محتويات
اختبار المصل
اختبار المصل (Serologic test) اختبار دم للبحث عن الأجسام المضادة في الدّم، ويُعدّ من الفحوصات التي تُستخدم لتشخيص الأمراض المختلفة، إذ تشترك كلّ فحوصات المصل في شيء واحد؛ وهي البروتينات التي تُصنَع في جهاز المناعة، فهذا الجهاز يساعد في الحفاظ على الصحة من خلال تدمير مسببات الأمراض التي تصيب الشخص بالمرض.[١]
دواعي إجراء اختبار المصل
تُعرَف المستضدات بكونها مواد تثير استجابة جهاز المناعة، وهي صغيرة جدًا بحيث لا تُرى بالعين المجردة، إذ تدخل جسم الإنسان عن طريق الفم أو من خلال الجلد المجروح أو من خلال الممرات الأنفية، وتشمل المستضدات التي تؤثر بشكل شائع في الأشخاص: البكتيريا، والفطريات، والفيروسات، والطفيليات.[١]
يدافع جهاز المناعة ضد المستضدات عن طريق إنتاج الأجسام المضادة، وهذه الأجسام المضادة جزيئات ترتبط بالمستضدات وتعطّل عملها، وعند فحص الدّم يُحدد نوع الأجسام المضادة والمستضدات الموجودة في عينة الدم ونوع العدوى لدى الشخص، لكن في بعض الأحيان يخطئ الجسم في إنتاج أجسام مضادة غير ضرورية، ويُعرف هذا باسم اضطراب المناعة الذاتية، فاختبار المصل يكشف عن هذه الأجسام المضادة، ويُشخّص اضطراب المناعة الذاتية لدى المصاب.[١]
كيفية التجهيز للفحص
يجرى هذا الفحص في المختبر، وقبل ذلك يُختار أحد أنواع فحص المصل، فهناك اختبارات مختلفة للكشف عن وجود أنواع مختلفة من الأجسام المضادة. وتشمل هذه:[١]
- اختبار تراص غيروي: الفحص الذي يوضّح ما إذا كانت الأجسام المضادة المعرضة لبعض المستضدات ستسبب تكتّل الجسيمات.
- اختبار الترسيب: الذي يوضح ما إذا كانت المستضدات متشابهة من خلال قياس وجود الأجسام المضادة في سوائل الجسم.
- تحليل لطخة ويسترن: الذي يحدّد وجود الأجسام المضادة للميكروبات في الدم من خلال تفاعلها مع المستضدات المستهدفة.
إجراءات الفحص
بعد اختيار أحد أنواع اختبارات المصل تؤخذ عينة دم من خلال إدخال إبرة في الوريد وجمع عينة الدم، وقد تؤخذ عينة الدّم من الجلد باستخدام إبرة في حال إجراء اختبار المصل على طفل صغير، ومن أهم مميزات هذا الفحص:[١]
- إجراء الاختبار سريع.
- مستوى الألم بالنسبة ليس شديدًا.
- خطر منخفض لحدوث نزيف حاد وعدوى.
نتائج الفحص
تُقسّم نتائج هذه الفحص وفق الآتي:[١]
- نتائج الاختبار طبيعية: تشير إلى عدم الإصابة بالعدوى، والتي تُظهر عدم وجود أجسام مضادة في عينة الدم طبيعية.
- نتائج اختبار غير طبيعية: تدلّ على وجود أجسام مضادة في عينة الدّم، وأنّ لدى الشخص استجابة من جهاز المناعة لمستضد من التعرض الحالي أو السابق لمرض.
قد يساعد الاختبار في تشخيص اضطراب المناعة الذاتية من خلال معرفة ما إذا كانت الأجسام المضادة للبروتينات أو المستضدات الغريبة أو المستضدات العادية الموجودة في الدم، فيشير وجود أنواع معينة من الأجسام المضادة إلى أنّ الشخص محمي من واحد أو أكثر من المستضدات؛ وهذا يعني أنّ التعرض المستقبلي للمستضد أو المستضدات لن يؤدي إلى الإصابة بالمرض، إذ يُشخِّص اختبار المصل العديد من الأمراض، ومن أهمها:[١]
- داء البروسيلات الذي تسببه البكتيريا.
- داء الأميبات الذي يسببه الطفيليات.
- الحصبة التي يسببها فيروس.
- الحصبة الألمانية التي يسببها فيروس.
- فيروس العوز المناعي البشري (الإيدز).
- مرض الزهري.
- الالتهابات الفطرية.
فحص المصل وفايروس كورونا
يُجرى اختبَار المصل للكشف ما إن كان الشخص مصابًا الفيروس التاجي (كورونا) من قبل وقد تعافى منذ ذلك الحين، ويكشف هذا الاختبار عن بروتينات الدم التي تحارب العدوى، وما زالت الأبحاث جارية في أهمية هذا الفحص لفهم كيفية انتشار الفيروس التاجي، لكن يجب عدم الاعتماد على فحص المصل للتنبؤ بدقة المناعة لدى الأشخاص.[٢]
كم من الوقت يستغرق الحصول على نتائج اختبار المصل؟
وقت الاستجابة المتوقع من (24-48) ساعة.[٢]
نتائج الفحص
تُذكَر نتائج الفحص في ما يأتي:[٣]
- إذا ظهرت نتيجة الاختبار إيجابية:
- تظهر نتيجة الاختبار الإيجابية لدى الشخص بسبب وجود أجسام مضادة؛ فمن المحتمل أن تنتج من عدوى بفيروس سارس (SARS-CoV-2) أو ربما فيروس كورونا.
- لا تظهر لدى الشخص أعراض؛ فمن المحتمل أنّه لا يعاني من عدوى نشطة ولا حاجة إلى متابعة إضافية.
- تظهر لدى الشخص أعراض؛ فيحتاج إلى نوع آخر من الاختبارات يُسمّى اختبار الحمض النووي أو اختبار فيروسي، ويستخدم هذا الاختبار من خلال أخذ عينات تنفسية - كمسحة من داخل الأنف- لتأكيد الإصابة بفيروس كورونا.
- تظهر نتيجة اختبار الأجسام المضادة إيجابية، وقد لا توجد لدى المصاب أعراض فيروس كورونا، ويشار إلى هذه الحالة بالعدوى خالية الأعراض.
- إذا ظهرت نتيجة الاختبار سلبية:[٣]
- ظهور النتيجة سلبية للأجسام المضادة لفيروس كورونا، فربما لم توجد لدى الشخص عدوى سابقة لكن لديه عدوى حالية؛ لأنّ الأجسام المضادة لا تظهر إلّا بعد مدة تتراوح من أسبوع إلى 3 أسابيع بعد الإصابة. وهذا يعني أنّه ما زال هناك احتمال للإصابة بالفيروس.
- احتمال استغراق بعض الأشخاص وقتًا أطول لتطوير الأجسام المضادة، وقد لا يطوّر بعضهم أجسامًا مضادة.
- وجود أعراض لدى الشخص؛ فيجرى اختبار الحمض النووي نفسه السالف ذكره.
هل الشخص محمي من الإصابة مرة أخرى إذا كانت النتيجة إيجابية؟
لا يُعرَف إلى الآن ما إن كان الشخص مُحصّنًا من الإصابة ثانية إذا كان اختبار الأجسام المضادة إيجابيًا ولدى الشخص أجسام مضادة للفيروس التاجي.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "What Is Serology?", healthline, Retrieved 10-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "What is Antibody (Serology) Testing", uclahealth, Retrieved 10-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Test for Past Infection", cdc, Retrieved 11-5-2020. Edited.