محتويات
الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق
في بعض الحالات قد يشعر الشخص بالضيق في منطقة الحلق، كأنه يوجد شيء ما عالق في حلقه، وقد يكون هذا الشعور ثابتًا ومستمرًّا أو متقطّعًا، كما أنه يتراوح في شدته من الحالات الخفيفة إلى الشديدة، وقد لا يشير هذا الشعور في الحلق إلى أي شيء خطير للغاية، ومع ذلك في بعض الحالات يجب طلب الرعاية الطبية الفورية، خاصةً إذا كان مترافقًا مع صعوبات في التنفس أو صعوبة في البلع.
يُشار إلى هذا الشعور طبيًا باسم الضيق في الحلق (Throat Tightness)، وقد يصفه الأشخاص بطرق مختلفة، فالبعض يشعر كأنه يوجد شيء عالق في الحلق، في حين يشعر البعض الآخر بأنّ حلقه منتفخ، بينما قد يشعر آخرون بأنّه يوجد شريط ملفوف حول الرقة، أو الحاجة إلى البلع بصورة متكرّرة، [١] وفي هذا المقال توضيح لأسباب ذلك، وبعض التدابير المساعدة على التخلُّص من هذا الشعور.
ما سبب الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق؟
يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق، منها ما يأتي:[٢]
- حرقة المعدة وارتجاع المريء: تعدّ حموضة المعدة من المشكلات الشائعة التي يمكن أن تسبب الشعور بالضيق في الحلق، فقد تسبب الألم والحرقة فيه، كما قد تسبب مشكلات في البلع، ويمكن أن تستمرّ حموضة المعدة من دقائق إلى ساعات، وتحدث هذه الحالة نتيجة ارتفاع أحماض المعدة إلى المريء، ويمكن أن تصل إلى الحلق أيضًا، وعندما يتكرّر صعودها قد يكون ذلك علامةً على الإصابة بالارتداد المعدي المريئي (GERD)، وقد يزداد الشعور بحموضة المعدة بعد تناول وجبة كبيرة أو عند الاستلقاء بعد الأكل مباشرةً، كما أنّ بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تزيد من حدوثه، بما في ذلك الطماطم، والأطعمة الحارة، والأطعمة الدهنية، والكحول، والأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الأحماض مثل الحمضيات، ويمكن أن يساهم أيضًا كل من التدخين والسمنة في زيادة خطر حدوث حموضة المعدة.
- رد الفعل التحسسي: هو ردّ فعل سريع وشديد لتعرُّض الجسم لشيء ما، يمكن أن يكون الطعام، أو الدواء، أو لسعة حشرة، وقد يسبّب رد الفعل التحسسي الشعور بالضيق الشديد في الحلق المفاجئ، ويمكن أن يحدث بعد دقائق أو ساعات من التعرض، وتتضمن الأعراض الأخرى التي تشير إلى حدوثه انخفاض ضغط الدم ، وصعوبة التنفس، والدوار، والإغماء، والطفح الجلدي، وشحوب الجلد، والألم في المعدة، والتقيؤ، والشعور بحكة في الفم أو العين أو الحلق.
- التهاب اللوزتين: يحدث نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويُعرَف التهاب اللوزتين بأنّه تضخم والتهاب فيهما، يسبب الألم الشديد في الحلق، كما قد يجد المُصاب صعوبةً في البلع، وقد تتضخم الغدد الليمفاوية في الحلق والعنق أيضًا، ومن الأعراض الأخرى التي قد ترافق التهاب اللوزتين صداع الرأس، ورائحة الفم الكريهة، وبحّة الصوت.
- تضخم الغدة الدرقية أو ما يُعرَف بالدراق (Goiter): الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء في الجسم، توجد على شكل فراشة في قاعدة الحلق، وتنتج هرمونات تحافظ على توازن التمثيل الغذائي، وقد يحدث تضخم فيها ويكبر حجمها، مما يجعل الشخص يشعر بالضيق في الحلق، ويمكن أن يحدث تضخم الغدة الدرقية عند عدم الحصول على كمية كافية من اليود في النظام الغذائي؛ فهو عنصر مهم لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ويحصل معظم الأشخاص على كمية كافية منه لأنه يضاف إلى معظم أنواع ملح الطعام، كما يوجد في المأكولات البحرية، والأعشاب البحرية، ومنتجات الألبان، مثل الزبادي أو الحليب، والحبوب، ويمكن أن يحدث تضخم الغدة الدرقية إذا كانت مستويات هرمونها مرتفعةً جدًا، مثل ما يحدث فيمرض جريفز، أو منخفضةً جدًا مثل ما يحدث في مرض هاشيموتو، ويمكن لتضخم الغدة الدرقية أن يسبب الشعور بالضيق في منطقة الحلق، كما قد يسبب صعوبةً في البلع.
- القلق: تُظهر الأبحاث أن الشعور بالقلق يرتبط بالشعور بالضيق في الحلق؛ فقد يشعر الشخص بوجود شيء ما عاا في حلقه، وعادةً ما يلاحظ البعض أن هذا الشعور أسوأ من شعور القلق نفسه ،وقد يحدث ذلك في حالة القلق والتوتر؛ لأن التوتر يتسبب بشد العضلات وتوترها، كما قد يترافق ذلك مع صعوبة في البلع.
- خلل التوتر العضلي (Muscle tension dysphonia): هو مشكلة تحدث عند توتر الصوت نتيجة زيادة الجهد للتحدث، وهذا يمكن أن يسبب الضغط والتوتر في عضلات الرقبة عند التحدث، قد يسبب بحة الصوت، كما قد يجعل التحدث أمرًا مؤلمً وصعبًا، ويمكن أن تحدث هذه الحالة نتيجة أسباب عدة، مثل: عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وارتفاع أحماض المعدة إلى الحلق، والتعرض لدخان السجائر، والإفراط في استخدام الصوت، والتوتر.
طرق التخلص من الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق
تعتمد طريقة التخلص من الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق على سبب حدوثه، ذلك على النحو الآتي:[٣]
- القلق: اعتمادًا على مشورة الطبيب يمكن علاج القلق بالعلاج النفسي أو الأدوية أو الاثنين معًا، كما قد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات في نمط الحياة، وممارسة تمارين الاسترخاء، والتأمل؛ للتخفيف من القلق.
- الارتداد المعدي المريئي: يمكن علاج الارتجاع المعدي المريئي بالأدوية أو بإجراء تغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة أو مزيج من الاثنين معًا، وعلى الرغم من أن ذلك نادر الحدوث، إلا أن الحالات الشديدة من ارتداد المريء قد تحتاج إلى إجراء الجراحة.
- تضخم الغدة الدرقية: اعتمادًا على سبب حدوث تضخم الغدة الدرقية عادةً ما يتم علاجه بالأدوية أو الجراحة أو العلاج باليود المشع.
- خلل التوتر العضلي: عادةً ما يتم علاج هذه الحالة باستخدام العلاج الصوتي، الذي قد يتضمن تقنيات الصوت الرنانة والتدليك، وفي حال حدوث تشنجات في الحنجرة يمكن استخدام حقن البوتوكس في بعض الحالات مع علاج الصوت.
- الحساسية: تتضمن الخطوات الأولى في أي علاج للحساسية تحديد المواد المسببة لها وتجنبها، ويمكن للطبيب مساعدة الشخص في تحديدها، إذ تسبب الضيق والانزعاج في الحلق، وفي بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى الحصول على بعض العلاجات للتخفيف من أعراض الحساسية، مثلحقن الحساسية.
المراجع
- ↑ Jayne Leonard (2018-02-15), "What to do about tightness in the throat", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ Brunilda Nazario, MD (2020-07-28), "Tightness in the Throat: Causes and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ Scott Frothingham (2019-03-07), "Throat Tension", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.