محتويات
الشمر
يمتلك نبات الشّمر بُصيلة وسيقانًا خضراء طويلة تنمو في أيّ مكان، كما أنّ أجزاء النبات جميعها تؤكَل، ويُضاف إلى الطعام فهو يضفي نكهة مميزة إليه.[١]
يُعدّ نباتًا عشبيًا نشأ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إذ إنّه ينمو على المناطق الساحلية وضفاف النهر، ويَمُدّ الجسم بالعديد من الفوائد الصحية؛ لذا فإنّه يُستخدم في أمور طبية كثيرة.[٢]
فوائد الشمر للجسم
يملك الشمر العديد من الفوائد الصّحية المذهلة للجسم، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]
- يساعد في تقليل الشهية: لا يُضيف الشّمر نكهة إلى الطعام فقط بل يعين على تقليل الشهية، فقد أظهرت دراسة أجريت على 9 نساء أصحّاء أنّ النّساء اللواتي شربن 250 مل من الشاي المصنوع من 2 غرام من بذور الشمر قبل تناول الغداء شعرن بجوع أقلّ واستهلكن سعرات حراريّةً أقلّ أثناء الوجبة من النّساء، وقد يبدو الأنيثول أحد المكوّنات الرّئيسة لزيت الشمر الأساسي وراء الصفات المثبطة للشّهية، لكنّ الأبحاث في هذا المجال متضاربة، وتوجد حاجة إلى مزيد من الدّراسات لفهم الخصائص المحتملة لقمع الشّهية.
- يفيد صحّة القلب: قد يحدث هذا بطرق عدّة؛ فهو مملوء بالألياف، وهي مادّة مُغذّية تقلّل بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ مثل: ارتفاع الكوليسترول، إذ يحتوي كوب واحد من الشمر الخام على 3 غرامات من الألياف؛ أي ما يعادل 11% من المدخول اليومي المرجعي، كما يحتوي الشّمر وبذوره أيضًا على مواد مُغذّية؛ مثل: المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والتي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحّة القلب، إذ قد يساعد إدخال مصادر غنيّة بالبوتاسيوم في النظام الغذائي في خفض ضغط الدّم المرتفع، الذي هو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.
- يملك خصائص مضادّةً للسرطان: يحتوي الشّمر على مجموعة واسعة من المركّبات النباتية القويّة التي تسهم في الحماية من الأمراض المزمنة، بما في ذلك بعض أنواع السرطان، والأنثول من المركبات النشطة الموجودة في الشّمر، والتي تملك خصائص مضادّةً للسرطان، فقد أظهرت إحدى الدّراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار أنّ الأنثول يقمع بفاعلية نمو الخلايا، ويؤدّي إلى موت الخلايا المبرمج، وهو الموت الخلوي المبرمج في خلايا سرطان الثدي البشريّة، وعلى الرغم من أن هذه النّتائج واعدة، لكن توجد حاجة إلى دراسات بشريّة قبل أن يُوصى بالشّمر أو مستخلصه علاجًا بديل للسرطان.
- يفيد النّساء المرضعات: يمتلك الشمر خصائص مدرّةً للحليب، ممّا يعني أنّه ينفع في زيادة إفراز الحليب، وتشير الأبحاث إلى أنّ مواد معيّنة موجودة في الأنثول؛ مثل: الديانثول، والفانوثول، هي المسؤولة عن الآثار المدرّة للحليب، ففي إحدى الدّراسات جرى توجيه النّساء المرضعات لشرب الشاي الذي يحتوي على 7.5 غرام من مسحوق بذور الشّمر، و3 غرام من الشاي الأسود، أو 3 غرام من الشاي الأسود وحده ثلاث مرّات يوميًا لمدّة أربعة أسابيع، وبعد هذه المدّة كانت للرضّع الذين شربت أمهاتهم شاي الشمر زيادات أكبر في تواتر التّغذية وعدد الحفاضات الرطبة وتواتر التغوّط وزيادة الوزن وزيادة طفيفة في محيط الرأس مقارنة بالرّضع في المجموعة التي شربت أمهاتهم الشّاي وحده، لكن تجب على النساء المرضعات استشارة الطّبيب في استخدام الشمّر لإدرار الحليب.
- يحمي من فقر الدّم: يفيد الحديد والهيستدين (الذي هو حمض أميني موجود في الشّمر) في علاج فقر الدّم، فالحديد المكوّن الرّئيس للهيموغلوبين، أمّا الهستيدين فيحفّز إنتاج الهيموغلوبين، ويساند تكوين مختلف مكوّنات الدّم الأخرى.
- يخفّف من عسر الهضم: تُعدّ بعض المكونات الموجودة في زيت الشمر الأساسي منشّطات تنفع في تحفيز إفراز العصارات الهضمية والمعوية وتقليل الالتهابات في المعدة والأمعاء، ممّا يسهّل امتصاص العناصر الغذائية بطريقة صحيحة من الطعام، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الشّمر يسهم في القضاء على الإمساك وحماية الجسم من مجموعة واسعة من المشكلات المعويّة، كما أنّه يتضمن خصائص مضادّةً للحمضيّة.
- يزيد من المناعة: يحتوي الشّمر على العديد من القيم الغذائيّة، مثل فيتامين C، الذي يدعم جهاز المناعة، ويحمي الجسم من العدوى والتأثير الضار للجذور الحرّة.[٢]
الآثار الجانبية للاستخدام الشمر
يُصنّف تناول هذا النبات آمنًا بالكميات الموجودة في الطعام، إضافة إلى أنّه آمن عند تناوله بجرعات عادية ولمدة قصيرة، وتطبيق كريمات الشمر على الجلد آمن، لكن لا توجد أدلة كافية تشير إلى أنّ استخدام الشمر دواءً لمدة طويلة آمن، وقد يتعرّض بعض الاشخاص للعديد من المشاكل بسبب تناولهم هذه النبتة؛ مثل: اضطرابات المعدة والأمعاء.[٤]
توجد لدى بعض الاشخاص الذين يعانون من ردود فعل حساسية على تطبيق الشمر على الجلد، كما أنّ استخدامه يجعل البشرة أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس، الأمر الذي يجعل من السهل تعرّض البشرة لحروق الشمس، بالتالي يجب وضع واقٍ من أشعتها في حال أنّ بشرة الشخص فاتحة.[٤]
التحذيرات المتعلقة بالشمر
لا توجد أدلة كافية تشير إلى أنّ استخدام الشّمر آمن في أثناء الحمل، بالتالي يُفضّل تجنب استخدامه، -مقابل ذلك- هو غير آمن أثناء الرضاعة الطبيعية؛ ذلك للاعتقاد أنّه يسبب إصابة الرّضّع بأضرار في الأنظمة العصبية بعد شرب أمهاتهم شايًا عشبيًا يحتوي على الشمر، أمّا بالنسبة للأطفال فيُعتَقَد أنّ تناوله آمن عليهم، خاصةً عند استخدامه بجرعات مناسبة ولمدة أسبوع، إذ يُستخدَم في علاج المغص لدى الرضع.
يتأخّر تخثر الدم عند تناول الشمر، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالنزيف أو الكدمات، خاصةً عند الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من حالات حساسية تجاه الهرمونات؛ مثل: سرطانات الثدي، والرحم، والمبيض، وبطانة الرحم، والأورام الليفية الرحمية، تتفاقم الحالة لديهم عند تناول الشمر؛ لأنّه يشابه هرمون الإستروجين.[٤]
المراجع
- ↑ Natalie Butler, (23-8-2018), "Why is fennel good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (19-10-2019), "15 Impressive Benefits Of Fennel"، www.organicfacts.net, Retrieved 11-11-2019.
- ↑ Jillian Kubala, MS, RD (27-2-2019), "10 Benefits of Fennel and Fennel Seeds, Based on Science"، healthline, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "FENNEL", www.webmd.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.