ما علاج الرشح

كتابة:
ما علاج الرشح

الرشح

الرَّشح أو الزُّكام هو التهاب في الأنف والحلق، وينتقل هذا المرض عن طريق فيروس يصيب الجهاز التَّنفسيّ، وهو فيروس مُعدٍ ينتقل بين الأشخاص عن طريق الفم بسبب عطس الشَّخص المُصاب أو سعله، أو عن طريق الأنف بسبب استنشاق الهواء الملوَّث بالفيروس المسبِّب للرَّشح، والتَّلامس بين الأيدي أو ملامسة الأسطح الملوَّثة، ويُعدّ اللَّمس واحد من الأسباب الأكثر انتشارًا.

ويبدأ السَّيلان في الأنف بعد الإصابة بالفيروس؛ ذلك لأنَّ الخلايا الموجودة في الأنف تحاول أن تطردَ الفيروس بأن تُخرِج كميَّةً كبيرةً من المُخاط حتّى يُغسَل.[١]

يُعدّ الرشح من الأمراض الأكثر شيوعًا، إذ إنَّه يؤثِّر في فئات المجتمع جميعها، فهو يصيب البالغين من 2-3 مرات سنويًّا، والأطفال من 12 مرة سنويًا، أمّا كبار السِّن فهم الأكثر عرضةً للإصابة بالرَّشح بسبب نقص المناعة لديهم.[٢]


علاج الرَّشح

لا يوجد علاج من الرشح، لكن تهدف طرق العلاج إلى التخفيف من حدّة الأعراض، وتشمل هذه الطّرق ما يأتي:[١]

  • استخدام الباراسيتامول لتسكين الألم وتخفيف الحمى، لكن يجب استخدامه لأقصر مدة ممكنة لتجنب آثاره الجانبية، كما يجب توخي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال واليافعين، إذ يجب عدم إعطائه للأطفال الذين يعانون من أعراض جدري الماء أو الأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا؛ ذلك لأنّ استخدام الأسبرين في مثل هذه الحالات يرتبط بالإصابة بمتلازمة راي المهددة للحياة.
  • يستخدم البالغون القطرات أو البخاخات المزيلة للاحتقان لمدة تصل إلى خمسة أيام، لكن يجب عدم استخدام هذه البخاخات للأطفال الذين تقل أعماراهم عن 6 سنوات.
  • توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم إعطاء الأطفال أدوية السعال والبرد التي يُحصَل عليها دون وصفة طبية؛ لأنّها قد تبدو ضارة، ولا يوجد دليل على فائدة هذه الأدوية للأطفال، ولا يوصى بإعطاء أدوية السعال للأطفال الأكبر سنًا، كما يجب عدم إعطاء الأطفال أدوية تحتوي على المادة الفعالة نفسها بأشكال مختلفة؛ مثل: مضادات الهستامين، أو مضادات الاحتقان، أو مسكنات الألم؛ لتجنب الجرعة الزائدة.

كما تساعد طرق العلاج المنزلية المريض في الشعور بالراحة عند تطبيقها، وتشتمل هذه الطرق على ما يأتي:[١]

  • شرب كميّات كبيرة من السَّوائل؛ كشرب الماء، أو العصائر الطَّبيعيَّة، أو المشروبات السّاخنة.
  • أخذ قسط من الرّاحة، خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة.
  • استنشاق البخار؛ للمساعدة في فتح مجرى التَّنفس.
  • تناول عسل النَّحل؛ ذلك لما للعسل فوائد عديدة في القضاء على الرشح، لكن يجب تلاشي إعطائه للأطفال ما دون عمر السنة.[٣]


أعراض الرَّشح

تختلف أعراض الرَّشح من شخص لآخر، ولعلّ من أهمها:[٢]

  • احتقان في الأنف.
  • انسداد مجرى التَّنفس.
  • حدوث سيلان.
  • آلام في الحلق.
  • إحساس بألم في الرأس.


أنواع الفيروسات التي تسبِّب الرَّشح

هناك أكثر من 200 نوع مختلف من الفيروسات تسبب نزلات البرد (الرشح)، وتتسبب الفيروسات الأنفية في 30-40% من حالات نزلات البرد، وتبلغ حالات الإصابة بالفيروسات الأنفية ذروتها في بداية فصلَي الخريف والربيع. وتشمل الأنواع الأخرى التي تسبب الرشح ما يأتي[٤]:

  • فيروس كورونا.
  • الفيروسات المخلوي التنفسي.
  • الفيروسات الأنفية.
  • الفيروسات الغدانية.
  • فيروس شبيه الإنفلونزا.


مضاعفات الرشح

تسبب الإصابة بفيروس الرشح حدوث مجموعة من المضاعفات، وهي تتضمن الآتي:[٢]

  • التهاب الشعب الهوائية الحاد، يحدث التهاب الشعب الهوائية -هي أنابيب صغيرة في الرئتين- نتيجة الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، ولا تُستخدَم المضادات الحيوية في مثل هذه الحالة إلّا لعلاج العدوى البكتيرية، أمّا العدوى الفيروسية فيُستخَدم العلاج معها لتخفيف الأعراض فقط حتى تنتهي العدوى. وتشمل أعراض التهاب الشعب الهوائية صفير الصدر، وضيق التنفس، والسعال، والبلغم.
  • الالتهاب الرئوي، يسبب التهاب الرئتين امتلاء الحويصلات الصغيرة في الرئتين بالسوائل، ويحدث الالتهاب الرئوي نتيجة الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، ومع ذلك، فإنّ الفيروسات الشائعة التي تسبب الرشح لا تسبب الالتهاب الرئوي، أمّا إذا حدث الالتهاب الرئوي نتيجة الرشح فمن المرجّح أن تظهر العدوى بكتيرية. وتشمل أعراض الالتهاب الرئوي ألم الصدر، والسعال، والحمى، وصعوبة التنفس.
  • التهاب الجيوب الانفية البكتيري الحاد، يحدث التهاب الجيوب الأنفية البكتيري نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية، وتُستخَدَم مزيلات الاحتقان لتخفيف الأعراض، ومع ذلك، تبرز حاجة إلى العلاج بالمضادات الحيوية إذا تقدمت العدوى؛ إذ إنّ تقدمّها يسبب المزيد من المضاعفات؛ مثل: التهاب السحايا البكتيري في حالات نادرة. وتشمل أعراض التهاب الجيوب الأنفية الصداع، والإفرازات الأنفية.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن، يحدث الالتهاب الرئوي المزمن بسبب الانتفاخ والالتهاب في الشعب الهوائية، مما يسبب ضيق التنفس والسعال، وفي بعض الأحيان تسبب العدوى البكتيرية الإصابة بالحمى.
  • المضاعفات الأخرى، تشمل التهاب القصبات الهوائية، والخانوق، والتهاب الأذن الوسطى، ويسبب نوبات الربو لدى الأطفال.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Common cold", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Michael Paddock , "All about the common cold"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  3. "17 Natural Cold Remedies That Really Work", www.thehealthy.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  4. Steven Doerr, "Common Cold"، www.medicinenet.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×