علاج مغص البطن والاسهال

هل يحدث مغص البطن والاسهال معًا؟

يعدّ الإسهال والمغص من الاضطرابات الهضمية شائعة الحدوث بين الناس والتي تشكّل مصدر قلق بالنسبة لهم، ويمكن أن يحدث الإسهال وحده أو المغص وحده، ويتسائل الكثير من الأسخاص عن إمكانية حدوث الحالتين مع بعضهما البعض، والحقيقة أنّ ذلك ممكن فقد يحدث المغص أو ما يعرف بألم البطن الذي يحدث في المنطقة ما بين الصدر والحوض بالتزامن مع الإسهالح وهي حالة يكون فيها البراز ذو طبيعة دهنية أو دموية أو مائية، كما أنّ المصاب يحتاج إلى دخول الحمام لمراتٍ أكثر من الوضع الطبيعي.^[١]

علاج مغص البطن والاسهال

سنتطرق لعلاج كل حالة لوحدها في ما يأتي:

علاج الإسهال

غالبًا ما تزول حالات الإسهال من تلقاء نفسها ولا تستدعي العلاج عندما لا تزيد عن يومينـ كما يختلف علاج الإسهال بالاعتماد على العوامل المسببة له، وفي المجمل تتضمن العلاجات ما يأتي:^[٢][٣]

• المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج حالات الإسهال، والتي تكون ناجمة عن عدوى بكتيرية أو طفيلية، ولا يصف الطبيب هذه الأدوية عندما يكون سبب الإسهال عدوى فيروسية.
• تعويض السوائل: من الممكن أنّ تعطى السوائل الوريدية، وذلك عندما تسبب تناول السوائل كالماء والعصائر الإحساس بألم للمصاب، ومع أنّ الماء يعدّ الطريقة الوحيدة لاستبدال السوائل لكنه لا يحتوي على الشوارد -بعض المعادن والمركبات في الجسم- كالصوديوم والبوتاسيوم، والضرورية للجسم لذا فإنّ الطبيب يوصي بشرب عصائر الفاكهة وتناول الشوربات، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ بعض عصائر الفاكهة قد تسبب الإسهال.
• البكتيريا النافعة: تتواجد البكتيريا النافعة فيالجهاز الهضمي بكثرة، وهي ضرورية لعمله كما يجب، فهي تحمي الأمعاء من الإصابة بالالتهاب، وتتأثر مستويات البكتيريا بالعديد من العوامل بما فيها الاستخدام المفرطللمضادات الحيوية، والتعرُّض لعدوى فيروسية، ومن أنواع هذه البكتيريا؛ بكتيريا الخميرة التي تساعد على علاج الإسهال، ويمكن الحصول على هذه البكتيريا من خلال تناول بعض أنواع الأغذية كالشكولاته الداكنه والملفوف والزيتون الأخضر والزبادي.
• أدوية الإسهال: يمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ كاللوبراميد (Loperamide) والبزموت سابسيلات (Bismuth subsalicylate)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية لا تغني عن مراجعة الطبيب كونها تخفف من أعراض الإسهال لكنها لا تعالج السبب الأساسي للإسهال، كما يجب استشارة الطبيب والصيدلاني حول الجرعة المناسبة للمصاب.

علاج المغص لدى الرضع

غالبًا ما يزول مغص الرضع بعد مرور ما لا يزيد عن 4 شهور من ولادة الطفل ويمكن علاجه من خلال التدابير الآتية:^[٤]

• تدليك بطن الرضيع.
• إلهاء الطفل عن البكاء وذلك من خلال وضع اللهاية في فمه.
• المشي بالرضيع أو هزه أو وضعه على الكراسي الهزازة.
• وضع الطفل على البطن والتربيب بلطف على ظهره.
• اتباع نظام غذائي: من الممكن أنّ يتأثر الرضيع بطعام الأم، فقد تسبب بعض الأغذية مغصًا لديه كمنتجات الألبان والكافيين والملفوف والمكسرات والفول.
• إعطاء الطفل البكتيريا النافعة والتي تقلل من المغص بعد استشارة الطبيب حوله.

علاج المغص لدى البالغين

قبل البدء بعلاج المغص لدى البالغين يُجري الطبيب فحوصات تشخيصية لمعرفة الأسباب وبالاعتماد على العامل المسبب يضع الخطة العلاجية والتي تتضمن ما يأتي:^[٤]

• الأدوية: والتي تتضمنمسكنات الألم والأدوية المضادة للالتهاب، بالإضافة إلى الأدوية التي تفتت الحصى في الكلى والمرارة.
• الجراحة: قد تستدعي بعض الحالات خضوع المصاب للجراحة وذلك في عدة حالات كوجود حصى في المرارة لا تزول باستخدام الأدوية، وقد يلجأ الطبييب إلى وضع دعامة بهدف إنزالحصى الكلى والمرارة والحفاظ على بقاء الأنابيب البولية والقولون العصبي مفتوحة.

نصائح لتخفيف مغص البطن والإسهال

نصائح للتخفيف من الإسهال

يوجد العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها بهدف التخفيف من الإسهال وتتضمن هذه النصائح الآتي:^[٥]

• تجنب بعض الأغذية: من الضروري عند الإصابة بالإسهال تجنب بعض أنواع الأطعمة، وبالتحديد الأطعمة التي تهيج الجهاز الهضمي كالأغذية التي تحتوي على الدهون والأطعمة الحارة، والتي تحتوي على محليات صناعية أو مستويات عالية من سكر الفركتوز، بالإضافة إلى منتجات الألبان.
• اتباع نظام غذائي صحي: من المهم اللجوء إلى الأغذية الصحية التي تساعد على التخفيف من الإسهال؛ كالأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كالبطاطا الحلوة والبطاطا، كما ينبغي تناول الأغذية التي تعوض الجسم عن الشوارد كالخضراوات الطرية المطبوخة والشوربات المالحة والخفيفة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالبكتين كالفواكه، ومن الجدير بالذكر أنّه من الأفضل تقسيم الوجبات لأكثر من ثلاثة وجبات خلال اليوم، وأنّ تكون صغيرة بدلًا من تناول الوجبات الكبيرة، ويفيد اتباع نظام غذائي صحي في التخفيف من الإسهال خلال يوم واحد.
• حمية بارت: يمكن للمصابين بالإسهال اللجوء إلى حمية بارت، والتي تتضمن الخبز وصوص التفاح والموز والأرز؛ وهي عدة أغذية تخفف من الإسهال كونها تحتوي على الألياف والنشا والبوتاسيوم والبكتين، مما يقلل من حركة الأمعاء المتسارعة، وكون هذه الحمية تركّز على أنواع معينة من الأغذية فهي لا تحقق نظامًا غذائيًا متوازنًا لذا من المهم عدم الاستمرار بها لأكثر من يومين.

نصائح للتخفيف من المغص لدى الرضّع

تتضمن النصائح التي تخفف من مغص الرضع ما يلي:^[٦]

• تهدئة الرضيع، إذ من الضروري عند إصابة الرضيع بالمغص تهدئته، وذلك من خلال تشغيل صوت أو أضواء في الغرفة أو إطفاء نور الغرفة.
• اللجوء إلى الرضّاعات المخصصة والتي تقلل من كمية الهواء الداخلة إلى جوف الرضيع.

نصائح التخفيف من المغص لدى البالغين

يوجد العديد من النصائح التي تخفف وتحمي من الإصابة بالمغص لدى البالغين ومنها ما يلي:^[٤]

• الحفاظ على وزن صحي مثالي.
• الابتعاد عن الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون.
• شرب كميات كافية من السوائل.
• الحصول على كميات كافية من الألياف وذلك بتناول الحبوب الكاملة والفواكه.

المراجع

1. ↑ Healthline Editorial Team (2019-03-07), "What's Causing This Abdominal Pain and Diarrhea?", healthline.com, Retrieved 2020-11-29. Edited.
2. ↑ "Diarrhea", mayoclinic.org, 2020-06-16, Retrieved 2020-11-23. Edited.
3. ↑ Joe Bowman (2019-03-07), "The 5 Most Effective Diarrhea Remedies", healthline.com, Retrieved 2020-11-23. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت} Donna Christiano (2018-03-26), "Colicky Pain in Babies and Adults and How to Treat It", healthline.com, Retrieved 2020-11-23. Edited.
5. ↑ Aaron Kandola (2019-02-12), "How to treat diarrhea at home", medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-11-24. Edited.
6. ↑ Dan Brennan, MD (2019-05-19), "Understanding Colic: Treatment", webmd.com, Retrieved 2020-11-24. Edited.