ما علاج رائحة الفم الكريهة بالاعشاب

كتابة:
ما علاج رائحة الفم الكريهة بالاعشاب

رائحة الفم الكريهة

رائحة الفم الكريهة حالة محرجة تسبب القلق عند العديد من الأشخاص، وتؤثر في 25% من الأشخاص حول العالم، وقد تحدث بسبب تناول بعض أنواع الأطعمة، أو الإصابة ببعض الأمراض، وفي كثير من الحالات تزول الرائحة عند تنظيف الأسنان بطريقة مناسبة، وتتوفّر العديد من المنتجات التي تساعد في القضاء على رائحة الفم الكريهة، لكنّ هذه المنتجات تُصنّف علاجًا مؤقتًا فهي لا تحلّ المشكلة الأساسية.[١][٢]


علاج رائحة الفم الكريهة بالأعشاب

يوجد الكثير من العلاجات العشبية والمنزلية التي تساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة، ومنها ما يأتي:[٣][٤]

  • البقدونس، يُعدّ البقدونس من العلاجات الشعبية لرائحة الفم الكريهة، فهو يملك رائحة منعشة ومحتوى عاليًا من الكلوروفيل، الذي يملك تأثيرًا مزيلًا لرائحة الفم الكريهة، كما أظهرت الدراسات أنّ البقدونس يكافح رائحة مركبات الكبريت الكريهة بفاعلية عالية، ولاستخدام البقدونس لرائحة الفم الكريهة يجب مضع بعض الأوراق الطازجة بعد كل وجبة أو استخدام مكمل غذائي يحتوي على البقدونس.[٥]
  • عصير الأناناس، على الرغم من عدم وجود دليل يؤكد فاعلية عصير الأناناس في القضاء على رائحة الفم الكريهة، لكن يوجد العديد من التقارير التي تثبت فاعليّته، ولاستخدامه يجب شرب كوب من عصير الأناناس العضوي بعد كل وجبة، أو مضغ شريحة أناناس لمدة دقيقة إلى دقيقتين، ومن المهم أيضًا شطف الفم من السكر الموجود في الفاكهة وعصيرها.
  • بذور الشمر أو اليانسون، استُخدِمَت بذور الشمر واليانسون لتحسين رائحة النفس منذ العصور القديمة، وما زالت تُستخدَم بذور الشمر المحمصة في أجزاء من الهند معطّرًا للفم، وتتميّز هذه البذور بطعمها الحلو، وتحتوي على الزيوت العطرية التي تمنح النفس رائحة منعشة، وتؤكل هذه البذور بشكلها العادي أو تُحمّص.
  • البرتقال، يساعد في تعزيز صحة الفم، إذ إنّ كثيرًا من حالات رائحة الفم الكريهة تحدث بسبب انخفاض إفراز اللعاب، وقد أظهرت الأبحاث أنّ فيتامين ج يساعد في زيادة إفراز اللعاب، مما يساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة، والبرتقال غني بهذا الفيتامين.[٦]
  • الشاي الأخضر، يُعدّ الشاي الأخضر علاجًا منزليًا فعّالًا من رائحة الفم الكريهة، وتشير الأبحاث إلى أنّه يحتوي على خصائص مطهّرة ومزيلة للروائح تحافظ على رائحة النفس منعشة مؤقتًا، كما يُضاف النعناع إلى كوب من الشاي الأخضر، فهو يملك تأثيرًا مماثلًا في رائحة النفس، ويُستفاد من خصائص الشاي الأخضر من خلال تحضير كوبين من الشاي قبل النوم، ثم تبريده طوال الليل، وسكب الشاي البارد في زجاجة ماء، وارتشافه ببطء طوال اليوم.
  • التفاح، إذ يحتوي على بعض المركبات الطبيعية التي تحيّد المركبات المسببة للروائح الكريهة في الثوم، وهذا مفيد للأشخاص الذين تستمر رائحة الثوم لديهم، إذ تحيّد هذه المركبات المركبات الموجودة في مجرى الدم بدلًا من مجرد إزالة الروائح الكريهة من الفم.
  • أعشاب أخرى، لتنشيط رائحة النفس بعد الوجبات، ويجرّب الأشخاص صنع شاي، وإضافة بعض الأعشاب التي تساعد في ذلك؛ مثل: القرفة، وحب الهال، والقرنفل، والزنجبيل، أو إضافة أحد الأعشاب القوية؛ مثل: النعناع أو البقدونس أو الكزبرة أو إكليل الجبل أو الزعتر.


أسباب رائحة الفم الكريهة

يوجد العديد من الأسباب لرائحة الفم الكريهة، ومنها ما يأتي:[٢]

  • التدخين، تسبب منتجات التبغ بأنواعها رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى ذلك تزيد هذه المنتجات من فرص الإصابة بأمراض اللثة التي تسبب أيضًا رائحة الفم الكريهة.
  • بعض الأطعمة، حيث بعض جزئيات الطعام العالقة في الأسنان تُظهِر رائحة كريهة في الفم، كما توجد بعض الأطعمة التي تسبب رائحة الفم بعد هضمها؛ مثل: البصل والثوم، إذ تُنقل منتجاتها المتحللة في الدم إلى الرئتين مؤثرة في رائحة النفس.
  • جفاف الفم، يساعد اللعاب في تنظيف الفم طبيعيًا، وقد يؤدي جفاف الفم إلى تراكم الروائح في الفم.
  • عدم الحفاظ على نظافة الفم، يساعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط في إزالة الجزيئات الصغيرة من الطعام التي تتراكم وتتحلّل ببطء، مما يُنتِج رائحة الفم الكريهة، وتتراكم البكتيريا بما يُسمّى البلاك إذا لم يبُد التنظيف بالفرشاة منتظمًا.
  • اتباع حمية غذائية قاسية، إذ إنّ تناول الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات يسبب رائحة الفم الكريهة، وعن اتباع الحمية الكيتونية فإنّ تحطُّم الدهون يُنتج مواد كيميائية تُسمّى الكيتونات، وهذه الكيتونات لها رائحة قوية.
  • بعض الأدوية، تقلّل بعض الأدوية من إفراز اللعاب، مما يؤدي إلى نشوء رائحة الفم الكريهة، وتنتج أدوية أخرى بعض الروائح؛ لأنّها تتحلل وتطلق مواد كيميائية خلال التنفس، ومن هذه الأدوية النترات المستخدمة لعلاج الذبحة الصدرية وبعض المواد الكيميائية في العلاج الكيميائي وبعض المهدئات؛ مثل: الفينوثيازينات.
  • وجود جسم غريب في الفم، فقد يؤدي وجود جسم غريب في تجويف الفم إلى رائحة الفم الكريهة -خاصةً عند الأطفال-.


هل تدلّ رائحة الفم على حالة مرضية خطيرة؟

بالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه قد تدلّ رائحة الفم الكريهة في بعض الحالات على الإصابة ببعض الأمراض التي قد يبدو بعضها خطيرًا، ومن الأمراض التي قد تؤدي إلى نشوء رائحة الفم الكريهة الآتي:[٢]

  • مشكلات في الفم والأنف والحنجرة، في بعض الأحيان تتكوّن حصى صغيرة تغطّيها البكتيريا على اللوزتين في الجزء الخلفي من الحلق، وهذا قد يؤدي إلى نشوء رائحة الفم الكريهة، وكلٌّ من الالتهابات أو العدوى في الأنف أو الحلق أو الجيوب الأنفية تسبّب رائحة الفم الكريهة.
  • أمراض أخرى، ومنها بعض أنواع السرطان وفشل الكبد وأمراض التمثيل الغذائي الأخرى تُنشِئ رائحة الفم الكريهة؛ ذلك بسبب المواد الكيميائية التي تنتجها، كما يسبب مرض الارتداد المعدي المريئي رائحة الفم الكريهة بسبب ارتجاع أحماض المعدة.

كما توجد بعض الأسباب النادرة والخطيرة التي قد تؤدي إلى نشوء رائحة الفم الكريهة، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الحماض الكيتوني؛ هي حالة تحدث عندما تبدو مستويات الأنسولين عند الشخص المصاب بـالسكري منخفضة للغاية، فلم يعد الجسم يستخدم السكر، ويبدأ استخدام مخازن الدهون بدلًا من ذلك؛ مما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات سامة، التي تنتج رائحة تنفس مميزة ومزعجة، ويُعدّ الحماض الكيتوني حالة خطيرة، وقد تهدّد الحياة.
  • انسداد الأمعاء؛ قد تصبح رائحة النفس كريهة بعد مدة طويلة من التقيؤ، خاصةً في حال وجود انسداد في الأمعاء.
  • توسّع القصبات؛ هي حالة مزمنة تصبح المجاري الهوائية أوسع من المعتاد، مما يسمح بتراكم المخاط، وهذا يؤدي إلى انبعاث رائحة الفم الكريهة.
  • الالتهاب الرئوي الشفطي؛ هي تورم أو عدوى في الرئتين أو الشعب الهوائية بسبب استنشاق القيء أو اللعاب أو الطعام أو السوائل.


نصائح للحفاظ على رائحة الفم منعشة

يوقى من رائحة الفم الكريهة ويجرى الحفاظ على رائحة النفس منعشة باتباع بعض النصائح، ومنها ما يأتي:[٧]

  • الحفاظ على نظافة الفم، ذلك من خلال غسل الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لإزالة بقايا الطعام واللويحات، كما يجب غسلها بعد تناول الطعام وعدم نسيان تنظيف اللسان، كما يجب استبدل فرشاة الأسنان كل شهرين إلى 3 أشهر أو بعد المرض، واستخدام الخيط لتنظيف منطقة بين الأسنان لإزالة جزيئات الطعام واللويحات بين الأسنان مرة واحدة يوميًا، كما يجب شطف الفم باستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا مرتين في اليوم، وتجب إزالة أطقم الأسنان في الليل وتنظيفها جيدًا قبل وضعها في الفم في صباح اليوم التالي.
  • زيارة الطبيب بانتظام، فتجب زيارته على الأقل مرتين في السنة، إذ يساعد ذلك في اكتشاف أمراض اللثة وعلاج المصابين بها أو جفاف الفم أو المشكلات الأخرى التي قد تسبب رائحة الفم الكريهة.
  • التوقف عن التدخين، واستشارة الطبيب للمساعدة في ذلك.
  • شرب كمية كبيرة من الماء، للحفاظ على رطوبة الفم، وقد يساعد مضغ العلكة، خاصةً الخالية من السكر، أو مصّ الحلوى، ويُفضّل دون سكر، في تحفيز إنتاج اللعاب أيضًا، مما يساعد في غسل بقايا الطعام والبكتيريا.
  • الاحتفاظ بسجل للأطعمة المتناولة خلال اليوم، فقد يساعد ذلك في تحديد الأطعمة التي تسبب رائحة الفم الكريهة، مما يساعد في تجنبها.


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (10-3-2018), "Bad breath"، mayoclinic, Retrieved 5-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Tim Newman (10-1-2018), "Everything you need to know about bad breath"، medicalnewstoday, Retrieved 5-6-2020. Edited.
  3. Corinne O'Keefe Osborn (7-3-2019), "Things You Can Try at Home to Eliminate Bad Breath"، healthline, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  4. Charlotte Lillis (21-8-2019), "What home remedies can help with bad breath?"، edicalnewstoday, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  5. "Effects of Food Materials on Removal of Allium-specific Volatile Sulfur Compounds", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov,1-2002، Retrieved 8-6-2020. Edited.
  6. "Soft Laser, Chewing Gum, and Citric Acid Effects on Salivation", www.researchgate.net,9-2014، Retrieved 8-6-2020. Edited.
  7. Alfred D. Wyatt Jr., DMD (1-6-2018), "Dental Health and Bad Breath"، webmd, Retrieved 4-6-2020. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×