اعراض مرض الثعلبة في الشعر

كتابة:
اعراض مرض الثعلبة في الشعر

مرض الثعلبة في الشعر

يعد مرض الثعلبة في الشعر نوعًا شائعًا من أنواع تساقط الشعر عند الذكور والإناث، ويُعرف بأنه مرض ذاتي المناعة فيهاجم جهاز المناعة حويصلات الشعر مسببًا تساقطه، ويختلف بطريقة ظهوره من شخص إلى آخر بنسبة كبيرة، ويمكن أن يحدث مرةً واحدةً فقط أو يستمرّ، خاصّةً إذا كان تساقط الشعر على نطاق واسع، بالإضافة إلى ذلك يعد مرض الثعلبة ثاني أكثر أسباب تساقط الشعر غير التندبي بعد ثعلبة ذكرية الشكل والثعلبة أنثوية الشكل.[١]


ما هي أعراض مرض الثعلبة في الشعر؟

يعد تساقط الشعر العَرَض الرئيس لمرض الثعلبة، ويحدث هذا التساقط عادةً على شكل بقع صغيرة على فروة الرأس، وعادةً ما يكون حجم هذه البقع يقارب عدة سنتيمترات أو أقل، بالإضافة لذلك يمكن أن يحدث تساقط الشعر في أجزاء أخرى من الوجه، مثل: الحاجبين، والرموش، واللحية، وقد يفقد البعض الشعر في أماكن قليلة، بينما يفقده البعض الآخر في مناطق متعددة، وقد يبدأ الشخص بملاحظة تساقط الشعر لديه برؤيته على الوسادة أو في الحمام، وإذا كان التساقط في الجزء الخلفي من الرأس يمكن أن يلفت انتباه المصاب شخصٌ آخر، ومع ذلك يمكن أن تسبب بعض الحالات الصحية الأخرى تساقط الشعر بطريقة مشابهة، كما لا يمكن تشخيص مرض الثعلبة عن طريق ملاحظة تساقط الشعر وحده.[٢]

في بعض الحالات النادرة قد يعاني بعض الأشخاص من تساقط الشعر على نطاق أوسع، وعادةً ما يكون ذلك مؤشرًا على نوع آخر من الثعلبة، وتتضمن هذه الأنواع ما يأتي:[٢]

  • مرض الثعلبة الرأسية، يتضمن فقدان الشعر من كامل فروة الرأس.
  • مرض الثعلبة الشاملة، يتضمن فقدان الشعر في جميع أجزاء الجسم بالكامل.

وربما يتجنب الأطباء تشخيص الحالتين السابقتين؛ وذلك لأن بعض الأشخاص يمكن أن يصابوا بحالة تقع بين هاتين الحالتين، وفيها يمكن أن يفقد الشخص الشعر على الذراعين والساقين وفروة الرأس، لكن لا يفقده على الصدر مثلًا، وتجدر الإشارة إلى أن تساقط الشعر المرتبط بهذه الحالة الطبية لا يمكن التنبؤ به، وقد ينمو الشعر مرةً أخرى في أي وقت، كما قد يتساقط مرةً أخرى، ويختلف مدى تساقط الشعر وعودة نموه من شخص إلى آخر اختلافًا كبيرًا.[٢]


كيف يمكن التخفيف من أعراض مرض الثعلبة؟

يمكن أن تساعد بعض الطرق في التخفيف من تساقط الشعر المرتبط بمرض الثعلبة، ومن أبرز هذه الطرق الوسائل الطبيعية، وتتضمن ما يأتي:[٣]

  • عصير البصل: يمكن أن يساعد الكبريت الموجود في عصير البصل على إعادة نمو الشعر، وعلى الرغم من عدم وجود العديد من الأبحاث حول هذا الاستخدام إلا أن دراسة صغيرة اختبرت هذه المادة على الأشخاص المصابين بمرض الثعلبة، إذ وضع نصف المشاركين عصير البصل على فروة رأسهم مرتين في اليوم، والبقية استخدموا المياه العادية، وبعد أسبوعين استعاد ما يقارب ثلاثة أرباع المجموعة التي وضعت عصير البصل بعض الشعر مقارنةً بنسبة تصل إلى 13% من مستخدمي المياه العادية، لكن إذا أراد الشخص استخدام عصير البصل يفضل إضافة مادة أخرى لتُخفي الرائحة.
  • الحديد: يساعد الحديد الجسم على تكوين الدم، ويرتبط انخفاض مستوياته بتساقط الشعر، وعلى الرغم من عدم وضوح السبب، إلا أنّه يفضل تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل: اللحوم، والأسماك، والدواجن، والبروكلي، ومعظم أنواع الخضروات، ويمكن أيضًا أن يتناول الشخص أقراص الحديد، لكن يجب أخذ الحيطة؛ فالكميات الكبيرة تسبب التقيؤ والإمساك، كما قد تكون الجرعات العالية جدًا مميتةً.
  • البيوتين: يصف بعض الأطباء البيوتن الذي يعرف باسم فيتامين ب7 لفقدان الشعر، ويحتوي البيض والقمح والفطر على كمية كبيرة منه، لكن لا يوجد دليل كبير على أن اليبوتن يساعد في الحماية من تساقط الشعر.
  • الزنك: يساعد الزنك الجسم على أداء معظم العمليات الحيوية فيه والمهمة للبقاء على قيد الحياة، كما يقوي بصيلات الشعر الموجودة تحت فروة الرأس، ونظرًا لعدم امتلاك الجسم طريقةً لتخزين الزنك فإنّ الشخص يحتاج إلى إدخال هذه المادة في نظامه الغذائي كل يوم.
  • العلاج العطري: استُخدمت زيوت خشب الصندل والخزامى وإكليل الجبل والزعتر لعلاج تساقط الشعر لأكثر من 100 عام، ويعتقد الداعمون لهذه الزيوت العطرية أنها تملك مركبًا يعزز نمو الشعر، إذ يمكن فركها على فروة الرأس لمدة دقيقتين على الأقل كل ليلة.
  • الميلاتونين: تسمى هذه المادة أيضًا باسم هرمون النوم، ويستخدمها الكثير من الأشخاص للتمكن من النوم في الليل، أو لتقليل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، كما يمكن أن تعزز نمو الشعر أو تبطئ تساقطه، وعلى الرغم من عدم وضوح الأسباب، إلا أنه تشير دراسة استخدم فيها بعض الأشخاص مزيج الميلاتونين على فروة الرأس ساهم في انخفاض نسبة تساقط الشعر بعد مرور 30 يومًا من استخدامه.
  • زيت بذور اليقطين: يمكن أن يساعد زيت بذور اليقطين في إعادة نمو الشعر بأمان؛ فقد يمنع تحول التستوستيرون إلى مركب ديهدروتستوستيرون الذي يسبب تساقط الشعر.


كيف يمكن علاج مرض الثعلبة في الشعر؟

توجد مجموعة متنوعة من العلاجات المستخدمة لمرض الثعلبة في الشعر، لكن لا يمكن التنبؤ بأي منها للتأثير على مسار هذا المرض، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٤]

  • حقن الستيرويد تحت الجلد: يمكن أنّ تكون هذه الحقن مفيدةً للغاية في إعادة بدء دورة نمو الشعر في المناطق المعالجة.
  • المنتجات التي تحتوي على الستيرويد: مثل الكريمات والشامبو، على الرغم من استخدامها لسنوات طويلة، إلا أنها لا تملك سوى فوائد محدودة لعلاج مرض الثعلبة.
  • حبوب الستيرويد التي تؤخذ عبر الفم: على الرغم من استخدام هذه الحبوب لتحفيز نمو الشعر عند المصابين، إلا أن استخدامها على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية غير المرغوبة.
  • الدايفنسايبرون: يؤدي هذا العلاج إلى التهاب الجلد التماسي التحسسي في فروة الرأس، ويرافق هذا التغيير في الاستجابة المناعية في بعض الأحيان إعادة نمو الشعر من جديد.


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الثعلبة؟

يمكن أن يحدث هذا المرض المناعي الذاتي نتيجة العديد من العوامل، مثل: تاريخ العائلة، والإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى، وحتى أمراض الجلد الأخرى، لكن لا يطور كل من يملك هذه العوامل المرض؛ إذ إن السبب الحقيقي للإصابة به غير معروف، لذلك لا يمكن منع الإصابة بمرض الثعلبة.[٢]


المراجع

  1. "Alopecia areata", ncbi, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Everything You Need to Know About Alopecia Areata", healthline, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  3. "Natural Treatments for Hair Loss ", webmd, Retrieved 27-5-2020. Edited.
  4. "Alopecia Areata", medicinenet, Retrieved 27-5-2020. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×