد خطر النزيف ما بعد عملية زراعة الكبد وخاصة خلال الأيام الأولى، وذلك لأن الكبد هو العضو المسؤول عن تصنيع عوامل التخثر المسؤولة عن تجلط الدم وإيقاف النزف.

2. العدوى

يزداد خطر العدوى الميكروبية سواء البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية ما بعد زراعة الكبد، وذلك بسبب العملية بحد ذاتها وتواجد الجرح، وأيضًا بسبب تأثير الأدوية المخفضة للمناعة التي عادة ما تستخدم بعد عملية زراعة الأعضاء لمنع رفض العضو والتي تعمل بدورها على إضعاف الجهاز المناعي وبالتالي زيادة خطر العدوى.

2. الجلطات

تعد الجلطات الدموية أحد المضاعفات الخطيرة التي يزداد خطرها بعد جميع العمليات الجراحية، ويكمن خطرها ما بعد زراعة الكبد في حال نشوء الجلطة الدموية بأحد الأوعية الدموية المغذية للكبد الجديد، وبالتالي التأثير سلبًا على نتائج العملية. يمكن تقليل خطر الإصابة بالتجطات من خلال استخدام الأدوية المميعة للدم.

3. رفض الجسم للكبد الجديد

إن رفض الجسم للكبد الجديد من أكبر المشكلات التي تواجه المرضى ما بعد الزراعة، وذلك بسبب اعتبار المناعة الكبد الجديد وكأنه جسم غريب يجب مهاجمته، فيبدأ الجهاز المناعي بمحاربته وقتل خلاياه، يمكن الحد من ذلك من خلال تناول الأدوية المضادة للرفض وهي أدوية تقليل المناعة مدى الحياة.

  • أعراض تستوجب مراجعة الطوارئ

بعد أن تعرفنا على أبرز المضاعفات ما بعد زراعة الكبد، فإذًا عليك التوجه للطوارئ أو الطبيب المختص فورًا في حال ظهور أي من الأعراض الآتية:

  1. الإغماء.
  2. ضيق التنفس أو ألم شديد مفاجئ في الصدر.
  3. سعال دموي.
  4. ألم شديد في البطن.
  5. ارتفاع في درجة الحراة.
  6. قشعريرة.
  7. نزيف الجرح أو فتقه.
  8. ألم وتورم واحمرار الجرح أو سخونته أو خروج القيح منه.
  9. وجود صعوبة في إخراج البول أو البراز.
  10. ألم واحمرار وتورم في إحدى الساقين.
  11. زيادة مفاجئة في الوزن.
  12. اصفرار الجلد وبياض العينين.

نصائح وتعليمات ما بعد زراعة الكبد

عادة ما يتم الخروج من المشفى خلال 5 - 10 أيام ما بعد العملية بحسب وضع المريض وصحته بشكل عام، وعندها يبدأ المريض بالعودة إلى ممارسة نشاطاته تدريجيًا.

تتضمن أهم التعليمات والنصائح على ما يأتي:

1. الحركة والطعام

يمكنك اتباع النصائح الآتية:

  • احصل على قدر كافٍ من الراحة، وتجنب ممارسة النشاطات الشاقة ورفع الاوزان الثقيلة لمدة 4 - 6 أسابيع ما بعد العملية.
  • احرص على الالتزام بتناول أدويتك بشكل صحيح، وذلك لتجنب المضاعفات وأهمها خطر الرفض.
  • تناول طعامًا صحيًا متوازنًا غنيًا بالألياف المعادن والفيتامينات، واحرص على الإكثار من شرب الماء.
  • تجنب شرب الكحول لأنها مواد سامة على الكبد ويمكن أن تؤثر على فعالية الأدوية.

2. الجنس والحمل

مارس الحياة الجنسية بشكل طبيعي ما بعد العملية، ولكن احرص على استخدام الوسائل التي تحد من انتقال الأمراض الجنسية، مثل الواقي الذكري، وبالنسبة للحمل فإنه يجب الامتناع عن الحمل خلال السنة الأولى على الأقل ما بعد زراعة الكبد.

3. العمل وقيادة السيارة

يمكن العودة للعمل خلال 3 أشهر ما بعد عملية زراعة الكبد، وقيادة السيارة مرة أخرى بعد مرور شهرين على الأقل، وذلك بسبب تأثير العملية بحد ذاتها والأدوية المستخدمة أيضًا.

4. الوقاية من العدوى

يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى من خلال اتباع الآتي:

  • تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأي من الأمراض المعدية.
  • احرص على تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
  • اغسل يديك بالماء والصابون باستمرار، وخاصة قبل وبعد تناول الطعام وعند استعمال المرحاض.
  • تجنب أخذ المطاعيم قبل الاستشارة الطبية.
  • تجنب مشاركة ممتلكاتك الشخصية مع الآخرين، مثل: شفرة الحلاقة، وفرشاة الأسنان، والمنشفة.
  • ابتعد عن تربية أو لمس الحيوانات وذلك لتجنب نقل العدوى من فضلاتها.
5215 مشاهدة
للأعلى للسفل
×