ما سبب نزول الدم أثناء تناول حبوب منع الحمل؟

كتابة:
ما سبب نزول الدم أثناء تناول حبوب منع الحمل؟

كيف تعمل حبوب منع الحمل؟

حبوبمنع الحمل (Birth control pills) هي احدى الوسائِل التي تُستخدّم لمنع الحمل، وتؤخذ هذه الحبوب عن طريق الفم؛ وتتميز بكون تركيبتها هرمونيّة؛ أي أنّها قد تحتوي على هرمون الإستروجين (Estrogen) أو هرمون البروجستين (Progestin) المُصنّعين أو كلاهما ؛ ولكن ما هي طريقة عمل حبوب منع الحمل؟[١]

نظرًا لاحتواء حبوب منع الحمل على هرمونات مُصنعة شبيهة بنلك المسؤولة عن عملية إتمام الحمل؛ لذا فإنّ تأثيرها سيكون على ما تقوم به هذه الهرمونات بصورة دورية في الجسم لتهيئته للحمل؛ أي أنّها تسعمل على تثبيط دور هذه الهرمونات لمنع الحمل؛ فمثلًا ستتحكم بعمليةإطلاق البويضة من المبيض، كما ستؤثر على كثافة الإفرازات في منطقة عنق الرّحم؛ ممّا سيعيق حركة الحيونات المنوية ووصولها للبويضة لتخصيبها، ومن المؤكد أن لاستخدام حبوب منع الحمل العديد من الآثار الجانبية، وما سنناقشه في هذا المقال هو النزف المهبلي خلال تناولها.[١]


ما سبب نزول الدم أثناء تناول حبوب منع الحمل؟

يُعدّ النّزيف المهبلي الشّهري المرنبط بحدوث الدّورة الشّهرية طبيعيًا عند استخدام حبوب منع الحمل التّقليدية؛ فعند الانتهاء من تنولها من الطّبيعي أن تحدث الدّورة الشّهرية، لكن ليس من الطّبيعي أن تُعاني المرأة من نزيف غير منظم أو نزيف بدون سبب واضح (كأن يكون نزيف طمث)، وهذا يعتمد على مدى استجابة بطانة الرّحم لحبوب منع الحمل الهرمونيّة، ونذكر من الأسباب التي تُؤدي لنزيف خلال استخدام حبوب منع الحمل ما يأتي:[٢]


  • استجابة أولية من بطانة الرّحم: أي خلال المراحل المبكرة من تناول حبوب منع الحمل؛ سيحدث نزيف قد يستمر لمدة ثلاثة أِشهر؛ ويكون سببه عدم انتظام استجابة بطانة الرّحم لهذه الحبوب، لذا في هذه الحالة قد يتوقف النزيف بعد ثلاثة أشهر من تناول حبوب منع الحمل.
  • نوع حبوب منع الحمل: العلامة التِجارية ونوع الحبوب المُستخدّم قد يكون سبب من أسباب النزيف.
  • طريقة استجابة أجزاء بطانة الرّحم: قد تختلف طريقة عمل الهرمونات قد تكون غير مُنتظمة على أجزاء مُختلفة من بطانة الرحم لذا فقد يؤدي ذلك إلى النزيف.
  • إهمال تناول حبوب منع الحمل في مواعيدها: التأخُر أو عدّم تناول حبوب منع الحمل في وقتُها المُحدّد قد يُسبب النزيف.
  • تغيير نوع حبوب منع الحمل: تغير نوع الحبوب بشكلٍ مُتكرّر قد يؤدي إلى النزيف غير المُنتظم، وذلك بسبب أنّ هذه الحبوب تختلف من علامة تِجارية إلى أُخرى من حيث الجُرعات ونوع الهرمونات التي تحتويها؛ لذا فهذا قد يُغير التكيُّف الذي تعودّ عليه الرحم فيؤدي إلى النزيف.


هل يمكن أن يدل نزول الدم أثناء تناول حبوب منع الحمل على الحمل؟

قد يكون هُناك احتِمال من أنّ يكون النزيف بعد تناول حبوب منع الحمل يدّل على وجود حمل؛ ولكن لا يُمكن تحديد ذلك إلا من خِلال وجود الأعراض المُبكرة للحمل؛ التي تدعو لإجراء فحص الحمل لتأكيدها، ومن أهم هذه الأعراض هو ما يُعرّف بنزيف الانغراس (Implantation bleeding) وهو النزيف الذي يكون في حالة التِصاقالبويضة المُخصبة في جِدار الرحم، ومن أهم الأعراض المُبكرة الأُخرى للحمل الآتي:[٢]،[٣][٤]

  • ألم في الثدي: الحمل قد يؤدي إلى الشعور بألم في الثدي وزيادّة في حجمه؛ إذ يُشابه هذا الألم إلى حد كبير الألم المُصاحِب للدورة الشهرية.
  • اسوداد في حلمة الثدي: قد يُلاحظ في الأسابيع الأولى من الحمل اسوداد في حلمات الثدي وزيادّة في قُطرُها.
  • الغثيان: بعد أيام من الحمل العديد من النساء تبدأ لديهم الغثيان المُصاحِب للحمل وهو ما يُطلق عليه غثيان الصباح (Morning sickness) ويحدث خلال أي وقت خلال اليوم.


  • التعب العام: في الأشهر الأولى من الحمل يُلاحظ زيادّة التعب والإرهاق والشعور بالنُعاس.
  • حساسيّة حاسة الشم: بسبب تقلبات الهرمونات في فترة الحمل العديد من النساء يُعانين من حساسية لروائِح عديدة.
  • كثرة التبول: كثرة التبوّل من الأعراض الأولية للحمل إذ تشعر العديد من الحوامل الحاجة المُتكرّرة للتبول.


  • ارتِفاع في درجة حرارة الجِسم الأساسية (BBT): إذا كانت المرأة تتبع درجة حرارة جسمها الأساسية فستُلاحظ أنّها ستستمر بالارتفاع منذ فترة الإباضة إلى الحمل؛ ومن الجدير بالذّكر أن درجة حرارة الجسم الأساسية ترتفع خلال فترة الإباضة بفعل ارتفاع مستويات هرمون البروجيستيرون، لكنها سُرعان ما تنخفض عند عدم حدوث الحمل.
  • الإفرازات المهبليّة: وخاصّة إفرازات عنق الرحم بعد فترة الإباضة والتي تكون مائية إلى كريمية القوام.


ما هي الأعراض الجانبية الأُخرى لتناول حبوب منع الحمل؟

كمّا ذُكِر سابِقاً النزيف قد يكون من الآثار الجانِبية لتناول حبوب منع الحمل، التي يُتوقع أن تخف تدريجيًا خلال الأشهر الأولى من الاسخدام، ولكن يجب أن يكون الطّبيب على علم بأية أعراض جانبيّة تُلاحظها المرأة خلال فترة استخدام حبوب منع الحمل، فقد يقوم الطّبيب باستبدال نوع الحبوب، وذلك في محاولة لتخفيف الأعراض الجانبيّة، أمّا الآثار الجانبية الشائِعة خاصةً خلال بداية الاستخدام، فتتضمن الآتي:[٥]

  • الغثيان.
  • الصُداع.
  • التقلبات المِزاجيّة.
  • ألم وتورُّم في الثدي.


المراجع

  1. ^ أ ب Nivin Todd (2020-06-13), "Birth Control Pills", webmd, Retrieved 2020-09-07. Edited.
  2. ^ أ ب Dr. Vilma Ruddock, "Causes of Breakthrough Bleeding While on Birth Control", pregnancy.lovetoknow, Retrieved 2020-09-07. Edited.
  3. Aaron Styer (2020-02-10), "9 Early Signs of Pregnancy Before a Missed Period", whattoexpect, Retrieved 2020-09-07. Edited.
  4. "Is There a Chance of Getting Pregnant While Taking Birth Control?", healthline., Retrieved 2020-09-12. Edited.
  5. "Birth Control: The Pill", clevelandclinic, Retrieved 2020-09-07. Edited.
3302 مشاهدة
للأعلى للسفل
×