محتويات
ما حكم سماع الأغاني في رمضان؟
إنَّ الاستماع إلى الأغاني التي فيها كلام فاحش يُثير الغرائز والنفوس حرام في رمضان وفي غير رمضان، وهو في شهر رمضان أكبر إثمًا وأشدُّ تحريمًا، لأنَّ مقاصد الصيام لا تقتصر على الامتناع عن الشراب والطعام، بل تشمل تحقيق تقوى الله وامتناع الجوارح وصيامها عن المعاصي، ودليل ذلك قوله تعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}،[١][٢] أمَّا لو لم يُصاحب الموسيقى كلامًا يُثير النفوس ويُهيّج العواطف فهي محل خلاف بين أهل العلم ما بين مُبيح ومحرّم، والله بذلك أعلم.[٣]
هل سماع الأغاني في نهار رمضان يبطل الصيام؟
رغم أنَّ الأغاني والموسيقى من المعاصي التي يجب الابتعاد عنها، إلا أنَّ الاستماع إليها لا يبطل الصيام، سواء كان الاستماع إلى الأغاني من قبل الصائم عن قصد أو عن غير قصد، ولكنَّ الذي يستمع إلى الأغاني عن غير قصد لا إثمَ عليه والله أعلم.[٤]
هل سماع الأغاني ينقص من أجر الصيام؟
إنَّ كلَّ معصيةٍ يرتكبها الصائم تنقص من أجر صيامه بما في ذلك الاستماع إلى الأغاني، ولا يزال الصائم يرتكب المعاصي والآثام حتى لا يبقى من أجر صيامه شيء، وقد أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك في قوله: "رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامِه إلا الجوعُ"،[٥] لذلك يجب على الصائم أن يتوب إلى الله تعالى من معاصيه حتى يقبل الله صيامه.[٦]
حكم سماع الأغاني في رمضان بعد الإفطار
إنَّ حكم سماع الأغاني يعود إلى نوعية تلك الأغاني كما أفادت في ذلك دائرة الإفتاء الأردنية، فلو كان ذلك الغناء مما يُميت الفضيلة ويُحرك غرائز الإنسان ويُسبب له الحزن والقلق أو غير ذلك فهو محرمٌ بلا خلاف بين أهل العلم، أمَّا لو لم تقترن الموسيقى بالفحش ولم تُثر الأحزان أو غير ذلك فهي محل خلاف بين أهل العلم، والأولى في رمضان أن يشتغل المسلم بالدعاء واكتساب الحسنات وقراءة القرآن.[٣]
ما حكم الغناء في رمضان؟
لقد ذكرت دائرة الإفتاء الأردنيّة أن مسألة حكم الغناء في رمضان تعود إلى الكلمات التي يُغنيها الإنسان لنفسه، فلو تضمنت كلامًا فاحشًا محرمًا لكان الغناء حرامًا، ولو كان الكلام الذي تضمنته الأغنية حلالًا فذاك حلال، وعلى المسلم أن يشغل نفسه بالذكر والدعاء وقراءة القرآن في هذه الأوقات الفضيلة والابتعاد عن مثل ذلك والله أعلم.[٧]
أُدمن سماع الأغاني في رمضان: ماذا علي أن أفعل؟
- استشعار مراقبة الله تعالى في السرِّ والعلن، والتيقُّن من أنَّه مطلعٌ على عمل الإنسان دائمًا.[٨]
- الاستماع إلى القرآن الكريم.[٩]
- الاستماع إلى كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأحاديث الصحيحة والحسنة.[٩]
- الاستماع إلى دروس العلماء من أهل الفضل الذين كتبَ الله تعالى لهم التوفيق في أحاديثهم الدينية.[٩]
- تعلُّم القرآن الكريم والسنة النبوية وقراءة القرآن والتفكُّر في آياته الكريمة.[٨]
- المحافظة على أداء الطاعات.[٨]
- الابتعاد عن الوحدة التي يسعى فيها الشيطان لإغواء المؤمن.[٨]
- الابتعاد عن جميع الأمور التي تسهِّل الوقوع في المعصية والاستماع إلى الأغاني.[٨]
- التزام الصحبة الصالحة التي تعين المسلم على طاعة الله تعالى والابتعاد عن معصيته.[٨]
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية:183
- ↑ محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 3109. بتصرّف.
- ^ أ ب "حكم سماع الموسيقى"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 18/3/2021. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 17378. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1083، حسن صحيح.
- ↑ محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 3511. بتصرّف.
- ↑ "ما حكم الغناء في رمضان (غناء الشخص نفسه)"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 18/3/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 693. بتصرّف.
- ^ أ ب ت سعيد بن وهف القحطاني، الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم، صفحة 110. بتصرّف.
