محتويات
النمو الطبيعي للشعر
قد يُعدّ تساقط الشعر اليومي طبيعيًا، وجزءًا من دورة نمو الشعرة؛ إذ إنّ الشعر ينمو طبيعيًا لمدة 2-3 سنوات، وتنمو كل شعرة حوالي سنتيمتر واحد خلال الشهر، ثم يتساقط بعضها بعد 3-4 أشهر، وينمو مكانه شعر جديد[١].
ما هو تساقط الشعر؟
يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من زيادةٍ في كمية الشعر المتساقط، ويمكن أن يحدث ذلك لدى الرجال والنساء والأطفال، وقد يكون تساقط الشعر الزائد تدريجيًا، وعلى فترة زمنية طويلة، بينما يعدّ تساقط الشعر مفرطًا، عندما ينتج عنه بقع صلعاء أو يصبح الشعر خفيفًا.[١]
أسباب وعوامل خطر تساقط الشعر
يوجد عدة حالات صحية أو مشكلات يمكن أن تتسبب في تساقط الشعر، ويمكن أن تتضمن:
أسباب وراثية
عادًة ما تكون الوراثة السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر، وهو ما يُسمى بالصلع الوراثي للذكور أو الإناث؛ إذ يمكن أن يؤثر التاريخ العائلي للشخص على أن يكون لديه هذا النوع من تساقط الشعر، وأيضًا يمكن أن تؤدي بعض الهرمونات الجنسية إلى تساقط الشعر الوراثي، وقد تبدأ في وقتٍ مبكّر من سن البلوغ.[٢]
التغيرات الهرمونية
يوجد مجموعة من الحالات الصحية التي يمكن أن تتسبب في تساقط الشعر الدائم أو المؤقت، التي تتضمن: التغييرات الهرمونية الناتجة عن الحمل، والولادة، وانقطاع الطمث، واضطرابات في الغدة الدرقية.[٣]
تناول بعض أنواع الأدوية
يوجد بعض أنواع الأدوية التي يكون تساقط الشعر أحد آثارها الجانبية، مثل؛ الأدوية المستخدمة في علاج مرض السرطان، والتهاب المفاصل، والاكتئاب، ومشكلات القلب، والنقرس، وارتفاع ضغط الدم، كما يُمكن أن يكون ذلك بسبب بعض أنواع المكمّلات الغذائية.[٣]
المشكلات النفسية
يمكن أن يحدث تساقط الشعر فجأة، بسبب مرور الشخص بحالة عاطفية وإجهاد أو توتر عصبي، أو تعرّضه لصدمة جسدية، مثل؛ موت أحد أفراد الأسرة، التعرض للحمى العالية، أو فقدان الوزن الكبير.[٢]
عَرَض للإصابة بأحد الأمراض
يوجد بعض أنواع الأمراض التي تتسبب في فقدان الشعر، مثل؛ داء الثعلبة، وهو مرض مناعي ذاتي يعمل على مهاجمة بصيلات الشعر، أو الإصابة بالالتهابات فروة الرأس، مثل؛ السعفة.[٢]
هَوَس نتف الشعر (Trichotillomania)
يتميز هذا الاضطراب بالرغبة الشديدة لسحب الشعر من جذوره، فيؤدي السحب المتكرر إلى تساقط الشعر بكثرة، وغالبًا ما يتأثر في هذه الحالة شعر فروة الرأس، والرموش، والحواجب، واللحية، ويؤدي هذا الاضطراب إلى مشاكل نفسية وعاطفية لديهم، فسبب الإصابة بهذا الاضطراب غير معروف حتى الآن، ولكن يمكن التحكّم به بعد مراجعة الطبيب وتلقي العلاج اللازم.[٤]
قّلة المغذيات في النظام الغذائي
يتسبب النظام الغذائي قليل البروتينات، أو الحديد في تساقط الشعر لدى كثير من الأشخاص، وعلاج هذه الحالة يكون بتعويض النقص في هذه المغذيات.[٢]
تشخيص تساقط الشعر
يُشخَّص تساقط الشعر بعد مراجعة الطبيب والتحقق من الحالة الصحية والجسدية للشخص، لتحديد سبب تساقط الشعر، بالإضافة إلى التحقق من السجل الطبي له، فقد تساعد بعض التغييرات الغذائية البسيطة في وقف تساقط الشعر، أو باستخدام بعض الأدوية التي يصفها الطبيب، وفي حال الاشتباه بوجود مَرَض جلدي، يأخذ الطبيب خزعةً من فروة الرأس لفحصها، وتحديد السبب الدقيق لتساقط الشعر.[٢]
علاج تساقط الشعر
يوجد بعض أنواع الأدوية التي تُستخدم لعلاج تساقط الشعر، ولكن في حال كان تساقط الشعر ناتج بسبب مرض، فإنّ العلاج يعتمد على علاج المرض الأساسي، أمّا في حال كان التساقط بسبب تناول أحد أنواع الأدوية، فيجب الحرص على توقف تناول الدواء، واستشارة الطبيب، ومن الأدوية التي تستخدم لعلاج تساقط الشعر: [٣]
- مينوكسيديل: يتوفر هذا الدواء سائلًا أو رغوة، يُفرك على فروة الرأس يوميًا، ويمكن استخدامه من قبل الرجال والنساء دون الحاجة إلى وصفة طبية، ولكن يجب الحرص على الاستمرار باستخدام الدواء لمدة لا تقلّ عن ستة أشهر لملاحظة النتائج، كما يترتب عليه بعض الآثار الجانبية، التي تتضمن؛ تهيج فروة الرأس، ونمو الشعر غير المرغوب به على مناطق أخرى غير الرأس، وتسارع نبضات القلب.
- فيناستريد: يتوفر هذا الدواء على شكل حبوب، ويلزم استخدامه وصفة طبية من الطبيب، ويمكن استخدامه من قبل الرجال فقط دون سن 60 عامًا، ويحتاج أيضًا إلى الاستمرار في استخدامه لملاحظة النتائج، كما يترتب عليه آثار جانبية، مثل؛ زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وتراجع الرغبة الجنسية، كما يجب الحرص على تجنب لمس النساء الحوامل، لحبوب الدواء المكسورة.
المراجع
- ^ أ ب "Hair Loss", www.familydoctor.org, Retrieved 19-9-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Kristeen Moore, "Everything You Need to Know About Hair Loss"، www.healthline.com, Retrieved 19-9-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Hair loss", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-9-2019. Edited.
- ↑ "Trichotillomania", rarediseases, Retrieved 04-06-2020. Edited.