محتويات
حُكم استخدام التحاميل في نهار رمضان
التحاميل المِهبليّة وحكم استخدامها في نهار رمضان
أهل العلم في الحُكم على صحّة صيام المرأة بسبب التحاميل المِهبليّة على قولين، وبيان ذلك فيما يأتي:[١]
- القول الأوّل: ذهب كثير من أهل العلم إلى أنّ التحاميل المِهبليّة تُفسد الصيام؛ لأنّها تدخل باطن الفرج، والفرج يأخذ حُكم الجوف بفساد الصيام؛ وذلك بدخول الجامد، أو المائع إليه، والإدخال يُخالف حقيقة الإمساك في الصيام، وهو قول عددٍ من العلماء المعاصرين أيضاً، ومنهم: وهبة الزُّحيلي، ومُحمد جبر الألفيّ، وحسنين مخلوف.
- القول الثاني: قال بعض العلماء بأنّ التحاميل المِهبليّة لا تُفسد الصيام؛ بالحُكم على المِهبل حُكم الظاهر، وهو قول محمود شلتوت، وابن باز، ويُوسف القرضاوي.
التحاميل الشرجيّة وحكم استخدامها في نهار رمضان
مسألة فساد الصيام بسبب التّحاميل الشّرجية عند أهل العلم مدارُ بحثٍ قديماً وحديثاً، وخلاصة الآراء في المسألة فيما يأتي:[٢]
- القول الأوّل: قال الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة بأنّ الصيام يفسد؛ بسبب استخدام التحاميل والمراهم الشرجيّة، وفرّق الإمام مالك بين الجامد والمائع؛ فقال بأنّ الحُقن الشرجيّة الجامدة لا تُفسد الصيام، أمّا إن كانت مائعةً فإنّها تُفسده؛ لأنّ الحُقن الشرجيّة تدخل إلى الجوف من منفذٍ مفتوحٍ؛ سواءً كان ما تمّ إدخاله مطعوماً، أم لا، كما أنّها تصل إلى الجوف باختيار الصائم وإرادته؛ فتُفطره.[٣]
- القول الثاني: قال الظاهريّة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين من المعاصرين[٤] بأنّ الحُقن الشرجيّة لا تُفطر الصائم؛ لأنّ تناولها يكون بقَصد التداوي، لا بقصد التغذية،[٥] وقد قال ابن حزم في ذلك: "إنّما نهانا الله -تعالى- في الصوم عن الأكل، والشُّرب، والجِماع، وتعمّد القيء، والمعاصي، وما علمنا أكلاً ولا شُرباً يكون على دُبرٍ"، وقال ابن تيمية -رحمه الله- أيضاً: "إنّ الحُقنة لا تغذّي، بل ستفرغ ما في البدن، وهي لا تصل إلى المعدة".
الحُقن الشرجيّة وحُكم استخدامها في نهار رمضان
اختلف العلماء في مسألة الحُكم بفساد الصيام؛ بسبب الحُقن الشرجيّة، وذهبوا في ذلك إلى قولَين، بيانهما آتياً:[٦]
- القول الأوّل: قال كلٌّ من الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة بأنّ الحُقن الشرجيّة تُفسد الصيام؛ لأنّها تصل إلى الجوف.
- القول الثاني: قال الظاهريّة بأنّ الحُقن الشرجيّة لا تُفسد الصيام؛ لأنّها ليست إبَراً مُغذّيةً.
الحاجة إلى استخدام التحاميل في رمضان
قد يحتاج الصائم إلى استخدام التحاميل؛ لما تستدعيه حالته الصحية، وهنا ينبغي على المسلم معرفة تأثير استخدامه لهذه التّحاميل على سلامة صومه؛ كي يتمكّن من تأدية عبادته على الوجه الصحيح، وتُعَدّ مسألة استخدام التحاميل من المُستجدّات في الفقه الإسلاميّ؛ لعدم وجود التحاميل بصورتها الحديثة زمن الفقهاء المُتقدّمين،[٧]
المراجع
- ↑ عبد الرزاق الكندي (2014)، المفطرات الطبية المعاصرة (الطبعة الأولى)، ماليزيا: دار الحقيقة الكونية، صفحة 353-355. بتصرّف.
- ↑ مفلح الهيتي، المستجدات الطبية وأثرها على الصيام، صفحة 24-25. بتصرّف.
- ↑ نضال سلطان (22-7-2012)، "أسئلة الصيام الطبية"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2020. بتصرّف.
- ↑ "التَّحاميلُ (اللَّبُوس)"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2020. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن الأطرم (1428هــ)، التداوي بالمستجدات الطبية وأثرها على الصيام، صفحة 81-82. بتصرّف.
- ↑ أحمد الشواف، النوازل المتعلقة بالمفطرات في الصيام، صفحة 510-511. بتصرّف.
- ↑ عبد الرزاق الكندي (2014)، المفطرات الطبية المعاصرة (الطبعة الأولى )، الرياض : دار الحقيقة الكونية ، صفحة 11-13. بتصرّف.