هرمون الحليب
يعرف هرمون الحليب علميًا باسم البرولاكتين، ويُؤثر على هرمونات كثيرة في الجسم عند الرجال والنساء، ويُفرز من الغدة النخامية في الدماغ، بالإضافة إلى كميات بسيطة منه تُفرز في الرحم، والمخ، والأنسجة الدهنية، والجلد، والثدي، وخلايا المناعة، ووظيفته الأساسية هي زيادة كميات الحليب خلال الرضاعة الطبيعة للطفل، إلى جانب تنظيم المناعة والأيض، وسوائل الجسم، ويمكن التحكم في إنتاج البرولاكتين من خلال هرموني الدوبامين والإستروجين؛ اللذين يرسلان إشارات للغدة النخامية بضرورة إنتاج هرمون الحليب أو التوقف عن ذلك، إذ يزيد الإستروجين من إنتاج هرمون الحليب، ويقلل الدوبامين من ذلك[١].
علاج هرمون الحليب بالأعشاب
تُعالج مشاكل هرمون الحليب سواء كانت نقصانًا أو زيادة ببعض الأدوية والعلاجات الهرمونية، مع علاج سبب المشكلة، ولكن يُفضل البعض علاج هذه المشاكل بالأعشاب لتجنب آثار الأدوية الجانبية، وفي كل الحالات لا بد من استشارة الطبيب وإطلاعه على أي أدوية أخرى يأخذها المريض، لتجنب التفاعلات بين الأدوية، وفيما يلي بعض الأعشاب المستخدمة في علاج هذه المشاكل:
- عشبة فيتيك agnus castus: تُؤثر هذه العشبة على توازن هرمونات الجسم، وقد استخدمت منذ القدم في علاج اضطرابات الحيض، ولها ارتباط بمستقبلات الدوبامين في الجسم، وتمنع إفراز المزيد من هرمون الحليب بواسطة الغدة النخامية، وعادةً ما تستغرق هذه العشبة فترة أربعة شهور لبدء تأثيرها بفعالية في الجسم، ولهذا يُنصح بإعادة فحص مستوى البرولاكتين في الدم بعد ستة شهور من الاستخدام على الأقل.[٢]
- جذور ashwagandha: إن تناول خمسة غرامات فقط من جذور الأشواغندا يوميًا يُقلل من مستوى هرمون الحليب، وتساعد هذه العشبة أيضًا في زيادة الخصوبة عند كل من الرجال والنساء، ولكن قبل استعمالها لا بد من استشارة الطبيب لتجنب الأعراض الجانبية لها مثل الغثيان والصداع ومشاكل المعدة، والتي تحدث مع بعض المستخدمين.[٣]
- العلاجات الطبيعية: وهي علاجات تُفيد في حل مشاكل هرمون الحليب؛ خاصةً في حال ارتفاعه، ومن هذه العلاجات:[٣]
- حقن فيتامين ب 6، وحقنة واحدة من هذا الفيتامين المهم تقلل هرمون الحليب، والجرعة التي يعتمدها الأطباء في العادة هي 300 ملغم، وتُحقن في عضلات الفخذ أو الأرداف، أو من خلال الوريد.
- تناول 300 ملغم من فيتامين هـ، الذي يقلل سريعًا ممن مستوى هرمون الحليب، إذ يُعطي إشارةً للغدة النخامية بالتوقف عن إنتاج البرولاكتين.
- رفع كمية الزنك في الجسم، إن تناول 25 ملغم من الزنك يوميًّا يُخفض البرولاكتين في الدم، مع الانتباه إلى عدم زيادة الجرعة إلى 40 ملغم، لأن هذا قد يُقلل من نسبة النحاس في الجسم، وأخذه من الأنف قد يسبب فقدانًا لحاسة الشم.
- النوم نومًا كافيًا ومنتظمًا، لأن التعب والنوم غير الكافي المتقطع يرفع من إنتاج هرمون الحليب في الجسم.
أسباب مشكلات هرمون الحليب
قد يُصاب الشخص أحيانًا بفرط إنتاج هرمون الحليب، أو النقص في ذلك، وهذا يحدث لعدة أسباب، فيما يأتي ذكرها:[١]
- أسباب فرط إنتاج هرمون الحليب:
- حدوث الحمل؛ إذ يكون إنتاج المزيد من هرمون الحليب ضروري لتهيئة الأم للرضاعة الطبيعية بعد الولادة.
- وجود مشاكل في الغدة الدرقية؛ مثل مشكلة القصور في الغدة.
- ورم حميد في الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز هرمون الحليب.
- وجود مشاكل جنسية.
- تأثير أنواع من الأدوية على إفراز الغدة النخامية للهرمون.
- أسباب نقص هرمون الحليب: يحدث النقص في إنتاج الغدة النخامية لهرمون الحليب بسبب خلل في عمل الغدة النخامية، خاصةً عند النساء بعد الولادة؛ إذ لا توجد كميات كافية من الحليب بسبب نقص البرولاكتين في الجسم، ولكن لم يُثبت الأطباء أي حالة صحية وراء النقص في إفراز البرولاكتين.
المراجع
- ^ أ ب "What does Prolactin Do?", www.hormone.org, Retrieved 21-1-2019. Edited.
- ↑ LIDIA TOMULET, "Natural Ways to Lower Prolactin"، www.livestrong.com, Retrieved 21-1-2019. Edited.
- ^ أ ب "How to Lower Prolactin Levels", www.wikihow.com, Retrieved 21-1-2019. Edited.