ما علاج الزكام للحامل

كتابة:
ما علاج الزكام للحامل

الزكام للحامل

تتميّز فترة الحمل بحدوث مجموعة من التّغيرات، التي قد تُسبب حدوث مشكلات بالنّسبة للمرأة والجنين أيضًا؛ إذ إنّ جسم المرأة خلال هذه الفترة وغيرها من الفترات يكون أكثر تأثّرًا، ممّا يجعل التّعامل مع المرض أكثر صعوبةً، ومن الأمراض التي قد تتعرض لها الحامل الزكام الذي يمكن توضيح علاجه في هذا المقال.


ما علاج الزكام للحامل

تُصاب المرأة خلال فترة حملها بالعديد من الأمراض، منها نزلات البرد والزّكام، التي كانت سابقًا تُعالج دوائيًا، بما فيها الأدوية المضادّة للاحتقان وغيرها، لكنّ العلاج الدّوائي قد يسبّب مشكلات للجنين، ويشير أطباء جامعة ميشيغان إلى أنّه من الأفضل تجنّب استخدام الأدوية لعلاج الزّكام ونزلات البرد خلال الفترات الأولى من الحمل، بالتّحديد خلال أوّل 12 أسبوعًا واستبدال العلاج الدّوائي بالعلاجات المنزليّة، التي تتضمّن ما يأتي:[١]

  • فرك المنثول على منطقة الصّدر وتحت الأنف: يمكن أيضًا استخدام شرائح تحتوي على مواد تساعد على فتح الشّعب الهوائية.
  • استخدام مسكّنات الألم: تعدّ المسكّنات التي تحتوي على مادة الأسيتامينوفين آمنةً خلال فترة الحمل، تساعد على تخفيف الألم وخفض الحرارة، والابتعاد عن استخدام المسكّنات التي تحتوي على الإيبوبروفين والنّابروكسين.
  • الحصول على وقت كافٍ من الرّاحة: مع ضرورة شرب كميّات كافية من السّوائل، بما فيها مشروبات الأعشاب الدافئة التي تحتوي على العسل والليمون.
  • الغرغرة بالماء الدّافئ والملح: يمكن للحامل أيضًا استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على الماء والملح بهدف التخفيف من التهاب الأنسجة الأنفية، كما يمكن استخدام التّبخيرة، والابتعاد عن أماكن الازدحام، وتنفّس هواء نقي.
  • اتباع التّدابير الوقائيّة: تختلف مرحلة الحمل عن غيرها من المراحل في حياة المرأة، ومن أهمّ ما يتوجّب فعله خلالها اتّخاذ العديد من التّدابير الوقائية بهدف الحدّ من الإصابة بالأمراض وحدوث مضاعفات تنعكس سلبًا على الأم والجنين، ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ الجهاز المناعي خلال فترة الحمل يصبح أضعف، ممّا يزيد من خطر إصابة الحامل بالالتهابات الفيروسية والبكتيرية، ويأتي في مقدّمة هذه التّدابير أخذ مطعوم الإنفلونزا؛ لما له من دور في الحماية لفترة تمتدّ إلى ما بعد الولادة بستّة أشهر، وذلك ما أشارت إليه مراكز الوقاية والسّيطرة على الأمراض، بالإضافة إلى غسل اليدين جيّدًا، والحصول على فترات كافية من النّوم، واتّباع نظام غذائي صحي، وتجنّب الاختلاط مع أشخاص مصابين بالزّكام، وممارسة التّمارين الرّياضيّة، والتقليل من التّوتر والضغط النّفسي.


الحمل وأدوية الزّكام

تُنصح المرأة الحامل بتجنب الاستخدام غير الضروري أو غير المبرر للأدوية؛ تفاديًا لما قد تُسببه بعض أنواعها من مضاعفات وأعراض جانبية تُؤثر على صحة الحمل، ويُفضل أن لا تؤخذ أدوية دون وصفة طبية، لكن عند الاضطرار لذلك فتتضمن الخيارات الدّوائية الأكثر آمانًا للحمل ما يأتي:[٢]

  • يُعدّ كل من الفينيليفرين والسودوإفيدرين من مضادات الاحتقان المناسبة للحمل ما لم تُعاني الحامل من ارتفاع ضغط الدّم، ويجب أن لا تتجاوز الجرعة 240 ملليغرامًا خلال 24 ساعةً.
  • يُمكن استخدام كلورفينيرامين ودايفينهيدرامين للتخفيف من سيلان الأنف، والتدميع، والعُطاس، على أن لا تتجاوز جرعة كلورفينيرامين 32 مليغرامًا خلال 24 ساعةً، ومن الجدير بالتّنويه أنّ هذا النّوع من الأدوية يُسبب النّعاس، لذا يُنصح بتناولها قبل النّوم.


حالات الزكام التي تستدعي مراجعة الطّبيب

في الغالب لا تسبّب نزلات البرد أيّ مشكلات للجنين، إلّا أنّه لا بُدّ من اتباع الأساليب الوقائية لتجنّب حدوث مضاعفات الزّكام وحالات الإنفلونزا، وينبغي أن تراجع الحامل الطّبيب عند ظهور الأعراض الآتية:[١]

لا تقتصر مراجعة الطبيب على الأعراض السّابقة، إذ قد تظهر خلال فترة الحمل بعض الأعراض الخطيرة التي تستوجب مراجعة مركز الرعاية الطبية فورًا، منها ما يأتي:[٣]

  • النّزيف، الذي يعدّ خلال فترة الحمل أمرًا خطيرًا؛ فقد يشير إذا حدث في المرحلة الأولى من الحمل إلى الحمل خارج الرّحم، أو حدوث الإجهاض، أما حدوثه في المراحل الأخيرة من الممكن أن يكون دلالةً على انفصال المشيمة.
  • انخفاض نشاط الجنين.
  • تسمم الحمل، الذي غالبًا ما ترافقه آلام في البطن، واضطرابات الرّؤية، وارتفاع ضغط الدّم، وعادةً ما يحدث تسمّم الحمل في الثلث الأخير.
  • الانقباضات المبكّرة، التي قد تشير إلى الولادة المبكّرة.


المراجع

  1. ^ أ ب Healthline Editorial Team (2017-3-9), "How to Treat a Cold or Flu When You’re Pregnant"، healthline., Retrieved 2019-6-3.
  2. "Which over-the-counter cold medications are safe during pregnancy?", utswmed, Retrieved 1-3-2020. Edited.
  3. Nivin Todd, MD (2012-12-6), "7 Pregnancy Warning Signs"، webmd., Retrieved 2019-6-3.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×