ما قيل في اللغة العربية

كتابة:
ما قيل في اللغة العربية

اللغة العربية

تعد اللغة العربية أقدم وأعرق اللغات ففيها مدح العلماء والأدباء، وبها نهضت الأمم وسارت نحو التقدم والعلياء، كما أنها لغة الضاد وأكثر اللغات انتشاراً واعظمها، وفيها من المفردات والمعاني والنحو والقواعد ما تعجز عنه اللغات الأخرى، وبهذا المقال سيتم التطرق إلى أجمل ما قيل عن اللغة العربية، وأجمل القصائد التي نظمها الشعراء مدحاً وحباً فيها.


أجمل ما قيل في اللغة العربية

  • اللغة العربية أصل اللغات.
  • إن للعربية ليناً ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر.
  • عربية بليغة بحكمة فصيحة غزيرة المعاني تلائم العصور.
  • ما جاء على كلام العرب فهو من كلام العرب.
  • كيفما تشاء أن ترى مستقبلك، إن شئت أضعته بإهمال الفصحى وإن شئت أحسنت فيه من إجادتك للعربية الفصيحة منذ الآن.
  • تعلموا العربية، فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة.
  • العربية لها حسن وقوام تلمسه كألحان في نظم أو منثور ببيان ومعنى عظيم.
  • اللغة العربية لا تضيق بالتكرار، بخلاف لغات أخرى يتحول فيها التكرار بتلقائية محتومة إلى سخف مضحك.
  • من تعلم العربية اكتشف أعماقاً لا يزال يغوص بها فلا يصل لقاع.
  • اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة.
  • تناسق الكلام مع عزة المعاني، وبيان بأسلوب ونحو وتقعيد يعطينا أفضل لغة خالدة على الأزمان.
  • بنيت بيتاً فلم أر أبقى ملكاً لي غير بيت بالعربية يتردد.


كلمات عن اللغة العربية

  • سلام عليك لغتنا الأم فإن النفوس هفت لأرخص الزائلات.
  • ينبغي أن تهتم بلغتك وتقعيدها ونشرها حتى ترى المستقبل مشرقاً بعز هذه الأمة.
  • لغات العالم تتغير ولغة العروبة لفظاً ومعنى تبقى بمرونة مدهشة.
  • إذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب.
  • من له مثل لغتنا العميقة، وسعت خير الكلام وأبقيت بحفظ من الواحد الديان.
  • العروبة نابعة من العربية، والعربية باقية وخالدة محفوظة.
  • ليست العربية لأحدكم من أب ولا أم، وإنما هي من اللسان فمن تكلم بالعربية فهو عربي.
  • جمال الكلمات في حسن معاني تمتاز بمرونة في أجود اللغات، فتحيا اللغة العربية أصل للغات.
  • اللغة عنوان التقدم فكيف حالك مع لغتك.
  • اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني.
  • اللغة نبع للكلمات والمعاني والعربية منبع لا ينضب.
  • عروبتي أصلي وتغيرها هو نهاية عزتي وموتي على قيد الحياة.
  • ما أجدر بنا الاعتزاز بعروبتنا عن التغريب في لغات لا بقاء لها.
  • العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تُحَرَّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكباً من العواطف والصور.


حكم عن اللغة العربية

  • العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة.
  • إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً.
  • كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة.
  • سعة هذه اللغة في أسمائها، وأفعالها، وحروفها، وجولاتها في الاشتقاق، ومأخوذاتها البديعية، في استعاراتها وغرائب تصرفاتها، في انتصاراتها، ولفظ كنايتها.
  • تكلم بالعربية افهم معانيها أبدع بالأسلوب تكن ناظماً وموسيقياً بلا أدوات موسيقية.
  • لغتي عروبتي، هي أحلى هوية وأغلى وأكثر خلوداً حصلت عليها.
  • كلما توغلت باللفظ العربي درت في فلك من معاني متنوعة.
  • العربية مسمار نعش الطغاة، فهي حاملة لواء الإسلام والقرآن ضاحدة الأباطيل والتحاريف.
  • كلما صنت لسانك بفصحى عربيتك، كلما كنت عربياً تستحق لواء العروبة وشرفها.


قصيدة رجعت لنفسي للشاعر حافظ إبراهيم

ولد حافظ إبراهيم في 4 شباط 1872، ولقد نال لقب شاعر النيل بعد أن عبر عن مشاكل الشعب، وعمل مديراً لدار الكتب وتقاعد منها عام 1932 وتوفي حافظ إبراهيم في السنة ذاتها في شهر حزيران، وأما قصيدته التي قالها عن اللغة العربية فكانت:

رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي

وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي

رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني

عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي

وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي

رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي

وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً

وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ

فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ

وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ

فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني

وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي

فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني

أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي

أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً

وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ

أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً

فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ

أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ

يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ

بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ

سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً

يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي

حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ

لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ

حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ

أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً

مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ

وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً

فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي

أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ

إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ

سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى

لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً

مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ

إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ

بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي

فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى

وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي

وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ

مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ


قصيدة اللغة العربية لحمد بن خليفة أبو شهاب

حمد بن خليفة أبو شهاب هو شاعر وأديب إماراتي ولد في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي بإمارة عجمان وهي مدينة حالمة وديعة، ثمّ ارتحل بمنتصف الستينات إلى دبي، ونظم قصيدة حول اللغة العربية فقال فيها:

لغة القرآن يا شمس الهدى

صانك الرحمن من كيد العدى

هل على وجه الثرى من لغة

أحدثت في مسمع الدهر صدى

مثلما أحدثته في عالم

عنك لا يعلم شيئاً أبداً

فتعاطاك فأمسى عالم

بك أفتى وتغنى وحدا

وعلى ركنك أرسى علمه

خبر التوكيد بعد المبتدا

أنت علمت الألى أن النهى

هي عقل المرء لا ما أفسدا

ووضعت الاسم والفعل ولم

تتركي الحرف طليقاً سيدا

أنت من قومت منهم ألسن

تجهل المتن وتؤذي السندا

بك نحن الأمة المثلى التي

توجز القول وتزجي الجيدا

بين طياتك أغلى جوهر

غرد الشادي بها وانتضدا

في بيان واضح غار الضحى

منه فاستعدى عليك الفرقدا

نحن علمنا بك الناس الهدى

وبك اخترنا البيان المفردا

وزرعنا بك مجداً خالد

يتحدى الشامخات الخلدا

فوق أجواز الفضا أصداؤه

وبك التاريخ غنى وشدا

ما اصطفاك الله فينا عبث

لا ولا اختارك للدين سدى

أنت من عدنان نورٌ وهدى

أنت من قحطان بذل وفدا

لغة قد أنزل الله به

بينات من لدنه وهدى

والقريض العذب لولاها لم

نغم المدلج بالليل الحدا

حمحمات الخيل من أصواته

وصليل المشرفيات الصدى

كنت أخشى من شبا أعدائه

وعليها اليوم لا أخشى العدا

إنما أخشى شبا جُهاله

من رعى الغي وخلى الرشدا

يا ولاة الأمر هل من سامع

حينما أدعو إلى هذا الندا

هذه الفصحى التي نشدو به

ونُحيي من بشجواها شدا

هو روح العرب من يحفظه

حفظ الروح بها والجسدا

إن أردتم لغة خالصة

تبعث الأمس كريماً والغدا

فلها اختاروا لها أربابه

من إذا حدث عنها غرّدا

وأتى بالقول من معدنه

ناصعاً كالدُر حلى العسجدا

يا وعاء الدين والدنيا مع

حسبك القرآن حفظاً وأدا

بلسان عربي، نبعه

ما الفرات العذب أو ما بردى

كلما قادك شيطان الهوى

للرّدى نجاك سلطان الهدى
3317 مشاهدة
للأعلى للسفل
×