ما فوائد الذرة المسلوقة؟ وهل تفيد مرضى السكر؟

كتابة:
ما فوائد الذرة المسلوقة؟ وهل تفيد مرضى السكر؟

ما فوائد الذرة المسلوقة؟ وهل تفيد مرضى السكر؟

يعود أصل الذرة إلى القارة الأمريكية، وتمّ اكتشافها من قبل كريستوفر كولومبوس عام 1492، وبعدها تمّ نقلها لجميع أنحاء العالم، وأصبحت من مصادر الغذاء الرئيسية، نتيجة لاحتوائها على العديد من المواد المغذية، والتي توفر عددًا من الفوائد الصحية،[١] ومن الممكن تناول الذرة في حال كان الشخص مصابًا بداء السكري؛ نظرًا لكونها مصدرًا للطاقة والفيتامينات والمعادن والألياف، كما أنّها تحتوي على نسبةٍ منخفضةٍ من الصوديوم والدهون،[٢] ونذكر في فقرات المقال الآتية فوائد خاصة للذين يُعانون من داء السكري، بالإضافة إلى فوائد عامةٍ للذرة.


فوائد الذرة المسلوقة لمرضى السكري

قد يساهم إدخال الذرة ضمن النظام الغذائي في تنظيم مستوى سكر الدّم، إذ بيّنت مراجعة نُشرت في Nutrition & diabetes عام 2019، وتناولت دور النشا المقاوم (بالإنجليزية: Resistant starch) في التأثير على مستويات الجلوكوز ومقاومة الإنسولين، أنّ الأغذية التي تحتوي على النشا المقاوم، ومنها الذرة، قد تساعد على تحسين مستويات الجلوكوز الصيامي، والإنسولين، بالإضافة إلى تقليل مقاومة الإنسولين، خاصة لدى مرضى السكري الذين يُعانون من زيادة الوزن أو السمنة.[٣]


ومن الجدير بالذكر أن الذرة تمتلك مؤشرا جلايسيمياً متوسطاً، ويُعبّر المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic index) عن تأثير الأطعمة المختلفة في سكر الدّم، وفي حال الإصابة بداء السكري يجب التركيز على الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، لذلك من الممكن إدخالها ضمن النظام الغذائي لمرضى السكري، ولكن بكمّيات معتدلةٍ ومحدّدة.[٤]


فوائد الذرة المسلوقة العامة

توفر الذرة المسلوقة العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها:


مصدر للعديد من العناصر الغذائية

تحتوي الذرة على العديد من المصادر الغذائية، ونذكر منها:

  • البروتينات: تحتوي الذرة على نسبةٍ عاليةٍ من البروتينات مقارنة بالخضراوات الأخرى، ولذلك فإنّها تُعدّ مناسبة كمصدرٍ للبروتين للأشخاص النباتيين.[٥]
  • مضادات الأكسدة: تعدّ الذرة مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة من نوع الكاروتينات (Carotenoids)، والتي قد تلعب دوراً في محاربة الشيخوخة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة،[٥] كما تُعدّ غنيّة بمركبات الفلافونويد (Flavonoids)، وقد لوحظ أنّ الاستهلاك العالي لهذه المواد قد يساهم في خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة أيضاً كداء السكري.[٦]
  • المعادن: تُعدّ الذرة مصدرًا للمعادن الأساسية، التي تساعد على النمو السليم ومكافحة الأمراض، إذ تحتوي على كلٍ من الحديد، والزنك، والنحاس، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والفسفور، ولكن قد يؤثر طهيها بالبخار أو سلقها أو شويها في المحتوى الغذائي لهذه المعادن.[٧]


تحسين صحة الجهاز الهضمي والوقاية من الإمساك

يحتوي كوبٌ من الذرة على حوالي 18.4% من الكمية اليومية الموصى بتناولها من الألياف يومياً، ممّا يجعلها تساهم في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي، والتي تتضمّن البواسير والإمساك، إذ تساعد هذه الألياف على زيادة ليونة وحجم البراز؛ ممّا يُسهّل التخلص منه بشكلٍ منتظم، ويُقلل من الإجهاد المرافق لعملية الإخراج،[٧] كما أنّ محتوى الذرة من مادة الأميلوز النشوية (Amylose) يلعب دوراً في المحافظة على صحة القولون.[٨]


تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

قد يؤدي الاستهلاك المنتظم للذرة إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب، والأوعية الدموية، وداء السكري من النوع الثاني، والسمنة، وذلك بسبب محتواها من المواد المفيدة كالفيتامينات، والمعادن، والأحماض الفينولية، وغيرها.[٨]


المساعدة على زيادة الوزن

تُعدّ الذرة الصفراء من المصادر الغنية بالسعرات الحرارية، حيث يوجد 96 سعرة حرارية في كل 100 غرامٍ منها، ممّا يجعلها من المصادر الشائعة الاستعمال لزيادة الوزن.[٧]


محتواها من بعض المواد المفيدة للحفاظ على العيون والبشرة

تُعدّ الذرة من الأغذية الغنية بمركب البيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene)، والذي يتحوّل إلى فيتامين أ داخل الجسم، ويُعدّ هذا الفيتامين ضرورياً للمحافظة على صحة العيون، وسلامة الجلد والأغشية المخاطية، وتعزيز المناعة.[٧]


مناسبة لمرضى حساسية الغلوتين

تُعدّ الذرة من الحبوب الخالية من مادّة الغلوتين؛ وهو بروتين موجودٌ في القمح ومنتجاته، لذلك يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي الخالي من الجلوتين لمرضى السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أو ما يُعرف بحساسية القمح، أو للمصابين بعدم تحمل الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten intolerance).[٥]


القيمة الغذائية للذرة المسلوقة

يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من الذرة المسلوقة والمُملّحة:[٩]
العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
73.4 مليلتراً
البروتين
3.41 غرامات
الدهون
1.5 غرام
الكربوهيدرات
21 غراماً
الألياف
2.4 غرام
الكالسيوم
3 مليغرامات
الحديد
0.45 مليغرام
المغنيسيوم
26 مليغراماً
الصوديوم
253 مليغراماً
البوتاسيوم
218 مليغراماً
النحاس
0.049 مليغرام
المنغنيز
0.167 مليغرام
الزنك
0.62 مليغرام
فيتامين أ
263 وحدة دولية
فيتامين ج
5.5 مليغرامات
الفولات
23 ميكروغراماً


أضرار ومحاذير استخدام الذرة المسلوقة

يُعدّ استهلاك الذرة آمناً بشكلٍ عامّ، ولكن توجد بعض المحاذير أو الآثار الجانبية التي قد تحدث عند بعض الأشخاص، ومن أهمّها:[١٠]

  • محتواها من حمض الفيتيك: قد يُقلّل هذا الحمض من امتصاص الحديد والزنك عند تناوله مع مصادرهما في نفس الوجبة، وتحدث هذه المشكلة في البلدان النامية التي تعتمد على الحبوب في نظامها الغذائي، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقع الذرة أو تخميرها قد يُساهم في تقليل مستويات حمض الفيتيك (بالإنجليزية: Phytic acid) بشكلٍ كبير.
  • احتمالية تلوثها ببعض السموم الفطرية: قد يؤدّي تخزين الذرة إلى تلوّثها بالفطريات، وتُتنج هذه الفطريات سموماً قد تؤثر على صحة الفرد، خاصة زيادة خطر الإصابة بالسرطان وعيوب الأنبوب العصبي.


ملخص قد تكون الذرة مفيدةً لمرضى السكري، إذ إنّ محتواها من النشا المقاوم قد يساهم في الوقاية من الارتفاع السريع في مستويات سكر الدم، كما يُعدّ مؤشرها الجلايسيمي متوسطاً، ولكن كغيرها من الأطعمة؛ يجب عدم الإكثار منها واستخدامها باعتدال، وكجزءٍ من نظامٍ غذائيٍ مناسبٍ لمرضى السكري، كما يجدر التنبيه أنّ للذرة بعض الأضرار الجانبية، كاحتوائها على مواد تقلل امتصاص بعض العناصر الغذائية المفيدة للجسم، واحتمالية أن تكون ملوثة ببعض السموم.


المراجع

  1. "Corn phytochemicals and their health benefits", Food Science and Human Wellness, 2018, Issue 3, Folder 7, Page 185-195. Edited.
  2. "Diabetes and Corn Consumption: Is It OK?", healthline, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  3. "Effects of the resistant starch on glucose, insulin, insulin resistance, and lipid parameters in overweight or obese adults: a systematic review and meta-analysis", Nutrition & diabetes, 2019, Issue 1, Folder 9, Page 1-11. Edited.
  4. "Diabetes and Corn Consumption: Is It OK?", healthline, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Is corn healthful?", medicalnewstoday, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  6. "Diabetes and Corn Consumption: Is It OK?", healthline, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Corn: Nutrition And Health Benefits", organicfacts, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Corn phytochemicals and their health benefits", Food Science and Human Wellness, 2018, Issue 3, Folder 7, Page 185-195. Edited.
  9. "Corn, sweet, yellow, cooked, boiled, drained, with salt", usda, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  10. "Corn 101: Nutrition Facts and Health Benefits", healthline, Retrieved 22/6/2021. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×