ما حقيقة فوائد الزعفران للعين؟

كتابة:
ما حقيقة فوائد الزعفران للعين؟

ما حقيقة فوائد الزعفران للعين؟

يُعرّف الزعفران بأنه أحد أنواع التوابل، إذ يستخدم منه الجزء الجاف وهو الجزء الشبيه بالخيوط، كما يدخل الزعفران في العديد من الاستخدامات، فهو يستخدم كتوابل ومنكه، بالإضافة إلى قدرته على تلوين الطعام ليُضفي إليه اللون الأصفر الذهبي، ويُعدّ الزعفران غنياً بالعديد من المُغذيات والمركبات الكيميائية ومضادات الأكسدة، التي يُمكن أن تمتلك تأثيرات صحية مفيدة للجسم،[١] ونذكر فيما يأتي بعض فوائد الزعفران للعين:


قد يُحسن الرؤية لدى كبار السن المصابين بالتنكس البقعي المرتبط بالسن

يُعتقد أن الزعفران قد يُساهم في تحسين الرؤية لدى كبار السن المُصابين بالتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، وذلك من خلال مُحاربة الجذور الحرة المُتعلقة بالتنكس البقعي،[٢]فقد نَشرت دراسة سريرية على عينة مكونة من 60 شخصاً يعانون من التنكس البقعيّ المرتبط بالعمر في مجلة اكتشاف الفرضيات الطبية والابتكار في طب العيون عام 2016، ولوحظ في هذه الدراسة أنَّ الأشخاص الذين تناولوا 30 مليغرامًا من مستخلص الزعفران لمدة 6 أشهر، شهدوا تحسنًا ملحوظًا في وظائف الشبكيّة، وبذلك يُعتقد أن مستخلصات الزعفران قد تٌحسن وظائف الشبكية، إلّا أنَّه ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٣]


قد يقلل خطر الإصابة بالتنكس البقعي ويؤخر إعتام العدسة

يحتوي الزعفران على مركبات البيتا كاروتين، التي قد تُوفر الحماية اللازمة للعين، وذلك بالحد من خطر الإصابة التنكس البقعي وتأخير إعتام العدسة،[٤] فقد أشارت مراجعة نُشرت في المجلة الأوروبية للأيض الدوائي وحركية الدواء عام 2017، إلى أن الزعفران غني بمركبات الكاروتين والتي يمكن أن تُساهم في الحد من الاضطرابات التنكسية العصبية.[٥]


قد يُساهم في حماية العينين

يزداد خطر الإصابة بأمراض العيون في مرحلة الشيخوخة، ويُعد الزَرَق أحد أمراض العيون الشائعة التي تصيب كبار السن بالتحديد، بحيث يحدث تنكس عصبي ينتج عنه فقدان للخلايا العقدية الشبكية، ويُمكن للزعفران أن يساعد على تأخير حدوث الزَرَق، وقد يوفر الحماية اللازمة للعين، ويمتلك الزعفران خصائص مضادة للالتهابات قد تحمي العين من التهاب الأعصاب، وتقليل ضغطها، والحد من موت الخلايا العقدية الشبكية،[٦] فقد أُجريت دراسة مخبرية على الفئران عام 2019، والتي نُشرت في مجلة المكتبة الوطنية للطب، ليتبيّن من خلالها أنّ مستخلص الزعفران قد يحد من خطر الإصابة بالزَرَق، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذه الدراسة أُجريت على الحيونات، ولم تؤكد هذه الفائدة على البشر بعد، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ لإجراء دراساتٍ علميّةٍ أخرى للتأكد من ذلك.[٧]


قد يُقلل من مشكلات العين ويُحسن وظائفها

يُمكن أن يُحسن الزعفران من وظائف الشبكية عن طريق زيادة تدفق الدم في شبكية العين،[٨] فقد أشارت مراجعة نُشرت في مجلة ويلي الإلكترونية ضمن بحوث العلاج الطبيعي لعام 2012، أنَّ المركبات الكيميائية الموجودة في الزعفران يُمكن أن يكون لها بعض التأثيرات المفيدة للعين، فقد تُحسن وظائف الشبكية، بزيادة تدفق الدم في شبكية العين.[٩]


قد يُحسن الرؤية

قد يُساعد الزعفران على تحسين تدفق الدم في شبكية العين، مما قد يُساعد على تحسين الرؤية وحدة البصر،[٦] ووفقًا لدراسة مخبرية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلة المكتبة الوطنية للطب عام 2015، فقد تبيّن بعد إعطاء الفئران المُصابة بالتهاب الشبكية الصباغي مستخلص الزعفران، أنَّ مركب الصفران الموجود في الزعفران قد يُحافظ على شكل المستقبلات الضوئية وعددها في العينين، والشبكة الشعرية والاستجابة البصرية لها، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذه النتيجة.[١٠]


كيفية استخدام الزعفران للعين

لا بدّ من الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل استخدام مكملات الزعفران، وهناك عدّة استخدامات للزعفران منها:[١١]

  • شاي الزعفران.
  • مستخلص الزعفران.
  • منكه لبعض الأطباق.


الجرعة المسموح بتناولها من الزعفران؟

تتراوح الجرعة المسموح بتناولها من الزعفران ما بين 20 - 400 مليغرام يومياً، وذلك بحسب ما أشارت بعض الدراسات، ويُعتقد أن استهلاك 1.5 غرام في اليوم يُعد آمناً على أن لا تتجاوز الجرعة 5 غرامات، فقد تم الإبلاغ عن بعض الآثار السامة، التي ظهرت على الأشخاص الذين استهلكوا جرعات أكثر من 5 غرامات.[١٢]


وصفة شاي الزعفران

يُمكن تحضير شاي الزعفران باتباع الخطوات الآتية:[٤]

المقادير

  • 4 - 5 خيوط الزعفران الطازج.
  • 1 كوب من الماء.
  • 1 ملعقة صغيرة لوز مطحون اختياري.
  • 1/4 ملعقة صغيرة هيل (اختياري).
  • حليب جوز الهند (اختياري).
  • عسل (اختياري).


طريقة التحضير:

  1. يُغلى الماء المراد استخدامه لتحضير الشاي.
  2. تُوضع خيوط الزعفران في فنجان الشاي، ويمكن إضافة اللوز، أو الهيل حسب الرغبة.
  3. يُصب الماء الساخن فوق خيوط الزعفران.
  4. يُنقع الشاي لمدة 3 - 4 دقائق قبل الشرب.
  5. يمكن إضافة معلقة صغيرة من العسل للنكهة، حسب الرغبة.
  6. يمكن إضافة حليب جوز الهند.


القيمة الغذائية للزعفران

يحتوي الزعفران على ثُلة من المُغذيات المهمة لصحة الجسم، بحيث يوضّح الجدول الآتي أهم العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من الزعفران:[١٣]


العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
الماء
11.9 غراماً
السعرات الحرارية
310 سعرات حرارية
البروتين
11.4 غراماً
الدهون
5.85 غرامات
الكربوهيدرات
65.4 غراماً
الألياف
3.9 غرامات
الفسفور
252 مليغراماً
البوتاسيوم
1720 مليغراماً
المغنيسيوم
264 مليغراماً
الكالسيوم
111 مليغراماً
الصوديوم
148 مليغراماً
الزنك
1.09 مليغرام
الحديد
11.1 مليغراماً
النحاس
0.328 مليغرام
المنغنيز
28.4 مليغراماً
السيلينيوم
5.6 ميكروغرامات
الفولات
93 ميكروغراماً
فيتامين ب3
1.46 مليغرام
فيتامين ب6
1.01 مليغرام
فيتامين ج
80.8 مليغراماً
فيتامين أ
27 ميكروغراماً


محاذير استخدام الزعفران

على الرغم من أنَّ استهلاك الزعفران قد يكون آمناً في الغالب، إلا أنه قد يُسبب حدوث بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، مثل؛ القلق، والنعاس، والصداع، وبعض التغيرات في الشهية، والإسهال، والإمساك، والغثيان، والتقيؤ،[١٤] وتوجد بعض الحالات التي يُنصح الأشخاص المصابون بها الحذر عند استهلاك الزعفران، من أجل تلافي حدوث أي مشاكل صحية، تنعكس سلبًا على صحتهم، ومن أهم هذه الحالات ما يأتي:[١٤]

  • المصابون باضطراب ثنائي القطب: قد يُسبب استهلاك الزعفران استثارة سلوك اندفاعي لدى المُصابين باضطراب ثنائي القطب، لذا يجب عدم استهلاكه في حال الإصابة به.
  • المصابون بداء السكري: قد يؤثر الزعفران على نسبة السكر في الدم، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله.
  • مرضى القلب: قد يؤثر تناول الزعفران ضمن الكميات الكبيرة على سرعة وقوة ضربات القلب، فقد يؤدي تناوله بإفراط إلى تفاقم بعض أمراض القلب.
  • المصابون بحساسية تجاه بعض أنواع النباتات: قد يعاني الأشخاص المصابين بحساسية تجاه العائلة النجيلية، من حساسية تجاه الزعفران.


الملخص

يُعدّ الزعفران غنياً بالعديد من المُغذيات والمركبات الكيميائية، التي من شأنها تزويد الجسم بمجموعة من التأثيرات الصحية المفيدة للحفاظ على صحته وسلامته، فهو من الخيارات الصحية التي تدعم صحة العين من نواحٍ متعددة، كما يُعد استهلاك الزعفران غالباً آمناً، ولكنه كأي عشبة يمتلك بعض المحاذير التي لا بدّ من الاهتمام بمعرفتها عند الشروع في استهلاكه.


المراجع

  1. "Saffron", Webmed, Retrieved 20/06/2021. Edited.
  2. "11 Impressive Health Benefits of Saffron", healthline, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  3. "Short-term Outcomes of Saffron Supplementation in Patients with Age-related Macular Degeneration: A Double-blind, Placebo-controlled, Randomized Trial", Ncbi, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "7 Powerful Health Benefits Of Saffron Tea", organicfacts, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  5. "Pharmacokinetic Properties of Saffron and its Active Components ", Springer, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "BENEFITS OF SAFFRON FOR EYES", beherbal, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  7. "Neuroprotective and Anti-Inflammatory Effects of a Hydrophilic Saffron Extract in a Model of Glaucoma", pubmed, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  8. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة aa8e490c_d963_48ad_a528_13b881498ad2
  9. "Avicenna's (Ibn Sina) the Canon of Medicine and Saffron (Crocus sativus): A Review ", wiley, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  10. "Natural Compounds from Saffron and Bear Bile Prevent Vision Loss and Retinal Degeneration", pubmed, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  11. "What are the health benefits of saffron?", medicalnewstoday, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  12. "Saffron", drugs, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  13. "Spices, saffron", fdc, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  14. ^ أ ب "Saffron: Uses and Risks", webmed, 3/3/2020, Retrieved 20/6/2021. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×