ما قيل في الغربة

كتابة:
ما قيل في الغربة


ما قيل عن الغربة

  • الناس تحسدك دائماً على شيء لا يستحق الحسد، لأن متاعهم هو سقوط متاعك، حتى على الغربة يحسدونك، كأنما التشرد مكسب وعليك أن تدفع ضريبته نقداً وحقداً.
  • علمتني الغربة أن أنظر إلى الورد كلما ضاقت نفسي ولكنها في نفس الوقت علمتني أن أبتعد عنه.
  • فإن الغربة في كل حرف منها حرقة قلب مشتاق.
  • علمتني الغربة وما أقساه من تعليم أن تحس بأنك وحيد في وسط الكل فيه يرغبك.
  • علمتني الغربة وأفهمتني تلك القصة التي كانت تحكيها لي أمي وأنا طفل، عن الصداقة فأدركت أن للصداقة حدود أبعد بكثير من مجرد كلمات تقال.
  • الغربة كربة كما يقال ولكن فيها، يتعلم الإنسان المحال ويقدر قيمة تراب أرضه.
  • علمتني الغربة أننا نملك أشياء كثيرة لكننا لا ندرك قيمتها.
  • علمتني الغربة أن أكتم ألمي بداخلي وإن كانت ستفضحه عيوني، فلعل الإنسان الذي آلمني في تلك اللحظة ليس هو الإنسان الذي عرفته سنيناً.
  • علمتني الغربة الكثير والكثير، وكان من بين ما علمتني أنها أخبرتني من أنا.
  • إن الملايين ممن ينوون الهجرة يكونوا قد هاجروا نفسياً لحظة تقديم الطلب، وهجروا الوطن على المستوى الشعوري، ويظل حالهم على هذا حتى لو ظلوا سنوات ينتظرون الإشارة بالرحيل فتكون النتيجة الفعلية أننا نعيش في بلد فيه الملايين من المهاجرين بالنية أو الذين رحلوا من هنا بأرواحهم، ولا تزال أبدانهم تتحرك وسط الجموع كأنها أبدان الموتى الذين فقدوا أرواحهم، ولم يبق لديهم إلا الحلم الباهت بالرحيل النهائي.
  • علمتني الغربة أن أنظر إلى الورد كلما ضاقت نفسي ولكنها في نفس الوقت علمتني أن أبتعد عنه.
  • علمتني الغربة الكثير والكثير وكان من بين ما علمتني أنها أخبرتني من أنا.
  • علمتني الغربة أننا نملك أشياء كثيرة لكننا لا ندرك قيمتها.
  • علمتني الغربة وأفهمتني تلك القصة التي كانت تحكيها لي أمي وأنا طفل عن الصداقة، فأدركت أن للصداقة حدود أبعد بكثير من مجرد كلمات تقال.
  • علمتني الغربة أن أكتم ألمي بداخلي وإن كانت ستفضحه عيوني، فلعل الإنسان الذي آلمني في تلك اللحظة ليس هو الإنسان الذي عرفته سنيناً.


حكم عن الغربة

  • بك يا زمان أشكو غربتي.. إن كانت الشكوى تداوي مهجتي.. قلبي تساوره الهموم توجعاً.. ويزيد همي إن خلوت بظلمتي.
  • يا قلب إني قد أتيتك ناصحاً.. فاربأ بنفسك أن تقودك محنتي.. إن الغريب سقته أيام الأسى.. كأس المرارة في سنين الغربي.
  • إن الزمن الذي يخاف فيه أهلنا عليه من الغربة انتهى، وجاء زمنٌ نحن في غربتنا نخاف عليهم من الوطن.
  • خبزٌ الوطن خيرٌ من كعك الغربة.
  • إن أشدَّ أنواع الغربة تلك الغربةُ التي تشعر فيها في وطنك.
  • الفقرُ في الوطن غربةٌ والغنى في الغربة وطن.
  • إن العلمَ في الغربةِ وطن والجهلُ في الوطنِ غربة.
  • الغربةُ تُعطيك الكثير إن كنت فيها فرداً وتأخذ منك أكثر إن كنت في جماعة.
  • الغربةُ أن تفقد حديثَ من تحب.
  • الغربة مبنى آيلٌ للسقوط أسقفه قديمةٌ ولا تدري متى سينهار على رؤوسنا.
  • في الغربة لا تدعينَ امتلاككِ لشيء، في الغربة لا تملكينَ إلا حلمك.
  • الحنين إلى الوطن خالد لا يدري أحد أحديث هو أم قديم.
  • قد علمني المدعو غربة أكثر من أي أستاذ آخر كيف أكتب اسم الوطن بالنجوم.
  • الرحيل عن الوطن هو سُنة الحياة، وأحياناً تفرضه الأحداث، وإلا فيجب أن نخترع له عذراً.
  • جسمي معي غير أن الروح عندكم فالروح في غربة والجسم في الوطن.
  • مهما ذهب الإنسان إلى بلدٍ آخر غير بلده الأم بغض النظر عن الزواج أو الدراسة، فلن يشعر بالراحة والانتماء لهذا المكان مهما حاول أن يبدي من المشاعر لذلك المكان.


خواطر عن الغربة

الخاطرة الأولى:

حرقي في غُربتي سفني، لأنّني أقصيتُ عنْ أهلي، وعن وطني، وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَنِ، وتناهبَتْ قلبي الشجونُ فذُبتُ من شجَني لأنني أبحَرتُ رغمَ الرّيحِ، أبحثُ في ديارِ السّحرِ عن زَمَني، وأردُّ نارَ القهْرِ عَنْ زهري، وعَنْ فَنَني عطّلتِ أحلامي، أنا في ابتساماتي عُرِفتُ ولم أزل حتى أتاني ما ينغص بسمتي، إن أسعفتني دمعتي في فرحتي أنزلتها طرباً لأرسم بهجتي أو أسعفتني بالبكاء مرارة تتسابق العبرات تهجر مقلتي.


الخاطرة الثانية:

رحيق السنين مضت سنوات وسنوات، وأنا ما زلت في غربتي عن وطني الحبيب تمر بنا الأيام يوماً بعد يوم، وأعد ساعات اليوم أنها سنين وأنا ما زلت في غربتي عن وطني، والأهل، والأصحاب في لهفة حنيني وشوقي، عند الرجوع إلى الوطن عندها تنزاح عني همومي وحزني، وتبدأ شفتي بابتسامة عريضة كلها فرح، وسرور، وأمل، وشوق، وحنين للوطن، ها هو وطني قد حضنني بترابه، وألهمني حب أصدقائي وأحبابي، فسعادتي اكتملت لرؤية وطني الذي هو حضن حنين شوقي.


الخاطرة الثالثة:

تركنا الأرصِفةُ البارداتُ لأرصِفةٍ ساخنات حيث يوجد هناك ما يسمى خليج الدولارات، إلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها الطائرات، وأينَ مَحطّاتنا القادِماتْ، وهل يكونُ لنا بعدَ الطّوافِ، بِها مستقر! وُجوهاً تهيمُ على غيرِ هَدْيٍ تُقادُ إلى حَتفها المُنتظرْ، تركلنا الطائرات للحافِلاتْ إلى رحلة البحث عن الذات، وليسَ ثمة كفوف تلوح للذاهبين، ولا ابتسامة طفل سيفرح بالقادِمينْ ليسَ إلاّ الخُطى المتعبة تجرجرُ أذيالَ خيبتها لأقدارِها ذاهبهْ.


فإلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها الطائرات تعبنا، وقد جَفّ منّا الفؤادُ برغمِ المطرْ كَبُرنا، وما عادَ في العُمرِ مُتسعٌ للخيالِ ورسمِ الصّورْ كَبُرنا، وخَطّ المشيبُ ارتسم فوقَ هاماتنا، وانتصَرْ فإلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها الطائرات، فَهيّا خُذينا إلى حيثُ يوماً نُخاصمُ هذا السّفرْ؟ خُذينا إلى واحةٍ نستريحُ، وأيضا نُريحْ إلى واحةٍ من سُباتْ إلى أينَ تمضينَ بِنا أيّتها الطائرات؟


الخاطرة الرابعة:

الغربة وترك الوطن هو موت مصغر يعيشه الشخص كل يوم؛ فهو بعيد عن أهله، وأحبابه، ومنزله، ووطنه، فهو يحمل في صدره من الشوق، والحنين، والحزن، والوحدة ما لا يستطيع وصفه ولا البوح به، فمن تجبره الظروف على الغربة وتقسو عليه فهو حقاً من يتمنى العودة إلى دياره واحتضان تراب أرضه، واستنشاق هواء بلاده وكأن الهواء لا يكون إلا بها، وفي هذه المقالة سنقدم لكم أجمل ما قال الشعراء والأدباء عن الغربة.


شعر عن الغربة

قصيدة يا غربة الروح

قصيدة يا غربة الروح هي للشاعر بدر شاكر السياب:

يا غربة الروح في دنيا من الحجر
والثلج والقار والفولاذ والضجر
يا غربة أروح لا شمس فأئتلق
فيها ولا أفق
يطير فيه خيالي ساعة السحر
نا تضيء الخواء البرد تحترق
فيها المسافات تدنيني بلا سفر
من نخل جيكور أجني داني الثمر
نار بلا سمر
إلا أحاديث من ماضي تندفق
كأنهن حفيف منه أخيلة
في السمع باقية تبكي بلا شجر
يا غربة الروح في دنيا من الحجر
مسدودة كل آفاقي بأبنية
سود وكانت سمائي يلهث البصر
في شطها مثل طير هده السفر
النهر والشفق
يميل فيه شراع يرجف الألق
في خفقه وهو يحثو كلما ارتعشا
دنيا فوانيس في الشطين تحترق
فراشة بعد أخرى تنشر الغبشا
فوق الجناحين حتى يلهث النظر
الحب كان انخطاف الروح ناجاها
روح سواها له من لمسة بيد
ذخيرة من كنوز دونما عدد
الحب ليس انسحاقا في رحى الجسد
ولا عشاء وخمرا من حمياها
تلتف ساق بساق وهي خادرة
تحت الموائد تخفي نشوة البشر
عن نشوة الله من همس ومن سمر
في خيمة القمر
يا غربة الروح لا روح فتهواها
لولا الخيالات من ماضي تنسرب
كأنها النوم مغسولا به التعب
لم يترك الضجر
مني ابتساماً لزوج سوف ألقاها
إن عدت من غربة المنفى هو السحر
والحلم كالطل ميتلا به الزهر
يمس جفنين من نور وينسكب
في الروح أفرحها حينا وأشجاها
تسللت طرقتي للباب تقترب
من وعيها وهو يغفو ثم تنسحب
ونشر الحلم أستاراً فأخفاها
ورف جفناها
حتى كأن يدي
إذ تطرق الباب مست منهما واها
من دق بابي أهذا أنت يا كبدي
وذاب من قبلتي ما خلف السهر
في عينها من نعاس فهي تزدهر
كوردة فتحت للفجر عيناها


أحرقي في غُربتي سفني

لأنّني
أقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني
وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَنِ
وتناهبَتْ قلبي الشجونُ
فذُبتُ من شجَني
ألّا أنني
أبحَرتُ رغمَ الرّيحِ
أبحثُ في ديارِ السّحرِ عن زَمَني
وأردُّ نارَ القهْرِ عَنْ زهري
وعَنْ فَنَني
عطّلتِ أحلامي
وأحرقتِ اللقاءَ بموقِدِ المِنَنِ..
ما ساءني أن أقطَعَ الفلَوَات
مَحمولاً على كَفَني
مستوحِشاً في حومَةِ الإملاقِ والشّجَنِ
ما ساءني لثْمُ الرّدى
ويسوؤني
أنْ أشتري شَهْدَ الحياةِ
بعلْقمِ التّسليمِ للوثنِ.
6119 مشاهدة
للأعلى للسفل
×