ما هما الزهراوان

كتابة:
ما هما الزهراوان

الزهروان: البقرة وآل عمران

سُميت سورتي البقرة وآل عمران بالزهراوين، حيث بيّن هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنهما تُلقّبان بالزهراوين؛ وذلك في الحديث الذي يحثُّ على قراءتهما ويبيّن فضلهما العظيم من تظليل المؤمن بظلّهما يوم القيامة.[١]

وقد ورد ذلك في صحيح مسلم، فعَن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ).[٢][١]

معنى كلمة الزهراوان

يقصد بالزهراوين: أي الأبيض المنير، فالزاهر هو الأبيض الناصع البياض، والأثر الناتج من قراءة سورة آل عمران وسورة البقرة هو تظليل المؤمن بسحابة بيضاء في يوم القيامة، وبالتحديد المؤمن القارئ لسورة البقرة وسورة آل عمران، وقد سُمّيت السورتين بالزهراوين؛ للأثر والأجر الناتج من قرآتهما، حيث يقف مَن يحرص على قراءتهما تحت ظلّ السحابة المنيرة يوم القيامة.[٣]

فضل سورتي البقرة وآل عمران

جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عدّة أحاديث في فضل سورتي البقرة وآل عمران، ومن تلك الفضائل ما يأتي:[٤]

  • سورتي البقرة وآل عمران تُحاجّان عن قارءهما في يوم القيامة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما).[٢]

  • تحل بفضل قراءتهما البركة على قارئهما

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ).[٢]

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ).[٥]

  • سورة البقرة تحتوي على أعظم آية في القرآن الكريم

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة:255]، قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ)،[٦] ومن فضائل آية الكرسي: حفظ المسلم من الشيطان إذا قرأها كل يومٍ قبل نومه، بالإضافة إلى أنّ قراءتها بعد كل صلاة سبب لدخول الجنّة.

  • من قرأ خواتيم سورة البقرة قبل نومه، كانت له حرزًا من الشيطان

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ)،[٧] وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ).[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب المستغفري، فضائل القرآن، صفحة 509. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:804، صحيح.
  3. ابن الجوزي، كتاب كشف المشكل من حديث الصحيحين، صفحة 150. بتصرّف.
  4. سعيد القحطاني، الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 527-532. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:780، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم:810، صحيح.
  7. رواه صحيح بخاري، في بخاري، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم:4008، صحيح.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ابن عباس، الصفحة أو الرقم:806، صحيح.
3696 مشاهدة
للأعلى للسفل
×