ما علاج التسمم الغذائي

كتابة:
ما علاج التسمم الغذائي

التسمم الغذائي

التسمم الغذائي هو حالة صحية تنتج من تناول الأطعمة الملوثة، وفي العادة لا يكون خطيرًا؛ إذ إن أغلب الأشخاص المصابين به يتعافون في غضون أيام قليلة من غير الحاجة إلى علاج، كما أن أغلب حالات التسمم الغذائي تحدث بسبب تلوث الطعام بالبكتيريا، مثل: السالمونيلا، أو الإشريكية القولونية (E. coli)، وقد يسبب تلوث الأطعمة بالفيروسات حدوث تسمم غذائي، ومن هذه الفيروسات فيروس يُسمى نوروفيروس norovirus، وقد تبدأ أعراض التسمم بالظهور في غضون ساعات من التعرض للطعام الملوث، وتشتمل على الغثيان، والتقيؤ، والإسهال.[١]


علاج التسمم الغذائي

يعتمد علاج التسمم الغذائي في معظم الحالات على السبب المؤدي إلى حدوثه إذا كان بالإمكان معرفته، بالإضافة إلى مدى شدة الأعراض التي يعاني منها المصاب، وبالنسبة لمعظم الأشخاص يزول التسمم الغذائي من غير علاج في غضون أيام قليلة، وعلى الرغم من ذلك قد تستمر الأعراض عند البعض مدةً أطول، وعمومًا يتضمن العلاج ما يأتي:[٢]

  • تعويض السوائل المفقودة: يجب تعويض السوائل المفقودة والكهارل أو ما يعرف بالإلكتروليت التي فُقِدَت بسبب الإسهال المستمر، والتي تشتمل على كل من الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم؛ إذ تساهم هذه الكهارل في الحفاظ على توازن سوائل الجسم، وقد يحتاج بعض الأطفال والبالغين الذين يعانون من الإسهال أو التقيؤ المستمرين إلى الإقامة في المستشفى؛ إذ يتلقون الأملاح والسوائل عبر الوريد لمنع الجفاف أو علاجه.
  • المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لأنواع معينة من التسمم الغذائي البكتيري، وفي حال كانت أعراضه شديدةً، إذ يجب معالجة التسمم الغذائي الناجم عن بكتيريا الليسترية بالمضادات الحيوية الوريدية أثناء الإقامة في المستشفى، وكلما كان الشفاء أسرع كانت النتائج أفضل. وأثناء الحمل من الممكن أن يساعد العلاج الفوري بالمضادات الحيوية على منع الالتهاب من التأثير على الجنين، وتجدر الإشارة إلى أنه لن تساعد المضادات الحيوية على علاج التسمم الغذائي الناتج عن الفيروسات، وفي بعض حالات التسمم الغذائي البكتيري أو الفيروسي من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الحالة، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناولها، وقد يشعر بعض المرضى البالغين الذين يعانون من الإسهال غير الدموي والذين لا يعانون من ارتفاع في درجة حرارة الجسم بالراحة عند تناول دواء لوبيراميد أو بسموث سبساليسيلات.
  • نمط الحياة والعلاجات المنزلية: قد تتفاقم أعراض التسمم الغذائي عند بعض الأشخاص بعد 48 ساعةً في حال عدم علاجها، وللمساعدة على الشعور بالمزيد من الراحة والوقاية من الإصابة بالجفاف خلال التعافي يمكن اتباع ما يأتي:
    • إعطاء المعدة وقتًا لتستقر؛ إذ يجب التوقف عن تناول الطعام والشراب لساعات قليلة.
    • العودة إلى تناول الطعام تدريجيًّا؛ إذ يجب البدء تدريجيًا بتناول الأطعمة الخفيفة منخفضة الدهون وسهلة الهضم، مثل: التوست، والجيلاتين، والموز، والأرز، والتوقف عن تناول الطعام في حال معاودة الشعور بالغثيان.
    • تجنب تناول أطعمة ومواد معينة حتى يشعر المريض بالتحسن، وتتضمن منتجات الألبان، والكافيين، والكحول، والنيكوتين، والأطعمة التي تحتوي على دهون أو الغنية بالتوابل.
    • الحصول على قسط كافٍ من الراحة؛ إذ قد يؤدي المرض والجفاف إلى الشعور بالضعف والتعب.


طرق حدوث التسمم الغذائي

يمكن أن يحدث تلوث الطعام في أي مرحلة من مراحل إنتاجه أو معالجته أو طهيه، فعلى سبيل المثال يمكن أن يحدث التسمم الغذائي بالطرق الآتية:[١]

  • عدم طهي الطعام جيدًا، خاصةً اللحوم.
  • عدم تخزين الطعام تخزينًا صحيحًا، خاصةً الذي يحتاج إلى تبريد في أقل من 5 درجات مئويةً.
  • ترك الطعام المطبوخ لمدة طويلة في درجات الحرارة الدافئة.
  • إعادة تسخين الطعام المطهي من قبل بطريقة غير مناسبة.
  • طهي الطعام من قِبَل شخص مريض أو بأيدي غير نظيفة.
  • تناول الطعام الذي انتهت فترة صلاحيته.
  • انتشار البكتيريا بين الأطعمة الملوثة.

ومن الأطعمة الأكثر عرضةً للتلوث -إذ تُنتج أو تُعالج أو تُطهى بطريقة غير مناسبة- ما يأتي:

  • اللحوم النيئة والدواجن.
  • البيض النيء.
  • المحار النيء.
  • الحليب غير المبستر.
  • الأطعمة الجاهزة للأكل، مثل: شرائح اللحم المطبوخ، والبازيلاء، والجبن الطري، والسندويشات المعبأة مسبقًا.


أعراض التسمم الغذائي

قد يعاني الشخص من التسمم الغذائي من غير أن يكتشف ذلك، ويمكن أن تختلف أعراض الإصابة باختلاف المسبب، كما يعتمد طول المدة التي تحتاجها الأعراض كي تظهر على مصدر الإصابة أيضًا، لكن يمكن أن تتراوح هذه المدة من ساعة إلى 28 يومًا، وتتضمن الحالات الشائعة من التسمم الغذائي ثلاثة أو أكثر من الأعراض الآتية والتي تستدعي مراجعة الطبيب في حال ظهور أي منها:[٣]

  • الألم في البطن.
  • الإسهال.
  • التقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • الحمى الخفيفة.
  • الضعف العام.
  • الغثيان.
  • الصداع.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم؛ إذ تصل إلى أكثر من 38.6 درجة سيلسيوس.
  • صعوبة في الرؤية أو التكلّم.
  • أعراض الجفاف الشديد، التي قد تشتمل على جفاف الفم، وإنتاج كمية قليلة من البول أو عدم إنتاجه على الإطلاق، وصعوبة في الحفاظ على السوائل.
  • البول الدموي.


حالات التسمم الغذائي التي تستدعي مراجعة الطبيب

قد تبدأ الأعراض السابقة بالظهور على الشخص بعد تناوله وجبة الطعام المُسبّبة للتسمّم خلال ساعات، وربمّا تتأخر لتبدأ بالظهور خلال أيام أو ربما أسابيع، أمّا الشعور بالمرض والتعب المُرافق للتسمُّم الغذائي فإنّه قد يستمر لساعات أو أيام، وعلى الرغم من أنّ الجسم قادر على تخطّي الحالة في معظم الأحيان، إلّا أنّ بعض الحالات تستدعي مراجعة الطبيب، وتتمثّل أهمّ الأعراض التي تستوجب زيارة الطبيب بما يأتي:[٣]

  • خروج الدم مع القيء أو مع البُراز.
  • استمرار الإسهال أكثر من ثلاثة أيام.
  • التعرُّض لنوبات متتالية من الاستفراغ، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل في الجسم.
  • الشعور بألم شديد أو تقلُصات حادّة في البطن.
  • ارتفاع درجة الحرارة عند قياسها عن طريق الفم إلى ما يُقارب 38 درجةً مئويّةً.
  • الشعور بأعراض تدل على الجفاف، مثل: العطش الشديد، وجفاف الفم، وعدم التبوُّل أو قلّته، والشعور بضعف شديد، والدوار.
  • الشعور ببعض الأعراض العصبيّة، مثل: عدم وضوح الرؤية، وضعف العضلات، وخدر في الذراعين.


المراجع

  1. ^ أ ب "Food poisoning", nhs inform,13-12-2018، Retrieved 2-1-2019. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (15-7-2017), "Food poisoning"، mayoclinic, Retrieved 2-1-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Marissa Selner, Winnie Yu, and Kathryn Watson (18-7-2017), "Food Poisoning"، healthline, Retrieved 2-1-2019. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×