ما بعد عملية العمود الفقري

كتابة:
ما بعد عملية العمود الفقري

عملية العمود الفقري

عند وجود الألم الظهري الشديد الذي لا يهدأ على المسكّنات، أو الألم المستمر لعدّة أشهر وسنوات، أو عند وجود بعض الحالات الطبية التي لا يمكن علاجها بالطرق المحافظة من تمارين رياضية وألبسة ضاغطة، فإن عملية العمود الفقري الجراحية يمكن أن تكون مستطبّة، وهي العملية التي تهدف إلى تخفيف الألم الظهري أو تحسين حالة المريض الصحية من ناحية حركة الفقرات والغضاريف الفاصلة بينها، كما يمكن أن تهدف إلى إعادة الفقرات الظهرية إلى وضعيتها الطبيعية عند حدوث الرضوض الشديدة عليها، خصوصًا تلك التي تضغط النخاع الشوكي دون أذيته، ويمكن أن يستفيد المريض المُقدم على عملية العمود الفقري من بعض النصائح حول ما يجب عليه القيام به بعد العملية. [١]

التعافي من عملية العمود الفقري

تتفاوت فترات الشفاء والعودة للحياة الطبيعية بين عمليات العمود الفقري المختلفة، فالتعافي من عملية تصحيح استئصال القرص الفقري عادة ما يكون سريعًا، ولكن يمكن أن تترافق هذه العملية بالألم التالي لها أو الخدر أو الضعف في مسار العصب الذي كان تحت ضغط القرص، ولكن غالبًا ما تزول هذه الأعراض بعد عدّة أسابيع.

بينما يستمر التعافي من عملية تثبيت الفقرات لمدّة أطول، فالعودة للنشاطات اليومية لا يكون بهذه السرعة، وقد يستغرق الأمر 3 إلى 4 أشهر بعد العملية حتّى يحدث التثبيت الفقري اللازم، ويمكن أن يستمر التعافي لمدّة سنة كاملة، ولكنّه يكون تدريجيًا.

وعند القيام بعملية تثبيت الفقرات، فإن الشخص الشاب الذي لا يعاني من مشاكل أخرى يمكن أن يغيب عن العمل لفترة 4 إلى 6 أسابيع، بينما يمكن أن تصل هذه الفترة حتّى 4 إلى 6 أشهر عند الأشخاص المسنّين، أو الذين خضعوا لجراحة كبيرة على العمود الفقري، كما يمكن أن تختلف الفترة اللازمة للتعافي من العملية بحسب شدّة الحالة التي كان يعاني منها الشخص قبل الإجراء الجراحي. [٢]

ما بعد عملية العمود الفقري

هناك بعض النصائح التي يوصي بها الطبيب بعد عملية العمود الفقري لمحاولة تخفيف الاختلاطات والأعراض التالية للعملية، ولمحاولة الحصول على النتائج الأفضل، ومن هذه النصائح ما يتعلق بكيفية التعامل مع الألم، بالإضافة إلى كيفية ممارسة النشاطات الفيزيائية المختلفة والعناية بالجرح، ومن هذه النصائح ما يأتي: [٣]

  • التعامل مع الألم: في البداية، يجب على المريض تناول الأدوية التي أوصى بها الطبيب بشكل منتظم، ومن ثم يجب تخفيف الجرعة التي يتناولها المريض من مسكّنات الألم تدريجيًا، وذلك لأن بعض أنواعها الشديدة يمكن أن تتسبب بالإمساك، والذي يجب علاجه إن كان شديدًا بالملينات، ويجب اتباع تعليمات الطبيب بخصوص الأدوية التي يجب تناولها وعدم إنقاصها أو زيادتها إلا بعد استشارته.
  • النشاط الفيزيائي: يجب على الشخص الذي خضع لعملية جراحية على العمود الفقري أن يتمتع بكثير من الراحة، خصوصًا في الفترة الأولى التالية للعملية، ويبدأ تدريجيًا بالمشي لمدّة 30 دقيقة يوميًا، مع تجنّب الأدراج وصعود المرتفعات في الأسبوعين الأولين، ولا يجب حمل الأوزان التي تزيد عن 2 كيلوجرام، كما يجب تجنّب الانحناء أو حمل الأوزان بطريقة تتطلب الحركة التكرارية، ولا يجب قيادة السيارة حتّى يسمح الطبيب بذلك، وعند الاستلقاء في السرير، يجب تغيير الوضعية كل 45 دقيقة، ويمكن علاج التقلصات العضلية التي يمكن أن تحصل بالأدوية أو تمارين التمطيط، وتعتمد فترة العودة إلى العمل أو الرياضة على نوع العملية الجراحية، ولذلك يجب استشارة الطبيب حول مدّة الإجازة التي يجب أن يأخذها المريض بعيدًا عن العمل.
  • العناية بالجرح: يجب تغيير الضمادات بشكل دوري، كما يجب التواصل مع الطبيب عند وجود أي من الأعراض الآتية:
  1. النزيز القيحي من منطقة الجرح.
  2. الألم المستمر أو المتزايد.
  3. عدم القدرة على التبول أو المشاكل المتعلقة بالسيطرة على المثانة والتغوّط.
  4. الألم المتزايد في الطرفين السفليين أو تورّمهما.
  5. درجة الحرارة المرتفعة عن 38 مئوية.

المراجع

  1. Back Surgery: Pros and Cons, , "www.webmd.com", Retrieved in 06-03-2019, Edited
  2. Spine surgery - discharge, , "www.medlineplus.gov", Retrieved in 06-03-2019, Edited
  3. Recovering from Spine Surgery, , "www.hopkinsmedicine.org", Retrieved in 06-03-2019, Edited
3568 مشاهدة
للأعلى للسفل
×