ما علاج الخمول

كتابة:
ما علاج الخمول

الخمول

يعرَف الخمول بأنَّه الحالة التي يُرافقها شعور بالنعاس، وفقدان الطاقة، وتغيّر المزاج، وضعف الانتباه، والتعب، والكسل، وقد يكون هذا الكسل ذهنيًا أو بدنيًا، ويجب الإشارة إلى أنَّ الخمول بحدّ ذاته لا يُعدّ مرضًا، لكنّه يرتبط بوجود مشكلات صحية جسديَّة، كالإصابة بالتهاب السحايا، ونقص العناصر الغذائيَّة، وفرط الدرقية أو خمولها، أو الإصابة بفشل الكلى، أو الجفاف، أو الحمى، أو التسمُّم بأول أكسيد الكربون، أو الإصابة بداء لايم، وقد يرتبط حدوثه أيضًا بالمشكلات النفسيَّة والعقليَّة، كالإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، أو الاضطراب الاكتئابي، أو متلازمة ما قبل الحيض، أو أنْ يحدث الخمول كأحد الأعراض الجانبيَّة لاستخدام نوع مُعين من الأدوية، أو أنْ يكون استجابةً طبيعيَّةً لقلّة النوم، والتوتر، وسوء الأكل.[١][٢]


كيف يمكن علاج الخمول؟

بعض حالات الخمول تستدعي العلاج الطبّي، خاصةً عندما يرافقها ظهور أعراض أخرى شديدة الخطورة، ويهدف في هذه الحالة إلى علاج السبب الكامن الذي أدَّى إلى ظهور المشكلة، وفي ما يأتي بعض الأمثلة لعلاجات محتملة قد يتضمنّها علاج حالات الخمول:[٢]

  • الخمول المرافق للجفاف: تُعالَج هذه الحالة بتزويد الشخص بالسوائل الوريديَّة، إلى جانب تزويده بما يلزمه من أملاح الدّم لإعادة توزان مستوياتها في جسمه.
  • الخمول المصاحب لفرط الدرقية: يمكن علاج مشكلة الخمول بعلاج فرط نشاط الغدّة الدرقيَّة، باستخدام بعض الأدوية، مثل: الأدوية المضادة للدرقية، واليود المشع، وحاصرات مستقبلات بيتا (Beta blocker).
  • الخمول المرافق للالتهاب: يُمكن التخفيف من الالتهاب باستخدام أنواع مُعينة من الأدوية، مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، والكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)، والأدوية المضادة للروماتويد والمعدّلة لسير المرض (DMARDs).
  • الخمول المرتبط بالسرطان: في هذه الحالة قد يصف الطبيب الأدوية المحفّزة مثل مودافينيل (Modafinil) لزيادة اليقظة، ويستمرّ المريض بتناوله مدّةً قصيرةً، أمَّا في الحالات التي يُعاني فيها المريض من الخمول بسبب مشكلات النوم قد يصف الطبيب الأدوية التي تساعد على النوم.
  • الخمول المرتبط بالاكتئاب: هذا النوع من الخمول يمكن علاجه بالسيطرة على الاكتئاب، وبمضادات الاكتئاب.


تحذيرات وأعراض جانبية لعلاج الخمول

تختلف الأعراض الجانبية المرافقة لاستخدام أدوية علاج الخمول اعتمادًا على نوع الدواء والتّشخيص العام للحالة، وفي ما يأتي توضيح لبعض الأعراض والمضاعفات المحتملة بناءً على أكثر العلاجات شيوعًا:

  • مودافينيل: من أبرز الأعراض الجانبيَّة التي ترافق استخدام هذا الدواء الصداع، والدوخة، والغثيان، ومشكلات الجهاز التنفسي العلوي، والقلق، وجفاف الفم، ومن المُمكن أنْ يسبّب أيضًا حدوث تفاعلات شديدة في الجلد تستدعي دخول المستشفى للعلاج، إذ تظهر على المُصاب أعراض مُختلفة، كالطفح الجلدي، وصعوبة البلع، والحمَّى، وتورُّم الأرجل، وانتفاخ الوجه والعينين والشفاه.[٣]
  • الأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض: مثل أزاثيوبرين (Azathioprine)‏، وميثوتريكسيت (Methotrexate)، وسلفاسالازين (Sulfasalazine)، وهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)، فقد تُسبِّب هذه الأدوية ظهور أعراض معينة، كالغثيان، والتقيؤ، وزيادة خطورة حدوث النزيف، والعدوى، وتقرحات الفم، إلى جانب احتماليَّة حدوث تشوُّهات للجنين في حال تناوله أثناء الحمل. إضافةً إلى ذلك قد يضرّ دواء ميثوتركسيت بعمل الكبد، أمَّا هيدروكسي كلوروكوين فقد يسبِّب تلف شبكيَّة العين، وقد يرافق استخدام دواء سلفاسالازين حدوث التدميع، أو التعرق، أو ظهور البول باللون البرتقالي، وزيادة حساسية الجلد للشمس.[٤]
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: قد تسبِّب اضطرابات المعدة، وحرقة المعدة، أو حتى القرحة، وباستثناء الأسبرين قد تزيد هذه الأدوية من فُرصة الإصابة بأمراض القلب، والجلطة الدماغية.[٤]
  • الستيرويدات: قد تسبب هذه الأدوية زيادة الوزن، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تغيرات المزاج، ويجب الحذر من الغثيان، وألم المعدة، وحدوث الجلوكوما، أو تراكم السوائل في الساقين عند استخدام هذه العلاجات مدّةً طويلةً.[٤]
  • مضادات الاكتئاب: تسبب هذه الأدوية أحيانًا الكثير من الأعراض غير المرغوبة، كزيادة الوزن والشهية للطعام، والغثيان، وفقدان الرغبة الجنسيَّة، وجفاف الفم، والإمساك، والقلق، والتعب، والنعاس، وقد حذَّرت مؤسسة الغذاء والدواء الأفراد الذين يتناولون مضادات الاكتئاب لعلاج اضطراب الاكتئاب أو غيره من الاضطرابات النفسية من ارتفاع خطورة حدوث السلوكيَّات والأفكار الانتحارية، خاصةً خلال الفترة الأولى من العلاج، وهو ما يستدعي مراقبة المريض بعناية.[٥]
  • مضادات الدرقية: قد يرافق تناول هذه الأدوية عدد من الأعراض ذات الخطورة، مثل ندرة المحببات (Agranulocytosis)، وبعض المضاعفات الأخرى، مثل: تلف الكبد، والتهاب الأوعية الدموية، وفقر الدم اللاتنسجي، أمَّا الأعراض الجانبية الخفيفة لتناول مضادات الدرقية فمنها الحكة، والحمى، وتغيرات التذوق، والغثيان، والتقيؤ.[٦]


نصائح للشخص أثناء التعافي

بمجرد تشخيص سبب الخمول من الضروري جدًّا اتِّباع الخطة العلاجيَّة كما حددها الطبيب؛ وذلك لزيادة فرصة التعافي من المرض، وتقليل خطورة حدوث المضاعفات، كأخذ جرعات زائدة من الدواء، أو الإصابة بالاكتئاب، أو استمرار ظهور الأعراض، أو انتشار العدوى، أو انتشار السرطان، أو المعاناة من العزلة، أو تطوُّر أمراض الكلى، أو الكبد، أو القلب، أو الرئة.[٧]


هل يمكن علاج الخمول في المنزل؟

من المُمكن أنْ يساهم إجراء عدد من التعديلات الغذائية واتباع نظام حياة معين في السيطرة على أعراض الخمول والتعب والتخفيف منها، تتضمن ما يأتي:[٨][١]

  • الحرص على تناول الطعام الصحي؛ لتجنب زيادة الوزن أو نزوله.
  • الحد من تناول الكافيين، وشرب كميات كافية من الماء.
  • تحسين عادات النوم، والتأكد من الحصول على القدر الكافي من ساعات النوم.
  • الاسترخاء، ويُمكن محاولة ممارسة تقنية التأمل أو اليوغا.
  • تجنُّب الكحوليات والنيكوتين والأدوية غير المشروعة.
  • التعامل مع العوامل التي تزيد من الضغوطات النفسية والتقليل من تأثيرها.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والموازنة بين الراحة والنشاط.
  • استنشاق الزيوت العطرية، مثل: زيت الريحان، وزيت النعناع؛ فالعلاج بالروائح قد يكون فعّالًا جدًّا في علاج الخمول والإعياء، إذْ تساعد هذه الزيوت العطريَّة على تحفيز التركيز، وزيادة حِدَّة الحواس، وتخفيف الاكتئاب والتوتر.[٩]
  • تناول العسل؛ فالكربوهيدرات الموجودة فيه تعزِّز الطاقة وتساعد على مكافحة الخمول.[٩]
  • شرب الشاي الأخضر؛ إذْ تساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيه على الاسترخاء، وتخفيف التوتر الذي يسبب الخمول.[٩]
  • استهلاك الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم، على أنْ يكون الاستهلاك اليومي بمعدل 200-400 ملليغرام تقريبًا، ومن الأطعمة الغنية به البروكلي، والأفوكادو، والموز، والملفوف، والسالمون، والسبانخ.[٩]
  • شرب الليمون؛ إذ تُسهم مادة حمض الليمون في علاج الإرهاق، وذلك عن طريق مُحاربة إجهاد التأكسد في الجسم، كما أنَّ استهلاك فيتامين (ج) بانتظام يُساعد على تعزيز امتصاص الحديد، بالتالي تخفيف أعراض الإعياء والتوتر المرافقة للخمول.[٩]
  • تجنب تناول بعض الأطعمة، كالخبز الأبيض، والسكريات، ومشروبات الطاقة.[٩]
  • الحرص على تناول الأطعمة التي تعزِّز الطاقة في الجسم، كالشوفان، والخبز الذي يحتوي على الحبوب الكاملة، واللوز، والموز، وبذور الشيا.[٩]


المراجع

  1. ^ أ ب Rachel Nall, "What You Should Know About Lethargy"، healthline, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Lana Barhum , "An Overview of Lethargy and Possible Causes"، verywellhealth, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  3. John P. Cunha, "PROVIGIL"، rxlist, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "How to Manage Side Effects of RA Medications", webmd, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  5. "Coping With Side Effects of Depression Treatment", webmd, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  6. Douglas S Ross, "Patient education: Antithyroid drugs (Beyond the Basics)"، uptodate, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  7. "Lethargy", healthgrades, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  8. Markus MacGill (18-7-2017), "Why am I so tired, and how do I beat fatigue?"، medicalnewstoday, Retrieved 8-6-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ Shaheen Naser (30-1-2020), "How To Get Rid Of Lethargy And Laziness"، stylecraze, Retrieved 8-6-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×