محتويات
لغة الضاد
لغة الضاد أو اللغة العربيّة، هي إحدى اللغات السامية المنتشرة في العالم بشكل كبير، والتي ينطق بها ما يقارب الأربعة وأربعين مليون نسمة، حيث يوجد متحدثوها في الوطن بالعربي بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى مثل تركيا، وتشاد، والسنغال، ومالي، وقد استمدت هذه اللغة أهميتها ومكانتها العظيمة من القرآن الكريم، فهي اللغة التي نزل بها، والتي يستخدمها المسلمون في جميع أنحاء العالم لأداء عباداتهم وصلواتهم وتلاوتهم للقرآن الكريم، كما أنّها تعتبر لغة الشعائر الدينيّة المختلفة في الكنائس والأديرة، في هذا المقال سنتحدث عن لغة الضاد.
سبب تسمية اللغة العربيّة بلغة الضاد
يرجع السبب في تسمية اللغة العربيّة بلغة الضاد إلى احتوائها على حرف الضاد الذي لا يوجد في أيّة لغة أخرى على مستوى العالم، ويعتبر العرب هم أفصح من نطقوا هذا الحرف، فمن المعروف أنّ حرف الضاد من الأحرف صعبة النطق، وقد اشتُهرت القبائل العربيّة المختلفة بقدرتها على نطق حرف الضاد دون صعوبة أو معاناة، كما أنّ الأشخاص الغريبين عن اللغة العربيّة يجدون صعوبة واضحة في إيجاد بديل واضح يعبر عن هذا الحرف في لغاتهم.
إنّ العرب في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام لم يطلقوا تسمية لغة الضاد على اللغة العربيّة؛ لأنّهم لم يعرفوا أنّهم الشعب الوحيد الذي ينطق هذا الحرف بسهولة، وقد ظهرت أهميّة هذا الحرف بشكل كبير عند تعليم المسلمين لغيرهم من غير العرب لقواعد اللغة العربيّة، فحينها بدأوا بإجراء الدراسات المختلفة لمعرفة سبب عدم قدرة غير العرب على نطق هذا الحرف.
لغة الضاد عبر العصور
استخدم المفكرون والأدباء هذه اللغة في كتابة نصوصهم الأدبيّة والشعريّة المختلفة، وعندما جاء الإسلام وانتشر بشكل كبير ارتفعت مكانة اللغة العربيّة بين اللغات الأخرى، وأصبحت لغة الأدب، والفن، والسياسة، والعلم لقرون طويلة جداً خاصة في الفترات التي حكم فيها المسلمون العالم، وقد أثرت هذه اللغة بشكل كبير في اللغات الأخرى، خصوصاً تلك اللغات التي كان ينطق بها سكان الأراضي التابعة للدولة الإسلاميّة مثل الفارسيّة، والكرديّة، والماليزيّة، والتركيّة، والألبانيّة بالإضافة إلى بعض اللغات الإفريقيّة السواحليّة والهاوسا.
لغة الضاد ومكانتها في العالم
تعتبر اللغة العربيّة من اللغات الرسميّة الستة حسب تصنيف منظمة الأمم المتحدة، ويتم الاحتفال باليوم العالمي للغة الضاد في الثامن عشر من ديسيمبر كلّ عام، وتتكوّن لغة الضاد من ثمانية وعشرين حرفاً مكتوباً، ويعتقد بعض الباحثين أنّه من خلال إضافة الهمزة إلى قائمة حروف هذه اللغة تصبح لغة مكوّنة من تسعة وعشرين حرفاً، وتكتب اللغة العربيّة من اليمين إلى اليسار مثل اللغتين العبريّة والفارسيّة، كما تعتبر لغة الضاد من أغزر لغات العالم بالمصطلحات والمواد المختلفة، حيث إنّ كتاب لسان العرب لابن منظور يحتوي على ما يفوق ثمانين ألف مادة من مواد اللغة العربيّة.