ما علاج الشخير

كتابة:
ما علاج الشخير

ما هو الشخير؟

يُعرَف الشخير بأنه الصوت الذي يصدر من الشخص أثناء نومه من خلال الفم والأنف، وقد يظهر مُصاحبًا للانسداد في المجرى التّنفسي،[١] وتصل نسبة انتشار هذه الظاهرة إلى 45 في المئة،[٢] والمتعارف عليه أنّها ظاهرة تشيع بين الرجال أكثر من النساء.[٣]


كيف أتوقف عن الشخير؟

لم تعد مشكلة الشخير معضلةً كبيرةً الآن، فهناك الكثير من الأدوية والطرق لتفادي الحرج الذي قد تسبّبه، فعلاجه يُنفّذ بعلاج المسبب، إذ يقسّم علاج الشخير ثلاث طرق حسب السبب؛ وهي: تغييرات أسلوب الحياة، والعلاج الطبي، والعلاج الجراحي، وتأتي في الشكل التالي:

  • تغييرات أسلوب الحياة:
    • يساعد تغيير وضعية النوم من على الظهر إلى النوم على الجانب في منع الشخير.[٢]
    • قد يساعد فقدان الوزن في التوقف عن الشخير، لكن لا ينجح ذلك لدى المرضى كلّهم.[٢]
    • شرب كميات مناسبة من الماء وتجنّب الجفاف.[٢]
    • أخذ حمام ساخن قبل الذهاب إلى النوم؛ للمساعدة في فتح المجاري التنفسية، أو التخلص من انسداد الأنف.[٢]
    • الإقلاع عن التدخين.[٤]
    • إيقاف الأدوية المهدئة أو المنومة، ذلك بعد استشارة الطبيب الخاص إذا تبيّن أنّ لها دورًا في الشخير.[٤]
  • العلاج اللاجراحي:
    • العلاج الدوائي، يوصف عدد من الأدوية والعقاقير والبخاخات لفتح المجاري التّنفسية في الأنف، وعلاج انسداد الأنف؛ مثل: مضادات الهيستامين، وبخاخات الكورتيكوستيرويد، ولاصقات الأنف.[٣]
    • جهاز النوم الفموي، إذ تشير الأبحاث إلى أنّ العلاج عن طريق الفم هو خيار فعّال للشخير وحالات انقطاع التنفس أثناء النوم، وهذا الجهاز يرتديه الشخص في الفم فقط أثناء النوم، ويشبه شكله جهاز حماية فم الرياضي، أو تقويم الأسنان المتحرك، إذ يدعم عند وضعه في الفم الفك ووضعيتها للأمام؛ للمساعدة في الحفاظ على مجرى الهواء العلوي مفتوحًا.[٥]
  • العلاج الجراحي:
    • التخلص من اللحمية في الأنف، وتنظيف الجيوب الأنفيّة.[٣]
    • عملية تذويب الأنسجة بالترددات الراديوية.[٤]
    • تصحيح الاعوجاج في الأنف في حال وجوده.[٣]
    • عمليّة جراحة للبلعوم والحنك واللهاة؛ لإزالة الأنسجة وتصحيح التشوّهات.[٤]
    • عملية استئصال اللوزتين.[٤]


ما هي أسباب الشخير؟

يحدث الشخير بسبب اهتزاز الأنسجة في الفم أو الحلق أثناء مرور الهواء عبر الأنف، أو الفم، أو الحنجرة، أو الممرات الهوائية، وهذه الأنسجة تسترخي وتضيّق عندما يكون الشخص نائمًا، ويُعدّ الأشخاص أكثر عرضةً للشخير إذا كانوا يعانون من زيادة في الوزن، أو مدخنين، أو ينامون على ظهورهم،[٦] وهو حالة غير خطيرة عادةً، فهو مجرد مصدر إزعاج لأشخاص آخرين، ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من الشخير الدائم قد يُضعِف ذلك من جودة النوم لديه، ويصبح في حاجة إلى مساعدة طبية.[١] وفي ما يلي أكثر أسباب وعوامل الإصابة بالشخير شيوعًا:

  • العمر، إذ إنّه عند تقدم العمر يصبح الحلق أضيق، وتقلّ قوة العضلات فيه، مما يُسهّل من اهتزازها أثناء التنفس عند النوم.[٤]
  • زيادة الوزن، فالأنسجة الدهنية وضعف العضلات يسهمان في الإصابة بالشخير.[٤]
  • مشاكل الأنف والجيوب الأنفية، إذ تجعل الممرات الهوائية المسدودة، أو انسداد الأنف من الصعب استنشاق الهواء، ويخلقان فراغًا في الحلق؛ مما يؤدي إلى الشخير، أو قد تحدث المشكلة نتيجة التهاب، أو تضخم في اللوزتين، أو الالتهاب في لحمية الأنف.[١][٤]
  • الكحول والتدخين والأدوية؛ مثل: المهدئات -كاللورازيبام والديازيبام-، تزيد من ارتخاء العضلات.[٤]
  • وضعية النوم، فالنوم مسطحًا على الظهر يؤدي إلى استرخاء سقف الحلق، وإغلاق مجرى الهواء، أو النوم بطريقةٍ خاطئة، أو وضع الوسادة بشكل غير مريح يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة في التنفس، وإصدار صوت مزعج.[٤][٧]
  • العيوب الخَلقية، قد تكون طبيعة تشريح الفم للمريض هي السبب، فوجود حنك ليّن وسميك ومنخفض يعمل يضيّق مجرى الهواء، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن توجد لديهم أنسجة إضافية في الجزء الخلفي من الحلق، التي تُضيّق الشعب الهوائية، وإذا كانت لهاة الحلق -الأنسجة الرخوة المعلّقة من الحنك- مسترخية بالكامل فإنّها تعيق تدفق الهواء وتزيد الاهتزاز، ولسان الكبير يرجع للوراء ويمنع فتح مجرى الهواء أثناء النوم، كما أنّ الاعوجاج في الأنف قد يشكّل سببًا في لجوء الشّخص إلى التنفس من فمه.[٨][٩][١]
  • الحمل، خاصةً في المراحل الأخيرة منه.[١٠]


أعراض الشخير

تشمل أعراض الإصابة بالشخير الشائعة ما يلي:

  • الشعور بالصداع عند الاستيقاظ من النوم، إذ يشعر الشخص بـوجع في الرأس بمجرد أن يفتح عينيه من النوم.[٨]
  • قلة التركيز.[٨]
  • الشعور بالنسيان المتكرر.[١١]
  • تكرار مرات التبول اللإرادي عند الأطفال، إذ قد يشكّل علامةً على الشخير أثناء النوم، خاصةً الشخير الناتج من الإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم.[٩]
  • ارتفاع ضغط الدم.[٨]
  • توقف التنفس أثناء النوم.[٨]
  • الشعور بالكسل، والخمول، والنعاس المفرط في النهار.[٨]
  • الشعور بألم في الحلق عند الاستيقاظ.[٨]
  • نوم من دون راحة.[٨]
  • اللهث أو الاختناق في الليل.[٨]
  • الشعور بألم في الصدر ليلًا.[٨]
  • قد يؤدي لدى الأطفال إلى ضعف الانتباه، ومشاكل سلوكية، أو الأداء الضعيف في المدرسة.[٨]


هل أحتاج إلى إجراء أي اختبارات؟

تختلف طرق تشخيص الشخير، لكنّ معظمها يشمل ما يلي:[١٢][١٣]

  • الفحص البدني، الذي يساعد الطبيب في تحديد ما إذا كان الشخير مرتبطًا بتشوهات في الفم أو لا، وفي بعض الحالات يصبح ضروريًا للتشخيص الصحيح والعلاج المناسب، خاصةً إذا كان الشخير خفيفًا.
  • فحوصات الأشعة، قد تتطلب الحالات الشديدة اختبارات تشخيصية أخرى؛ مثل: الأشعة السينية، والتصوير الإشعاعي المقطعي، والرنين المغناطيسي لفحص مجرى الهواء بحثًا عن أيّ تشوَهات خَلقية.
  • النوم المخبري أو ما يُعرَف باسم دراسة النوم، يتطلب ذلك قضاء الليل في عيادة أو مركز نوم مع أجهزة استشعار على رأس المريض وأجزاء أخرى من الجسم لتسجيل معدل ضربات القلب، ومعدل التنفس، ومستويات الأكسجين في الدم، وحركات الساق والعين، وأمواج الدماغ، ومراحل النوم.


كيف يؤثر الشخير علي؟

تشمل يعض مضاعفات الشخير التي قد تصيب المريض ما يلي:

  • حوادث السيارات؛ ذلك لـعدم القدرة على التركيز.[١٣]
  • قد يكون الشخير مسببًا لحدوث ارتفاع في ضغط الدم، وأمراض القلب، والجلطات.[١٣]
  • حدوث ضغوط نفسية والشعور بحَرَج، مما قد يُغيّر الشخصية، ويفقد الشخص الثقة بالنفس، ويصبح دائم الحرج من الشريك.[٤]
  • الغضب والانفعالات المستمرة.[١٣]
  • يُعدّ الشخير سببًا لا يستهان به لارتفاع نسب الطلاق، حيث كثير من حالات الطلاق حدثت لعدم قدرة الشريك على تحمل هذا الشخير.[١٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "The Basics of Snoring", www.webmd.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Linda Melone, "7 Easy Fixes for Snoring"، www.webmd.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Kathleen Davis FNP, "How do you stop snoring?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Jeanne Segal, Ph.D., Melinda Smith, M.A., Lawrence Robinson, and others, "How to Stop Snoring"، www.helpguide.org, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  5. "Snoring", aadsm, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  6. "Snoring", www.nhs.uk, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  7. Brandon Peters, "How Sleep Position Might Impact Your Snoring"، www.verywellhealth.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Snoring", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب "Obstructive Sleep Apnea", kidshealth.org, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  10. "Snoring", https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/snoring, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  11. "Snoring and Sleep", www.sleepfoundation.org, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  12. Kristeen Moore, "What Causes Snoring?"، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث "Snoring", mayoclinic, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  14. Rush University Medical Center (2-2-2006), "Can Snoring Ruin A Marriage?"، www.sciencedaily.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×