محتويات
الخلايا المتعادلة: ما هي؟
تعرف الخلايا المتعادلة (Neutrophils) بأنها إحدى أنواع خلايا الدم البيضاء وأكثرها وفرة إذ تشكّل 55 إلى 70% منها، يشكّل هذا النوع من الخلايا معظم قدرة خلايا الدم البيضاء الدفاعيّة، يمكن للخلايا المتعادلة على خلاف غيرها من بعض أنواع خلايا الدم البيضاء التحرك بحريّة خلال جدران الأوردة وأنسجة الجسم لمهاجمة مولّدات الضد، ومن هنا تنبع أهميّتها، ويعد الفحص المعروف بعدد الخلايا المتعادلة المطلق (ANC) فحصًا هامًا يطلبه الطبيب لإعطاء صورة عن الصحة العامة للفرد.[١]
ما سبب نقص الخلايا المتعادلة؟
يوجد عدد كبير من العوامل التي يمكن أن تسبب نقص في عدد الخلايا المتعادلة سواء بتقليل إنتاجها أو تدمّرها أو خلل تخزينها، وفيما يأتي توضيح لهذه العوامل:[٢]
- الخضوع للعلاج الكيماوي المخصص لمرضى السرطان، إذ يمكن لهذا العلاج تدمير الخلايا المتعادلة والخلايا الصحيّة الأخرى إلى جانب تدمير الخلايا السرطانيّة.
- الإصابة بسرطان الدم أو تلقّي العلاج الإشعاعي.
- تناول بعض الأدوية لعلاج مشكل صحيّة معيّنة ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- الأدوية المستخدمة في علاج فرط نشاط الغدّة الدرقيّة كتركيبة الميثيمازول (methimazole) والبروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil)
- الأدوية المستخدمة في علاج حالات عدم انتظام نبضات القلب كتركيبة الكوينيدين (quinidine) والروكاييناميد (بالأنجليزية: Procainamide)
- بعض الأدوية المضادة للذهان مثل تركيبة الكلوربرومازين (chlorpromazine) والكلوزابين (clozapine) .
- بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل تركيبة فالغانسيكلوفير (Valganciclovir) وتركيبة الغانسيكلوفير (Ganciclovir) .
- بعض المضادات الحيويّة مثل تركيبة الأوكزاسيللين (oxacillin) والبينيسللين ج (penicillin G) والفانكومايسين (vancomycin).
- الأدوية المضادة للالتهاب المستخدمة في علاج حالات التهاب المفاصل الروماتيدي والتهاب القولون التقرحي بما فيها تركيبة السلفاسالازين (sulfasalazine).
- الإصابة ببعض أنواع العدوى مثل عدوى السالمونيللا، الإيدز، التهاب الكبد الوبائي من النوع أ أو ب أو ج، جدري الماء، تعفّن الدم، أو غيرها.
- الإصابة بمرض مناعي مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتيدي.
- الإصابة باضطرابات في نخاع العظم مثل التليّف النقوي أو متلازمة خلل التنسج النخاعي أو فقر الدم اللاتنسجي.
- أسباب أخرى تتمثل بوجود اضطرابات في الطحال أو نقص في الفيتامينات أو وجود مشكلة صحيّة تظهر منذ الولادة تعرف بمتلازمة كوستمان، أو حتّى لأسباب غير معروفة ويسمّى النقص في هذه الحالة بنقص الخلايا المتعادلة المزمن غير معروف السبب.
ما هي مضاعفات نقص الخلايا المتعادلة؟
يعد زيادة خطر الإصابة بالعدوى واحدًا من المُضاعفات الأساسية لنقص الخلايا المتعادلة والذي سرعان ما ينتشر في كافّة الجسم لعدم توفّر خلايا كمية كافية من الخلايا المتعادلة لتسيطر عليها، تتضمن العلامات المصاحبة للإصابة بالعدوى السّعال، ظهور إفرازات غريبة من المهبل، صعوبة التنفس، زيادة التبوّل، ظهور تقرّحات بالفم، التقيؤ والإسهال، ألم البطن ظهور أعراض مشابهة لأعراض الانفلونزا، التعرّق، الحمّى أو انخفاض درجة الحرارة عن الحد الطبيعي، التهاب الأغشية المخاطيّة للجهاز الهضمي، أو غيرها من الأعراض.[٣]
يزيد خطر الإصابة بالعدوى من خطر الإصابة بمشكلة صحيّة طارئة تعرف بحمّى نقص الخلايا المتعادلة (neutropenia)، تحدث هذه المشكلة غالبًا لدى الأفراد المصابين بالسرطان الذين يتلقون العلاج الكيماوي، وتتمثل بارتفاع درجة حرارة المصاب عن 38.3 درجة مئوية لأي مدة كانت أو عن 38 درجة مئوية لمدة ساعة أو أكثر إلى جانب انخفاض عدد الخلايا المتعادلة المطلق إلى 1500 خليّة أو أقل.[٣]
طرق تشخيص نقص الخلايا المتعادلة
يمكن تشخيص نقص الخلايا المتعادلة بإجراء فحص الدم الشامل الذي يقيس عدد خلايا الدم في عيّنة منه مسحوبة من الوريد، يمكن أن يستدعي تشخيص السبب وراء نقص الخلايا المتعادلة إجراء فحوصات أخرى حتّى أنه يمكن أن يستدعي الأمر إجراء خزعة للنخاع الشوكي لتحديد السبب، ينبغي التوضيح أنه يمكن حساب ما يعرف بعدد الخلايا المتعادلة المطلق بإجراء عملية حسابيّة بسيطة.[٤]
كيف يتم علاج نقص الخلايا المتعادلة؟
يبحث مقدّمي الرعاية الصحيّة في شدّة نقص الخلايا المتعادلة والسبب في نقصانها لتحديد العلاج المناسب لكل حالة، إذا كان النقص في الخلايا المتعادلة بسيط فالأمر لا يحتاج لعلاج، تتضمن العلاجات المتوفّرة للحالات الأخرى والتي يختار الطبيب بينها ما يأتي:[٥]
- وصف المضادات الحيويّة في حالة وجود الحمّى إذ يُفترض وجود عدوى مسببة لهذه الحمّى حتى وإن لم يتم إيجاد مصدرها.
- استخدام علاج يسمّى بعامل تحفيز مستعمرات الخلايا المحببة (G-CSF)، يحفّز هذا العلاج نخاع العظم لإنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء، ويمكن أن يستخدم لعدّة أنواع من نقص الخلايا المتعادلة بما في ذلك نقص عدد الخلايا البيضاء المصاحب للعلاج الكيماوي إذ يمكن لهذا العلاج في هذه الحالات إنقاذ الفرد من الموت.
- تغيير نوعيّة الدواء المستخدم إن كان الأمر ممكنًا في حال كان هو السبب وراء الإصابة بنقص الخلايا المتعادلة.
- نقص خلايا الدم البيضاء للمصاب، إلّا أن هذا النوع من العلاج نادر جدًّا.
- زراعة الخلايا الجذعيّة، يفيد هذا الأمر في بعض حالات نقص الخلايا المتعادلة الشديد بما في ذلك الذين يعانون من مشاكل في نخاع العظم.
الوقاية من نقص الخلايا المتعادلة
لا يوجد أمور محددة يمكن القيام بها للوقاية من الإصابة بنقص الخلايا المتعادلة،[٦] إلّا أنه يحتاج الأفراد المصابين بنقص الخلايا المتعادلة لاتخاد مزيد من الإجراءات الاحترازيّة لوقاية أنفسهم من الإصابة بالعدوى على اختلاف أنواعها، تتضمن هذه الإجراءات ما يأتي:[٥]
- الابتعاد عن الأنهار ذات المياه الحارّة أو حتى مياه الصنبور الحارّة.
- تجنّب تناول الأطعمة من مشتقّات الحليب غير المبستر وكذلك اللحوم غير المطبوخة وكذلك الخضراوات والفواكه والحبوب والمكسرات غير المطبوخة، والعسل والنيئ أيضًا.
- الابتعاد عن المناطق التي يوجد بها روث الحيوانات، وكذلك عدم تغيير الحفّاض للأطفال إن أمكن ذلك.
- تنظيف الجروح والخدوش وتغطيتها بالضماد.
- الحرص على الارتداء الدائم للأحذية.
- تجنّب التواصل المباشر مع الأفراد المصابين بالمرض.
- الحرص على النضافة الشخصيّة بغسل الأيدي الدائم والعتناء بنظافة الفم بتفريش الأسنان وتنظيفهم بالخيط المخصص.
المراجع
- ↑ "Understanding Neutrophils: Function, Counts, and More", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-08. Edited.
- ↑ "Neutropenia SECTIONS", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-07. Edited.
- ^ أ ب "Whats to know about neutropenia?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-08. Edited.
- ↑ "Neutropenia Causes, Symptoms, Ranges, Levels, and Treatment", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-08-08. Edited.
- ^ أ ب "Neutropenia", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "Neutropenia", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.