ما علاقة ألم التبويض بالحمل؟

كتابة:
ما علاقة ألم التبويض بالحمل؟

ما علاقة ألم التبويض بالحمل؟

تتساءل العديد من النساء حول الفترة التي ترتفع فيها الخصوبة لديهنّ في حالة الرغبة بزيادة احتمالية حدوث الحمل، أو لتجنّب الحمل على النقيض من ذلك، وحقيقةً، تعدّ فترة الإباضة من أكثر الفترات التي ترتفع فيها الخصوبة لدى المرأة، والتي غالبًا ما تكون في منتصف الدورة الشهرية، ففي مرحلة الإباضة تنطلق البويضة الناضجة من المبايض، وتزداد فرصة حدوث الحمل في حالة ممارسة الجماع في الأيام القريبة من هذه المرحلة، إذْ يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة لتخصيبها، وتنتقل البويضة المخصبة بعد ذلك إلى الرحم لتنغرس في جداره، ونجاح الانغراس يعني حدوث الحمل، وقد يرافق ذلك الإحساس بألم خفيف أثناء التبويض.[١][٢]


مقارنة بين أعراض الحمل والإباضة

تختلف أعراض حدوث الحمل أو الإباضة من إمرأة لأخرى كثيرًا، وليس بالضرورة أنْ تظهر جميع الأعراض المذكوره هنا على المرأة سواءً في مرحلة الإباضة أو الحمل. وعمومًا، نوضِّح فيما يأتي مجموعة من الأعراض الشائعة لحدوث الحمل، ومجموعة من الأعراض المصاحبة لحدوث الإباضة:


الأعراض المبكرة للحمل وأعراض الإباضة

في الجدول الآتي مجموعة من الأعراض والعلامات المبكرة والشائعة لحدوث الحمل والإباضة:

أعراض الإباضة
الأعراض المبكرة للحمل
تغير درجة حرارة الجسم؛ إذْ ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية قليلًا بعد 24 ساعة من حدوث الإباضة، نتيجة تأثير هرمون البروجستيرون.[٣]
وجود حيض فائت، وتأخر الحيض عن موعده، وفي هذه الحالة قد يكون دليلًا على حدوث الحمل إنْ كانت كانت الدورة منتظمة عند المرأة.[٤]
تغير قوام اللعاب بتأثير هرمون الإستروجين والبروجستيرون.[٣]
المعاناة من الغثيان في أيْ وقت خلال اليوم، وعلى الرغم من عدم وضوح السبب، قد تلعب الهرمونات دورًا في حدوث غثيان الحمل.[٤]
تغير مخاط عنق الرحم الذي تُفرزه غدد عنق الرحم لتسهيل انتقال الحيوان المنوي إلى البويضة، وخلال الإباضة يزداد حجم المخاط، ويُصبح خفيفًا أكثر، ولزجًا، وصافيًا، وعادةً ما يُشبّه ببياض البيض.[٣]
كثرة التبول بصورة أكثر من المعتاد.[٤]
ألم الإباضة الذي يحدث عند بعض النساء قبل أو خلال مرحلة التبويض، والذي قد يختلف في موقعه وشِدته من شهر لآخر، ومن إمرأة لأخرى.[٣]
الشعور بالإعياء والنعاس، ربما بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون في الجسم.[٤]
تغير حاسة الشم وزيادة حساسيتها.[١]
انتفاخ الثدي، والشعور بالألم عند لمسه، فالتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة قد تسبّب ظهور هذا العَرَض، ومن المحتمل أنْ تبدء بالتحسن بعد تأقلم الجسم مع التغيرات الهرمونية التي حدثت داخله.[٤]
زيادة الرغبة الجنسية في الأيام التي تسبق التبويض مباشرة.

أعراض أخرى أقل انتشارًا، نذكر منها: تغيرات المزاج، والرغبة في تناول أنواع معينة من الطعام، والحساسية لروائح معينة، والإمساك، ونزول القليل من الدم من المهبل، والتقلصات، واحتقان الأنف، وانتفاخ البطن. [٤]
ملاحظة: أعراض الحمل السابقة ليست متعلقة بالحمل فقط، فربما تظهر في حالة معاناة المرأة من المرض، أو أنَّ دورتها الشهرية على وشك أنْ تبدء، وقد تتشابه الأعراض المبكرة للحمل بصورة كبيرة مع الأعراض المصاحبة لفترة التبويض أيضًا، أو مع الأعراض التي تظهر خلال فترة قبل الحيض، وقد يحدث الحمل دون ظهور العديد من هذه الأعراض.[٤][٥] وعمومًا، يجب إجراء فحص الحمل، أو مراجعة الطبيب للتأكد من حدوث الحمل في حالة تأخر الحيض أو ظهور أي من الأعراض السابقة.[٤]

التشابه بين أعراض الحمل والإباضة

تظهر خلال فترة الحمل أعراض أخرى غير تِلك الأعراض المبكّرة التي تدلّ على حدوث الحمل، وهنا تتشابه بعض أعراض الإباضة مع أعراض الحمل في بعض الجوانب، وفي الجدول الآتي توضيح ذلك:

وجه المقارنة
الحمل
مرحلة الإباضة
حرارة الجسم
قد ترتفع درجة حرارة الجسم قليلًا خلال الحمل في الحالة الطبيعية، وربما تعاني المرأة أيضًا من كثرة التعرق.[٦]
ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية قليلًا بعد حدوث الإباضة.[٣]
الإفرازات المهبلية
من الطبيعي زيادة كمية الإفرازات المهبلية خلال الحمل، فهي تساعد على منع حدوث العدوى المهبلية، كما تزداد كميتها أكثر مع انتهاء الحمل.[٧]
تزداد كمية المخاط الذي تفرزه غدد عنق الرحم، ويُصبح أكثر خِفة، ولزوجة، وصافي اللون.[٣]
حاسة الشم
تزداد حساسية المرأة لبعض الروائح في بعض الأحيان، خلال الفترة الأولى من الحمل.[٤]
تزداد حساسيتها خلال مرحلة الإباضة.[١]
الرغبة الجنسية
ربما تزداد الرغبة الجنسية عند المرأة في أواخر الثلث الأول وفي الثلث الثاني من الحمل.[٨]
تزداد الرغبة الجنسيّة في الأيام التي تسبق التبويض مباشرة.[١]


هل يوجد أدوية تؤثر على عملية الإباضة؟

أجل، توجد مجموعة من الأدوية التي قد تؤثر في عملية الإباضة، سواءً بتحفيزها، أو تثبيطها، وهذا ما سنوضحه على النحو الآتي:

أدوية تحفز الإباضة

هي مجموعة من الأدوية التي يصفها الطبيب في الحالات التي تعاني فيها المرأة من ضعف الخصوبة، وعدم انتظام التبويض، بهدف تحفيز حدوث الإباضة، والطبيب هو الشخص المخوَّل بوصف هذه الأدوية وتحديد جرعتها المناسبة، ومن هذه الأدوية نذكر الآتي:[٩][١٠]

  • كلوميفين (Clomiphene): فهو عبارة عن أقراص من الدواء، تعمل على تحفيز الغدة تحت المهاد والغدة النخامية لإنتاج هرمون منشطللجسم الأصفر (LH)، وهرمون منشط للحوصلة (FSH)، وهرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)، وقد يسبِّب هذا الدواء ظهور بعض الأعراض الجانبيَّة التي غالبًا ما تكون خفيفة، منها؛ الغثيان، وانتفاخ البطن، والصداع، واضطراب الرؤية، والهبات الساخنة، وربما تغير إفرازات عنق الرحم.
  • ليتروزول (Letrozole): يصفه الطبيب لتحفيز الإباضة، خاصةً للنساء اللواتي يعانين من متلازمةتكيس المبايض، والسمنة.
  • موجهات الغدد التناسلية (Gonadotropins): قد يلجأ الطبيب لوصف هذه الهرمونات في حال فشلت العلاجات السابقة في تحفيز الإباضة، وهي عبارة عن حقن من الهرمونات يعتمد الطبيب في تحديد جرعتها المناسبة على حالة المرأة، ومن الأعراض الجانبية التي قد تُصاحب هذه الحقن الهرمونية؛ تورم مكان الحقنة، والشعور بالألم الخفيف فيه، أو تسبّبها بظهور الكدمات في موقع الحقن، وقد تسبب هذه الحقن أيضًا ارتفاع خطورة الإصابة بفرط التنبيه المبيضي ( Ovarian hyperstimulation).

أدوية تعيق حدوث الإباضة

تؤثر بعض الأدوية أحيانًا على الإباضة عند المرأة وتثبطها، لذا يوصَى دائمًا باستشارة الطبيب قبل استخدام أو تناول الأدوية، خاصةً تلك التي يتم تناولها على نحوٍ منتظم، وفي حالة الاعتقاد بتأثير الدواء الموصوف لحالة معينة على الإباضة، يجب عدم وقف تناوله أو تغيير جرعته قبل التحدث مع الطبيب والأخذ بمشورته. وفي الآتي مجموعة من الأدوية التي قد تؤثر في الإباضة وتعيقها:[١١]

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) التي يصفها الطبيب في حالات التهاب المفاصل، كالميلوكسيكام (Meloxicam)، وديكلوفيناك (Diclofenacففي بعض الحالات تؤثر هذه الأدوية بشكلٍ مؤقت على الإباضة، أمَّا دواء الآيبوبروفين (Ibuprofen) وغيره من مضادات الالتهاب التي تنتمي لهذه المجموعة فهي ضعيفة التأثير مقارنةً بالأدوية التي سبق ذكرها، ما لم تؤخذ على نحوٍ منتظم، أو بجرعات عالية، حينها قد يبدء التأثير على الإباضة.
  • حمض الفالبروات (Valproic acid): يُستخدم كمضاد للصرع، قد يؤثر على الإباضة أيضًا.
  • أدوية أخرى: مثل أدوية الغدة الدرقية، وبعض الأدوية المضادة للذهان،[١١] وبعض أدوية العلاج الكيماوي.[١٢]


متى أبدأ بإجراء فحص الحمل بعد الإباضة؟

الوقت الأفضل من حيث الدِّقة لإجراءفحص الحمل يكون تقريبًا بين اليوم 13-15 بعد الإباضة، وبمعنى آخر منذ اليوم الأول للحيض الفائت، أمَّا في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية، فمن الأفضل الانتظار مدّة لا تقلّ عن ثلاثة أسابيع بعد حدوث الحمل لإجراء اختبار تحليل الحمل، وضمان الحصول على نتائج صحيحة.[١٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Yolanda Smith, "What is Ovulation?", news-medica, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  2. Kristeen Cherney ,Kathyrn Watson ,Karen Lamoreux (2019-02-27), "What Do You Want to Know About Pregnancy?", healthline, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Corey Whelan (2017-09-28), "What Are the Symptoms of Ovulation?", healthline, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Symptoms of pregnancy: What happens first", mayoclinic, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  5. Zawn Villines (2020-01-18), "Early pregnancy symptoms by days past ovulation (DPO)", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  6. Noreen Iftikhar (2019-12-19), "Pregnancy and All Things Heat-Related (You, the Weather, Your Bath Water, and More)", healthline, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  7. "Vaginal discharge in pregnancy", nhs, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  8. Jesica Salyer (2018-01-03), "Sex Drive During Pregnancy: 5 Ways Your Body Changes", healthline, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  9. "Fertility Drugs", webmd, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  10. Zawn Villines (2018-10-30), "Fertility drugs for women: What to know", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  11. ^ أ ب "Will my medicine affect my chances of conceiving?", babycentre, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  12. "Causes -Infertility", nhs, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  13. Madison Manske (2020-07-28), "Can You Have Pregnancy Symptoms Just 4 Days Past Ovulation (DPO)?", healthline, Retrieved 2020-10-27. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×